- القاهرة :
- سياحة السفاري :
- معبد ايزيس :
- الصحراء البيضاء :
- بحر الرمال الأعظم :
القاهرة :
تعتبر الصحراء الغربية من اغنى صحارى شمال افريقيا، وهي تحتل مساحة كبيرة من مصر، اذ تبلغ مساحتها 67% من مساحات مصر تقريبا، ولكنها لم تعط الاهتمام الكامل بها، وفي نظر رجال الآثار والباحثين هي صحراء الخير الواعد نظرا لما تحتويه من عيون وآبار ومعابد ومقابر وآثار اسلامية ومسيحية وبحيرات وكثبان رملية وجبال ووديان يحنو اليها كل زائر، حتى ان الاغريق اطلقوا عليها 'جزر الرحمة' ففيها السكون الصامت والهدوء الخاشع، وهي خير مكان على ظهر الارض للعبادة والروحانية، فهي ارض تحوي قرابة 40 مليون شجرة زيتون و45 مليون شجرة نخيل، اضف الى ذلك الواحات العامرة بعيونها وآثارها التي كانت محل اهتمام الفراعنة حتى انهم عينوا لها حاكما من حكام الاقاليم.
وتدل نقوش معبد ادفو ان الملك ارسل حملة تأديبية الى حاكم سيوة عندما تلكأ في ارسال الجزية من زيت الزيتون والتمر.
ويعتبر العصر الذهبي للواحات ايام الاسرتين الخامسة والسادسة، ويدل على ذلك مقابرهم، ومعابدهم ومدنهم في قرية بلاط بالواحات الداخلة.
سياحة السفاري :
ويطالب خبراء السياحة والآثار بضرورة التركيز على سياحة السفاري في الصحراء الغربية نظرا لأن هذا النوع من السياحة يستقطب اعدادا كبيرة من السائحين على مستوى العالم، وهناك مقومات عديدة لها، وكذلك هناك السياحة العلاجية وبالأخص في رمال سيوة للشفاء من امراض الروماتيزم والروماتويد وامراض الركبة، وكذلك هناك العيون الطبيعية ومنها الدافئ والبارد وشديدالسخونة، واذا قدر للمرء ان يزورها مرة واحدة فسوف يعود مرة اخرى، ولن ينساها، وهناك ايضا سياحة المغامرات بالوديان وتسلق الجبال والرمال ذات الالوان الخلابة.
فمثلا اذا ذهب المرء الى واحة الخارجة، فإن اول شيء يقابله هو درب الاربعين الذي يصل مصر بالسودان عبر الصحراء وما حوله من مناظر جميلة من الكثبان الرملية، وكذلك بقايا عظام الجمال التي تدل على ان هذا الدرب كان دربا حيويا للتجارة وهمزة الوصل بين مصر والسودان وبالذات تجارة البخور والصندل والعطور والابانوس وسن الفيل، وكذلك تجارة الرقيق والعطور، كل هذا من السودان، وفي العودة يأخذون ما شاءوا من مصر، وهكذا كان الدرب حلقة وصل بين شمال افريقيا والسودان وسمي بدرب الاربعين نظرا الى قطع المسافة في اربعين يوما من مصر الى السودان والعكس (كردفان - دارفور).
معبد ايزيس :
وبالقرب من واحة الخارجة، على شمال درب الاربعين، يوجد معبد الالهة ايزيس (واحة باريس) وفي الطرف الجنوبي من درب الاربعين يوجد اقدم حضارة في افريقيا في سهل النبطة فوق معابد ابو سمبل، ووجدت هناك اقدم بوصلة في العالم، وكذلك هناك بعض القلاع والحصون التي بنيت على اطلال معابد فرعونية واستخدمها الاغريق والرومان كما هو في وادي النيل واستخدمت الحصون والقلاع في حماية القوافل التجارية.. وبالقرب من واحة باريس هناك معمارية المهندس المعماري حسن فتحي سميت بباريس فتحي، وكذلك بقايا كنيسة ترجع الى القرن الرابع الميلادي، واذا سرنا الى الشمال، هناك معبد قصر الزيان والغويطة وبقايا قرية روما، اما قصر الخارجة ففي قلب البلد، ولكن للاسف لم يلق الاهتمام من المسؤولين، وهناك متحف يحوي آثار الوادي الجديد واهمها تمثال حاكم الواحات.
