- شارع جامعة الدول العربية .. شانزليزيه مصر !!
- شانزليزيه مصر !
- شارع متنفس
- مقاهى وكافيتريات مفتوحة
- لقمة العيش
- اشهر الصيف
شارع جامعة الدول العربية .. شانزليزيه مصر !!
فى جولة قصيرة بشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين بالقاهرة ، نلاحظ مجموعة من الظواهر الجديدة والغريبة على المجتمع المصرى بشكل عام ، رغم ظهورها منذ عدة سنوات فقط ، لكنها تستحق الدراسة خاصة الدراسات الاجتماعية والاقتصادية ، لأنها تتزايد باطراد .
فيحظى الشارع بمكانة كبيرة لدى المصريين بشكل خاص والعرب بشكل عام ، خاصة وانه يقارن بشارع الهرم بالجيزة من حيث طول الشارع الكبيروالممتد لعدة كيلو مترات او اتساع الشارع على ضفتيه وامتلائه بآلاف المحال التجارية والمولات التجارية الكبير منها والصغير والذى اصبح متنفسا لكثير من المصريين خاصة الشباب منهم .
شانزليزيه مصر !
"شانزليزيه مصر " ، مولات تجارية وشوبنج ، محال بيع سيارات ، كافتيريات ومطاعم فاخرة ، فنادق واوتيلات بنجوم مختلفة ، كافيهات ، سوبرماركتات ، سينمات ، محال تجارية ، سور نادى الزمالك ، ونادى الصيد ، والترسانة ، جاد ، وهارديز ، ماكدونالدز ، تكا و كنتاكى ، مكتبات ومستشفيات ، العمدة ومؤمن ، فلفلة ، ابو شقرة ، وشوارع مشهورة كالورود ، الحدائق ، شهاب ، احمد عرابى ، احمد عبد العزيز ، مصر والسودان ، عمان ، قطر، ايران ، ، اسوان بورسعيد . ...
تلك علامات يشتهر بها شارع جامعة الدول العربية ، فهناك مجموعة من النوادى العريقة فى مصر كنادى الزمالك والترسانة والصيد ،مرتبطة بالشارع غير ان هناك رزمة من الفنادق الفاخرة بدرجاته المختلفة وعلى ضفتيه ، ومحال بيع البحريات والمشويات والاكلات الخفيفة مثل ماكدونالدز وهارديز وتكا ومؤمن وابوشقرة ، وجاد وشوارع مشهورة كشارع شهاب واحمد عرابى واحمد عبد العزيز وكذلك شوارع باسماء الدول امثال قطر وعمان والاردن وايران وسوريا ولبنان والحدائق والورود والنعام وميادين مهمة مثل ميدان اسوان .
شارع متنفس
تعكس المولات التجارية او المحال التجارية الكبيرة ظاهرة جديدة على الشعب المصرى ، وهى ظاهرة التنفس والخروج الى هذه المحال ، بمعنى ان الاسر المصرية بدأت تخرج الى هذه المحال او المولات التجارية بغرض الفسحة والتنفس والخروج من ملل البيت والحياة الروتينية و الذى يعم البيوت المصرية بعد عناء يوم طويل سواء تعب العمل أو أعمال البيت الرتيبة لربة المنزل ، وكذلك للأولاد بعد تعب الدراسة والمذاكرة ، فيحاولون قدر الامكان الخروج من اطار البيت ويجدون في الخروج متنفسا لهم ، وبالرغم من ارتفاع الأسعار في هذه المولات الا انها تجذب الشباب خاصة صغار السن منهم لأنها تحوي آخر خطوط الموضة وصيحاتها وبها الكافيتريات التي يتقابل فيها هؤلاء الشباب بعيدا عن الأعين !
