وسط أجواء ساحرة ومشوقة تحت سفح الأهرامات وأمام أبو الهول تذوب القلوب في عشق حضارة يعود تاريخها لآلاف السنين، عادة باتت أساسية لكثيرين ممن زاروا مصر أو قدموا إليها لغرض السياحة وبخاصة من الجنسيات الأوروبية التي تسجل أعلي معدلات السياح في مصر .
لكن ووفقا لآخر الإحصاءات فقد تبين أن أجواء مصر السياحية والأثرية والمناخية أيضا، باتت تمثل نقطة جذب كبيرة للسائحين الهنود خاصة في ظل تنامي رغبات الكثيرين من الشباب الهندي في التجديد والبحث عن بدائل لقضاء الأجازات السنوية بها بدلا من دول منطقة جنوب شرق آسيا.
وتقول التقارير أن أعداد السياح الهنود تزايد علي مدار السنوات القليلة الماضية بشكل كبير وسجل عام 2008 تزايدا كبيرا في أعداد السياح القادمين من الهند وقيل أنه تجاوز ال 100 ألف سائح بعد أن كانوا 84 ألف في عام 2007 أي بنسبة زيادة قدرها ما يعادل 18.6 % .
وأشارت تقارير صحفية إلي أن السائحين الهنود يبحثون عن دول أخري لتكون بدائل سياحية بالنسبة لهم، خاصة في ظل تنامي أعدادهم علي مدار الأعوام الماضية حتى وصل عدد السياح الهنود الآن الذين يغادرون بلادهم كل عام من أجل الساحة والاستجمام قرابة المليون هندي.
وفي تصريحات لموقع " UNI " قال المستشار السياحي المصري بالهند، سامي محمود أن هذا الرقم من المنتظر أن يصل ل 25 مليون قبل عام 2020 ، ومصر من جانبها تسعي جاهدة لحجز حصتها من هذا الرقم الكبير.
وأضاف :" لقد أخذت مصر علي عاتقها الترويج لنفسها بشكل ضخم في الهند ، كما وضعت خططا ً لأخذ بعض من شركات الإنتاج السينمائي في الهند لرحلات عند الأهرامات وقدمت لهم رزمة من التسهيلات التي تمكن من زيارة مصر بشكل أكبر.
فضلا عن أن مصر قد سبق وأن أعلنت أن عام 2008 هو عام الهند، من أجل دعم السياحة بشكل كبير.وعلي مدار ستنظم في مصر العديد من الأحداث المتعلقة بالهند من أجل جذب السياح الهنود لهذا البلد التاريخي والثقافي ".
وفي سبيل جذب المزيد والمزيد حرصت مصر علي تقديم عروض جيدة بأسعار جذابة تتراوح ما بين 36 ألف إلي 60 ألف للسائح الواحد. كما اشتملت العروض علي البقاء داخل عدة أماكن في مصر وكذلك السفر داخل البلاد.
جدير بالذكر أن السياحة تمثل 15 % من الدخل القومي لمصر وتأتى روسيا في مقدمة الدول التي تشكل النسبة العليا من السياح الذين يتوافدون علي مصر كل عام بعدد يصل ل 1.5 مليون سائح.
ومع ذلك ، تشكل سياحة دول غرب أوروبا نسبة 65 % من إجمالي عدد السياح البالغ عددهم 11 مليون سائح، أما السياح الذين يأتون من كندا والولايات المتحدة فيشكلون بالكاد نسبة 4 %.
وفي هذا الصدد قال سامى محمود أن القيمة الإجمالية التي تساهم بها السياحة بالنسبة لدخل مصر القومي هي 9.4 مليار دولار أميركي، ما يجعلها أحد المصادر الأساسية للبلاد.
وأشار محمود إلي نسبة 40 % من السياح الهنود الذين يتوافدون علي مصر يكونون من مدينة مومباي و 25 % من دلهي ، كما تتوافد أعداد كبيرة من مدن بانجالوري و شيناي وحيداراباد.
نقلا عن " إيلاف " ..