حقيقة لي تجربة جميلة مع دبي حبيت أسردها لكم و أتمنى تنال إعجابكم
و تستفيدوا منها . دبي تأسر القلب بجمالها و حداثتها و خياراتها و مرافقها و كنت أنا أحد الذين أعجبوا برائد
نهضتها الشيخ محمد بن راشد حفظة الله و رعاه , بدأت أول زياره لي في دبي أيام ما كان بر دبي بر فعلاً
لا يوجد به سوى أبنية قليلة و مساحات شاسعة من الأراضي و الطرقات الترابية . ( لا تحسبوني شايب )
و و قتها كانت ديره دبي المنطقة المركزية و القلب النابض لدبي . كانت دبي في ذلك الوقت رخيصة و
رخيصة جداً و لا أزال أتذكر جيداً كيف كنت أتفاوض مع الفنادق على تخفيض مقداره خمسين درهماً مقابل
ليلة واحده في فندق 4 نجوم لكي أحصل على مبلغ 200 درهم مع الإفطار ! ( قلبي يعورني ) كانت
معظم الأبنية التي نشاهدها الآن في منطقة بر دبي غير موجوده سكون و هدوء و بلا ازدحام . أول رحلة
لي لدبي استغرقت اسبوعين تفحصت فيها ملامح المدينة بشكل جيد جداً و كان لمتحف دبي الوطني
النصيب الأكبر من إعجابي الشخصي و الذي تكررت زيارتي له فيما بعد . و كان لتجولي الهادئ في طرقات و
أزقة دبي و أسواقها متعة و فائدة حقيقية . و أكثر يثيرني هو اكتشاف أسرار العمالة الآسيوية في منطقة
نايف و سوق الذهب و المناطق الغربية للمدينة كثيراً ما يستوقفك أحد العمالة لعرض خدماته في بيع بضائع
مقلدة بأسعار زهيدة ( نظارات , ساعات , شنط نسائية .... ) و من ماركات عالمية . حيث يتجه بي إلى
داخل ( الحواري ) للوصول إلى أحد الأبنية ثم أحد الشقق و يتم الأمر بسرية تامة , أتفاجأ عندما أدخل هذه
الشقق بأن أكثر الزبائن من الجنسيات الأوروبية و الأمريكية و يكونون صيداً سهلاً لتلك الجنسيات و رفع
الأثمان بالتالي لتلك البضائع . الجميل في الموضوع أنك من بعد أن تنتهي من شراء ما تريد تكتشف أنك
رجعت مع العامل من طريق آخر حتى لا تحفظ الطريق و المكان ! ( لكن على مين تلعبها ) , و حقيقة أعتبر
هؤلاء كنزاً ثميناً بالنسبة لي .
يتبع