مقاهى وكافيتريات مفتوحة
يشتهر الشارع بازدياد عدد المقاهي والكافيتريات المفتوحة على ضفتيه في أشهر الصيف بشكل خاص فاذا ما كانت للكافيتريا واجهة رئيسية على الشارع ما تلبث ان تدشن بدورها خياما مفتوحة لاستقبال ضيوفها وكذا يتشابه الأمر مع الفنادق والمقاهى والمطاعم ايضا ، فى شكل يوحى بالحرية والتحرر بعض الشئ ، بعيدا عن الضيق الذى تسببه اشهر الشتاء .
وتشعر فى اشهر الصيف ان ساعات الليل في شارع جامعة الدول العربية كساعات النهار تماما ، فالشارع يعمل 24 ساعة كاملة بدون انقطاع او ملل او رتابة ، بل هناك ورديات تتناوب على المحل التجارى او الكافيتريا او الكافية ، ويفضل الاف الشباب السهر على ضفتى الشارع حتى الساعات الاولى من الصباح ، خاصة العاطلين منهم وهو كثر .
لقمة العيش
احمد عبدالفتاح – محام – يقول : " اعمل فى كافيتريا فى الوردية المسائية من الخامسة مساء وحتى الثانية صباحا ، فانا لم اجد وظيفة مناسبة بالمحاماة ، فاشتغلت فى الكافيتريا من خمس سنوات بعد التخرج مباشرة ، وهنا الواحد مبسوط لان معاى شباب زى بيشتغلوا فى المكان مش هاممهم المؤهل او السن ولا المهم العمل ولقمة العيش ، والشارع هنا بيوفر فرص عمل كثيرة ، لان فيه محلات ومولات ومطاعم تستوعب افراد كثيرة ، واحيانا باسهر مع زمايلى بعد الشغل لحد الصبح على القهوة لان الجو فى الصيف جميل " .
حسن مختار – مندوب توصيل طلبات للمنازل – يقول : " بشتغل فى المهنة من كام سنة وانا مبسوط والحمد لله لانى فاتح بيتى منها والحمد لله لان البقشيش اللى باخده كويس ، وعلشان كده بحب اشتغل وردية بالليل لان الرزق فيها كثير ، والشارع مواصلاته سهلة للميادين العامة وفى اى وقت ممكن ارجع بيتى ، والشارع كا يوم بيزداد جمال وحلاوة لان العدد بيزيد والحمد لله وخصوصا فى الصيف لان العرب والاجانب بيحبوا ينزلوا فى الصيف فى شقق مفروشة او فى فنادق قريبة من الشارع كثير وفيه ناس كثير عرب بيوصفوه بانه من اجمل مناطق القاهرة للتسوق ، رغم ارتفاع اسعاره " !
اشهر الصيف
عبد الله الشويحى – محاسب بكافيتريا بشارع جامعة الدول العربية – يقول : " شارع الدول العربية معروف انه عند العرب والاجانب اللى بينزلوا فى اشهر الصيف كانه شانزليزيه القاهرة او مصر ، لان فيه امكن تسوق كبيرة وكثيرة وخصوصا انه قريب من امكان سكنهم لان غالبيتهم بياجروا شقق مفروشة فى الشارع او شوارع جانبية منه ومنهم اللى عنده شقة خاصة وبيجلها فى اشهر الصيف بس " .
حنان مبروك – تقول – : " بشتغل وردية صباحى فى فندق سرفيس فى شارع جامعة الدول العربية ، الشارع فيه فنادق ومطاعم وكافيتريات كثيرة بتزيد فى شهور الصيف وبيكون لنا شغل كثير فى الصيف ايضا ، واحنا بعتبره موسم لنا ، حتى ان بعضنا مش بيعرف ياخد اجازته السنوية او حتى الاسبوعية فى بعض الاحيان ، لكن بنكون مبسوطين لان فيه رزق داخل وكلنا محتاجين لانك لو لاحظت هتلاقى ان كل اللى بيشتغل فى الشارع سواء فى المحلات او الكافيتريات من الشباب وكلهم معاهم مؤهلات عليا.
منقول
فيصل
