dubailove
14-11-2022 - 08:58 pm
شهد “وسط مدينة دبي” القلب الجديد للمدينة، إقبالاً كبيراً من السياح خلال إجازة العيد، حيث “برج خليفة”، أطول مبنى في العالم مع إطلالات خلابة على نوافير “دبي فاونتن” الاستعراضية الأطول من نوعها في العالم، والتي تتمايل مياهها على أنغام المقطوعات الموسيقية والعروض الضوئية. وهذه الواجهات الفريدة تكتسب شهرتها من الفعاليات والأحداث المتواصلة التي تستضيفها بدءاً من الحفلات الموسيقية، إلى عروض الأزياء، في أجواء تنسجم مع الطبيعة الخاصة للمكان.
وتتحدث رولا الصوفي عن تجربتها مع أسرتها في هذه المنطقة الفسيحة، معتبرة أنه من أجمل المواقع حيث جزيرة “حديقة البرج”، التي تحتضن مروجاً واسعة و3 جسور تسهل الوصول إليها من مختلف أجزاء البحيرة. “فالأطفال يستمتعون في اللهو ومشاهدة مختلف العروض المتوافرة”. وكذلك الأمر بالنسبة ل”برج ستيبس” المبتكر على غرار تصاميم المسارح الرومانية، والذي ينحدر من أسفل البرج العملاق ويطل على العروض الاستثنائية للنوافير. ونأتي عل يذكر “برج بلازا” الذي يتمتع بإطلالات رائعة على الفاونتن والجزيرة. أما المكان الأنسب للنزهات، فهو “البوليفارد” الذي يقصد للترفيه ولقاء الأصدقاء بين المعالم المعمارية الاستثنائية.
وبالتجول في أرجاء هذا المعلم الراقي، يتضح أن سياحة الهواء الطلق تزدهر يوما بعد يوم في “وسط مدينة دبي” الذي يضم أرقى كيلومتر في العالم. وهناك، حيث تجتمع مفردات الترفيه العائلي ما بين النزهات والتسوق، يحلو التجول في مختلف الأوقات والاستمتاع بأكثر من نشاط في آن. وفي كل مرة يتوجه فيها الزائر إلى هذه البقعة المشعة بالتألق، يشعر أنه في قلب الحدث الذي تتسلط عليه الأضواء لأهميته حينا، ولكثافة الفعاليات التي يوفرها أحياناً.
ويذكر محمود عمار أن حركة المتنزهين لا تتوقف في “الداون تاون” على مدار اليوم ما بين الممشى المكشوف على المنشآت السياحية، والأبراج العملاقة التي تلف المنطقة وعلى رأسها “برج خليفة” الأسطورة العمرانية الآسرة وأطول ناطحة سحاب على الإطلاق. ويشير إلى انبهاره بالنافورة العملاقة، “دبي فاونتن”، وهي الشريان الحيوي في المكان والتي تعتبر من أطول النوافير الاستعراضية حجما ورقصا وغناء. وبالانتقال إلى “دبي مول”، أكبر مراكز التسوق والترفيه في العالم، فإن ازدحام المتسوقين يدل على أن جزءاً كبيراً منهم أتى إلى المركز بقصد الترفيه. إذ إن هذا المكان الذي يحظى باهتمام كبير من قبل سكان المدينة وزوارها، يضم نخبة من أضخم معالم الترفيه بينها “دبي أكواريوم” و”حديقة الحيوانات المائية”، موطن أكثر من 33 ألف كائن بحري بما فيها أسماك القرش والراي. و”حلبة دبي للتزلج على الجليد” المصممة وفق المعايير الأولمبية، ومجمع “سيجا ريببلك” للألعاب التفاعلية والإلكترونية الأول والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. و”كيدزانيا”، مدينة الألعاب الترفيهية والتعليمية المخصصة للأطفال، ومجمع “ريل سينما” الذي يتألف من 22 صالة عرض.
ويقول إبراهيم مطر، إن أكثر ما يلفته في “مركز دبي” منطقة “الجروف” The Grove، شارع التسوق الذي يتميز بسقفه المتحرك القابل للغلق أو الفتح بحسب متغيرات الطقس. ويقول “هذه المنطقة بالنسبة لي ولكثيرين هي من أكثر الأماكن تميزا في “المول” لما توفره من أجواء طبيعة خلابة في الممشى الذي تحوط به الأشجار المصفوفة بتناغم مع المطاعم والمقاهي المنتشرة في المكان”.
الأمر نفسه بالنسبة لعليا الرشيد التي تزور المركز باستمرار برفقة أبنائها الذين يمرحون بالسباحة مع أسماك القرش وسواها من المخلوقات البحرية في “الأكواريوم” و”حديقة الحيوانات المائية” عبر الاشتراك في رحلات “الغوص مع سمك القرش”. وبالمناسبة، هذه هي المرة الأولى التي تتوفر فيها تجربة الغوص ضمن مركز تجاري في الشرق الأوسط. تضيف “هناك يمكن التعرف إلى مختلف الكائنات المائية ومنها سمك قرش النمر الرملي وقرش الشعاب المرجانية وقرش الفهد وقرش الممرضة وأسماك الجروبرز العملاقة والراي”.
ويتيح الحوض الذي يتسع إلى 10 ملايين لتر من المياه، “تجربة القفص” من دون الحاجة لارتداء معدات الغوص وحمل أسطوانات الأوكسجين. ولا يتوجب عل الزوار سوى استخدام أنابيب التنفس، والغوص إلى القفص الآمن تماماً ضمن الحوض. والاستمتاع بمشاهدة أكثر من 70 فصيلة بحرية. يتوافر العرض طوال ساعات العمل في “المول”، ويمكن للقفص استيعاب حتى 4 أشخاص مع اثنين من المدربين في آن. وتنطلق المنطقة المخصصة للنشاطات المائية عروض رحلات قوارب الأرضية الشفافة التي تتيح للزوار التمتع بمراقبة الكائنات التي تعيش في الحوض من الأعلى، حيث يتسع كل قارب ل10 أشخاص. وتستغرق الجولة بالقارب نحو 20 دقيقة وتتيح فرصة لا مثيل لها لمراقبة الكائنات المائية من كثب.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=81029&y=2011