بوينج
03-09-2022 - 02:01 pm
الزائرون العرب للعاصمة المغربية الرباط، للمرة الأولى، لا بد وأن يكونوا قد سمعوا ممن سبقوهم، عن شارع فال ولد عمير، الواقع في حي اكدال، وهو شارع اضحى في السنوات الاخيرة من أشهر شوارع العاصمة، الذي يفضل السائح العربي، التجوال فيه والتبضع من متاجره، لما يجده من سلع ومطاعم ومقاه تتواءم مع المزاج والطباع العربية، وتذكره بشوارع عربية شهيرة في لبنان ومصر. ورغم ان شارع فال ولد عمير لم تصل شهرته إلى مصاف شارع الحمراء في بيروت، الا ان التطور السريع في كافة مرافق الشارع، تبشر دون شك بأن «فال ولد عمير» قد يصبح الأشهر في شمال أفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة. في هذا الشارع تختلط اللهجات العربية، لان غالبية قاطنيه ومرتاديه هم من العرب خاصة في فصل الصيف، كما أن أزياء دول المشرق بكافة أنواعها تشاهد بكثافة في هذا الفصل من السنة، خاصة الأزياء النسائية الخليجية، التي باتت العديد من المتاجر تهتم بعرضها، إلى جانب الإكسسوارات والعطور المشرقية.
قد لا تبدو الأسعار هنا منخفضة مثلما هي عليه في دول المشرق، لكن السائح العربي، بطبيعته، يحرص على العودة الى بلاده بمشتريات تؤرخ ذكرى رحلته السياحية، أكثر من الحرص على غلاء او انخفاض سعرها، هذا ما عبر عنه نور الدين، المشرف على محل بيع الإكسسوارات في الشارع ذاته، حيث قال إن السائح العربي، يشتري البضاعة، إذا وجد النوعية الجيدة والملائمة له بغض النظر عن سعرها في المغرب أو خارجه، فالمسألة مرتبطة بشهية الشراء وتغيير الأجواء ليس إلا.
كثيرة هي أسماء المحلات التي تحمل عنوانين شرقية في الشارع، فهذا «مطعم الشاميات»، ذاك «مقهى بغداد»، وأخرى «شواية الرياض»، وغيرها من المسميات ذات النكهة الشرقية، بالإضافة إلى توفر الشارع إلى أسماء العديد من المطاعم العالمية المشهورة، فيجد الزائر كل ما يشتهيه من مطاعم الشرق والغرب، واللافت انه بمجرد جلوسك في احد هذه المقاهي، يأتي إليك النادل ويخاطبك مباشرة بلهجة مشرقية سليمة بالرغم من ان جميع العاملين هم من المغاربة، فقد اعتادوا على الوجوه وحفظوا جميع سحنات ولهجات أهل المشرق، مما يشعر الزائر براحة تامة قد لا يجدها في أماكن أخرى خاصة أولئك الذين يأتون لزيارة المغرب للمرة الاولى، حيث يعاني البعض منهم بداية من سوء تفاهم مع مقدمي الخدمات لاختلاف اللهجة المغربية عن المشرقية في التعبير عن الكثير من المعاني وعدم سماعهم من قبل لمفرداتها.
عبد العال، شاب مغربي، يعمل نادلا في مقهى بشارع فال ولد عمير، منذ فترة وجيزة، يتحدث اللهجة المشرقية بطلاقة، قال إنه عمل في الخليج عدة سنوات، فاتقن التحدث بكل اللهجات العربية، ولهذا فضله صاحب المطعم للعمل نادلا على غيره من أصحاب الخبرة الطويلة.
وقال زبناء بحرينيون التقتهم «الشرق الأوسط» في مطعم مجاور، إنهم يزورون المغرب للمرة الأولى، ووصفوا الأجواء في مطاعم ومقاهي الشارع، بأنها شبيهة بأجواء القاهرة ودمشق.
ويفضل المقيمون من الجاليات العربية في المغرب، خاصة عائلات الدبلوماسيين، اقتناء مشترياتهم من الشارع ذاته. وليست المطاعم والمقاهي ذات الطابع الشرقي، وحدها التي تجذب السائح العربي الى شارع فال ولد عمير، فقد عرف الشارع في الفترة الأخيرة استقطابا كبيرا، لدور الأزياء العالمية، وافتتحت على طول الشارع محلات تبيع الملابس الجاهزة التي تحمل توقيع ماركات تجارية معروفة عالميا، فأصبح الشارع بذلك مقصد اثرياء المغرب وزواره كذلك من العرب والأجانب، وكان من المعتاد في السابق عند ظهور ماركة تجارية عالمية، ودخولها للسوق المغربي، أن تطل أولا في شوارع الرباط التقليدية مثل شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني بحكم انها الأكبر والأوسع والأقدم، أما اليوم فمن يريد شراء سلعة تنتمي لماركة شهيرة، يتوجب عليه التوجه لشارع فال ولد عمير، الذي بدأ كشارع واعد يمثل الحداثة في ارقى أشكالها، واخذ يسحب البساط تدريجيا من تحت شوارع الرباط الاخرى، ويحولها فقط إلى شوارع تاريخية تحاول الحفاظ على معالمها وملامحها التي أعتاد الناس عليها منذ سنوات عدة.
واللافت كذلك، أن موقع شارع فال ولد عمير، والذي أطلق عليه هذا الاسم تيمنا باسم أحد الوجوه المغربية الوحدوية، يقع في قلب العاصمة، ويتميز ببناياته الجميلة وشوارعه النظيفة، ويتسم بالهدوء والأمن، والبعد عن ضوضاء وسط المدينة. وبفضل الازدهار الكبير الذي عرفه الشارع، عرفت الشوارع الاخرى المتفرعة عنه مثل شوارع: فرنسا، والأبطال، والأطلس، نهضة لافتة خلال السنوات القليلة الماضية، إذ طالت طفرة المحلات التجارية الفخمة والمطاعم والمقاهي الراقية، كأنها تريد أن تكمل زينة شارع فال ولد عمير، وتؤكد على أهميته كشارع أصبح عنوانا لمدينة الرباط الحديثة.
منقول من الشرق الأوسط
آه يالرباط و شارع فال ولد عمير
طبعاً بتلقف شوي و أزيد معلومات و أماكن هناك القهوة الصفراء و ماكدونالدز و على هالشارع توجد
الكثير من البنوك و الصرافات و المقاهي الصغار و المصابن = مغاسل للملابس و بالقرب من هذا الشارع توجد
محطة القطار الخاصة بأكدال و هناك إيضاً كومسرية الأمن الوطني و يلتقي بالشارع متقاطعاً معه
شارع فرنسا و هناك مسجد و جامع بدر و هناك ساحة صغيرة أمام الجامع يلعب فيها الأطفال
بالفعل شارع جميل و رائع
و آسف على الإطالة تحياتي
آخر العشاق