- طقوس الاحتفال بالفتاة
- أما الإكسسوارات التي ترافق اللباس المغربي فهي:
- طقوس الاحتفال بالطفل
امتزجت في أرض المغرب طقوس وعادات تنتمي لحضارات عتيقة، ومن العادات التي اشتهر بها المغاربة في شهر رمضان عادة الاحتفال بالصوم الأول للأطفال في يوم من أيام رمضان، ولا سيما في السابع والعشرين منه، ويعد الاحتفال بهذا اليوم من مظاهر العادات التقليدية المغربية التي تتجسد فيها معالم الحضارات السابق ذكرها، حيث تشكل محطة أساسية للأسر المغربية داخل شهر رمضان والتي تعمل من خلال هذا التقليد على تكريس الانتماء الديني للطفل المغربي المسلم الذي تشده مظاهر هذه التجربة فيخوض غمارها لأول مرة دون تراجع.
طقوس الاحتفال بالفتاة
خلال هذا اليوم التاريخي للطفلة المغربية فإنها تزداد دلالا من قبل والديها اللذين يسعيان لإرضائها بشتى الوسائل، ومن شأن هذا أن يحبب لها التجربة.
وتحمل لحظة تناول الإفطار معاني السمو الروحي وتكون لحظة غير عادية للطفلة التي تمتزج روحها بلحظات تعبد لله؛ حيث تحرص الأسرة المغربية على أن يكون أول ما تتذوقه الفتاة في هذا اليوم سبع تمرات وكوبا من الحليب، أما بعض الأسر المغربية الأخرى فإنها تحرص على أن تتناول الفتاة بيضة مسلوقة في سطح البيت على أن تكون عيناها معصوبتين نحو السماء.
بعد تناول الفتاة للإفطار تدخل بمعية أسرتها وصديقاتها لحظات احتفالية تبدأ بالتنكاف (التزيين).
إن تنكيف الطفلة - أي تزيينها - من الطقوس الأساسية التي تخص البنت التي تصوم أول مرة، حيث يتم تزيينها بالشكل الذي تزين به العروس ليلة زفافها، والجميل في الأمر أن هذا التزيين امتزجت فيه كل الإكسسوارات الأمازيغية واللباس الأندلسي والأفريقي والعربي؛
بحيث ترتدي الفتاة في هذا اليوم:· "القفطان" الذي يتكون من قطعة واحدة.
· أو "التكشيطة" التي تتكون من قطعتين، هما: "الدفينة" القطعة العلوية، و"التحتية" القطعة السفلية.
أما الإكسسوارات التي ترافق اللباس المغربي فهي:
- التاج الذي يوضع على رأس الطفلة.
- "السرتلة" أو"الشرتلة" وهي دمالج يجب أن يبلغ عددها سبع قطع.
- "النصاص" وهو نوع مغربي أصيل من الأقراط.
- "عقيق" وهو عقد العنق، يتكون من اللوبان والجوهر
- ملحفة "البزارة" وتزينها بأقراط من الذهب أو الفضة أو ما يعرف ب"النقرة" باللهجة المغربية.
وعندما تنتهي النكافة (المزينة) من تزيين الفتاة تجلس هذه الأخيرة في المكان المخصص لها، الذي يكون عادة في وسط البهو، ويأتي دور "النقاشة" التي تقوم بوضع نقوش مزركشة بالحناء على الأيدي، وتجمع حولها الأسرة بعد إعدادها لأطباق مغربية تقليدية خاصة تحضر عادة في رمضان وتشمل الشباكية أو المخرقة والسفوف ليشارك في هذا الاحتفال صديقات للطفلة الصائمة وبعض من نساء الحي.
طقوس الاحتفال بالطفل
لا يخرج الطفل المغربي من دائرة العادات والتقاليد المغربية، شأنه شأن الفتاة عندما يحتفى بها في صومها الأول، وإن كانت هناك طقوس تخصه وتميزه عن البنت.
فعندما تعتزم الأسرة المغربية إدخال طفلها تجربة الصوم وإشراكه الكبار فرحة رمضان فإنها تعمد إلى تشجيعه والتنويه بانتصاره على شهوة البطن وتقربه لله تعالى بإمساكه عن الطعام، وذلك بإهدائه الهدايا التي عادة ما تكون من اللباس المغربي الذي يتضمن القطع التالية:
الجلباب، السلهام، البلغة، جبدور، وسروال فضفاض، سمس وسروال قندريسي، وأخيرا الطربوش وعادة ما يكون أحمر داكنا.
إذا كانت الطفلة الصائمة لأول مرة تتناول التمرات الأولى بين أفراد عائلتها فإن بعض الأسر وخاصة القاطنة في شمال المغرب تلزم الطفل بأكل حبة تمر على السلم الخشبي
وختيار المغاربة للسلم دليل على الرقي والسمو، فالطفل الصائم عندما يتناول اللقيمات الأولى له في أول أيام صيامه يسمو بنفسه إلى درجات روحية عالية تقربه من الخالق، وينتقل بنفسه من بُعدها الأرضي إلى البعد السماوي.
بل يدل الأمر على أكثر من هذا، حيث يصعد الطفل الصائم على السلم الخشبي في هذا اليوم الذي يشكل يوما تاريخيا له لدخوله منظومة الكبار والمكلفين. إن اختيار المغاربة للسلم الخشبي للتعبير يبقى اختيارا صائبا يقربنا من كل الدلالات والرموز السابق ذكرها، فالجو الاحتفالي المرتقب عند الإفطار وبعده يأسر الطفل ويجعله يمسك عن الطعام ليوم كامل".
عادات وتقاليد وطقوس احتفالية أعطت للمغاربة أسلوبا متميزا في التنشئة الدينية للأطفال من حيث إدماجهم في المنظومة الإسلامية، ودخولهم الدين الإسلامي من بابه الواسع، من باب الصيام الذي هو لله تعالى
إحتفال جميل إختي المغربيه ولاشك هذا الإهتمام من قبل الشعب المغربي سيشجع الطفل على الصيام ويعطيه دافع قوي ليبدأ واجباته العقائديه في سن مبكر وتلك طريقه ذكية لا شك ,, ومن المؤكد بأن اي طفل و في بادىء الامر سيكون فرح بالاحتفال اكثر من فرحته باي شي آخر فجميل ان يصاحب هذا الاحتفال توضيح بسيط يناسب ادراكه و مستواه الفكري باننا فرحين لأن الله سبحانه وتعالي فرح به أيضا فهو أدي ركن هام من اركان الطاعه لذا نحن نحتفل به مما سيساهم بتعلق هذا الطفل بدينه وعقيدته .
لكن هل هناك حكمه لو سمحتي اختي مغربيه من اتباع تلك الخطوه التي اتي ذكرها في تلك الفقره ( أما بعض الأسر المغربية الأخرى فإنها تحرص على أن تتناول الفتاة بيضة مسلوقة في سطح البيت على أن تكون عيناها معصوبتين نحو السماء. )
وشكرا لك جزيلا عزيزتي و أرجو أن توافينا بالمزيد من تلك التقاليد الجميله .
تحياتي .............