أما في نهاية درب الاربعين، على الناحية الشمالية، فهناك اكبر واضخم معبد في الوادي الجديد الذي شيده داريوس الاول والثاني للإله آمون رع وزوجته موت وابنه خنسو، وهذا المعبد تم بناؤه ترحما على روح 50 الف جندي من خيرة جنود قمبيز الفارسي ابتلعتهم رمال الصحراء عندما ارسلوا لتحطيم معبد الوحي 'آمون رع' بسيوة. وهناك مدينة الداخلة وبعد ذلك مدينة القصر الاسلامية بعمالها وفنانيها وصناعها من حدادين ونحاتين ومعماريين وصناع الاواني الفخارية وابراج الحمام، وكذلك المحاكمة العتيقة والجامع، والى الشمال نجد اثرا من 300 مقبرة في المزوقة لآدميين وحيوانات (بيتي اوزيس - بيد باست) كشف عنها الدكتور احمد فخري.
الصحراء البيضاء :
اما درة الصحراء الغربية فهي الصحراء البيضاء 'كانيون مصر' وهي بأشكالها المختلفة كما لو كان نحتها وصممها اشهر معماريي العالم وهي على هيئة اشكال مختلفة منها شكل عيش الغراب - البالون - الخيام - آيس كريم - ويخيل للمرء انه يمشي على جليد ابيض (حجر جيري ابيض).
ولو قدر لك ان تمضي ليلة فانه يخيل إليك أنك متعلق بالنجوم، كما يمكنك مشاهدة النجوم الصاعقة وتحيط بها جبال الكريستال.
اما إذا ذهبنا الى الواحات البحرية فإننا نجد بها اكبر منجم للحديد، اما آثارها فهي كثيرة، لا تعد ولا تحصى، أهمها وادي المومياوات، والمكتشف الحقيقي له حمار هرب بالمصادفة من صاحبه من شدة الجوع والعطش فوجد مغروس الرجلين امام المقبرة.
والرواية الاخرى لأهالي المنطقة ان المكتشف لصوص المقابر، لكن الدعاية وباقي الاكتشافات تمت على يد الدكتور زاهي حواس. وبجوار الوادي، هناك مبعد الاسكندر وكذلك مقبرة امنحتب، وهناك في جبال الدوست والمعرفة وجد اقدم هيكل عظمي للديناصورات (5 ملايين سنة)، وهناك مقابر الشيخ دسوقي والمفتلة وعدة كهوف تحيط بالواحة.
اما في الشمال الغربي من واحة البحرية فتوجد واحة سيوة وبها آبار وعيون، ومن اهمها عين كليوباترا ويقال انها تقابلت هناك مع عشيقها، وهناك معبد الوحي (الاسكندر الاكبر) وكذلك معبد آمون ولا ننسى جبال الموتى وبها مقبرة سي آمون - مقبرة التمساح، وفي الغرب بلاد الروم وبها العديد من المقابر، ولا ننسى البحيرات التي تحيط بواحة سيوة.
بحر الرمال الأعظم :
اما الى الجنوب فيبدأ بحر الرمال الاعظم وهو احد 18 بحر رمال في العالم منها اربعة في افريقيا اشهرها بحر رمال مصر ذو الرمال البيضاء في البداية والرمال الحمراء في النهاية، وينتهي عند هضبة الجلف الكبير، وفي الشرق بالقرب من الداخلة يوجد اكثر من 80 غردا رمليا احدها يصل طوله إلى 150 كيلومترا، منها ما هو على هيئة سيوف ومنها ما هو حلزوني الشكل يغطي 72 الف كيلو متر مربع، اما الى الجنوب من بحر الرمال فهناك السيلكا جلاس من الابيض والاخضر تغطي 40 كيلومترا مربعا، وحتى الآن لا ندري كيف ان الفرعون الصغير توت عنخ امون جلب تميمته التي هي على هيئة جعران من هذه المنطقة وكيف ذهب وكيف عاد وما الوسيلة؟
