- سرنديب
- قالى Galle
- كاتاقولا Kitugala
- واكمل معاكم مخطط سيرنا .
رحلة اخرى من رحلات رحّال الخبر التي ارجو ان تكون على مستوى المنتدى الكبير المسافرون العرب .
وان تكون لبنة من لبنات الادب المفقود (ادب الرحلات) ، واتمنى ان تحوز مثل هذه الرحلات على لفت انتباهكم وشده شاكرا مقدما لكل زائر وعضو بالمنتدى وكل رد وانتقاد بناء .
فالى الرحلة
سرنديب
جزيرة الشاي تلك الدولة الجزيرة الهادئة الامنة بكل تنوعها الديني والتضاريسي .
زارها المستكشفون الاوائل ومنهم ابن بطوطه الرحّالة العربي الشهير وصل تلك البلاد وزار ( سنرديب ) وهو اسمها في ذلك الوقت وكتب عتها ضمن رحلاته .ثم سميت في عهد الاستعمار البريطاني بسيلان ثم سميت اخيرا سيرلنكا، فهذه كلها أسماء أطلقت على هذه الجزيرة في فترات تاريخية متفاوتة على هذه البلاد.. وتخليدا لذكراه نجد انهم اطلقوا اسمه على أحدى المدن هناك وهي (مدينة بنتوتا-( (Bentota نسبة الى ابن بطوطة وتبعد هذه المدينة 60كم عن العاصمة كولمبو جنوباً. وبها العديد من الفنادق والمنتجعات الجميلة وتعد هذه المدينة رغم صغرها الا انها مقصدا للسياح الأوربيين حيث يفضلونها نظرا لأن شواطئها تصلح لرياضة التزلج على الماء
وجزيرة سيرلنكا تتميز بشعبها المسالم والاجتماعي المعشر كما ان البلد تتميز بالتنوع التضاريسي والتنوع الديني من اغلبية بوذية واقليات مسلمة ومسيحية وهندوسية .
وقد كانت مستعمرة هولندية وثم انكليزية لذا نرى اثر الاستعمار بادي عليهم من خلال التأثير العام للدولة من طريقة البناء والشوارع وانظمة الدولة عموما .
ومن اهم المدن التي يجوبها السياح في سيرلنكا هي :كولمبو العاصمة Colombo
كاندي Kandy
نورا اليا Nuwara El
بن بطوطة Bentota
سيقريا Sigiriya
قالى Galle
كاتاقولا Kitugala
في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك تم تنفيذ مخطط رحلتنا السريعة التخطيط والتنفيذ والأداء فرغم وجود مخططات برية لعطلة موافقة لمخيمنا البري السنوي في السفانية ، لكن امر سيرلنكا وجد له منفذ للتطبيق لعدة عوامل ، عدم وجود فيزا للبلد ، وسرعة الحجز وإمكانيته ، وصغر الدولة وتعدد تنوعها السياحي ، هو ما أدى إلى سرعة اتخاذ القرار والذي كان صائبا وبدون معوقات بعد الاتكال على الله الواحد الاحد .
في يوم 14 ذي الحجة الموافق ليوم السبت 14 يناير 2006م وفي تمام الساعة 6:40 مساء تم الطيران الى سيرلنكا مع توقف لساعة واحدة في مطار الشارقة وبعدها طيران مباشر الى كولمبو لأربع ساعات ونصف .
كان وصولنا إلى كولمبو 4:30 قبل الفجر بساعة والوقت في كولمبو هو +6:30 جرينتش والخبر +3 جرينتش.
المطار جديد كليا وتم انتهاء العمل به وافتتاح صالة القدوم والسفر قبل فترة ، ولم يتبق من التطوير الا ساحات البنوك ومكاتب السفر والسياحة وهي في طور الانتهاء .
وخطة الرحلة كما هي مقررة من قبل الوصول إلى المطار وهي نوجومبو ثم سيقيريا وكاندي ثم نورايليا وبعدها إلى الساحل بنبتوتة والى كولمبو والمطار، كما ترون في الخريطة التالية.
وقبل الخروج من المطار صرفنا مايعادل قيمة حجزنا للسيارة والفنادق للمدة التي عزمنا التواجد بها هنا ،وبالنسبة للحجوزات فان الاخ ابو عمر جزاه الله خير اشار لنا على احد الموثوق بهم في سيرلنكا وابوعمر معروف في موقع المسافرون العرب وله الفضل بعد الله في ارشادنا إلى الوكيل زهران وانقل كلامة للتوثيق ..فهو يقول:
(( اما عن برنامج الزيارة فقد صادتنى الصدف الى شركة سياحة تعرفت على صاحبها فى المطار وهو شاب مغربي الأصل سيرلانكى الجنسية حاليا اسمه زهراني و رقم جواله للعمل هو اذا تحب الاتصال به والاستفسار منه 0094777368724
مع ملاحظة انه لا يتحدث العربية مطلقا ولا اى من العاملين لديه ، وبشكل عام انصحك ان لا تحرص على واحد يتحدث العربية ، لكى لا تتعرض للاستغلال فاذا كانت انقليزيتك ممتازه فلن تجد صعوبه ، ابدا. )) انتهى نقل كلام الاخ ابو عمر
وانا اخذت السيارة وبعض حجوزات الفنادق التي اخترتها حسب خطتي من الاخ زهران وكلفتني الرحلة 2800 ريال لمدة خمسة ليالي فنادق وسيارة وسواق لشخصين .
وسيرلنكا اسعارها حسب الموسم و موسم السياحة عندهم من يناير _ الى مايو. وبعدين عندهم كساد سياحي من مايو الى سبتمبر لأنهم يعتمدون على السياح الأوربويين وخاصة الألمان ولهذا يكون موسمهم يتوافق مع موسم الثلوج في اوربا. يجون هنا الأوربيون يدورون الشواطيء والسباحة والشمس.
واكمل معاكم مخطط سيرنا .
انطلقنا من المطار الى Sigiriya (سيقيريا) في السهول الشمالية لسيرلنكا مرورا بمدينة Negombo. (نوجمبو)وحيث ان هذه المدينة ساحلية صغيرة تعد احدى ضواحي كولمبو حيث انها لا تبعد عنها سوى 28 كم بينما لاتبعد عن المطار سوى 6.5 كم
وفي المدينة توقفنا لاداء صلاة الفجر حيث كان وصولنا اليها قبل الفجر بساعة والمسجد كان على الطريق حيث نزلنا وفي ساحة المسجد يوجد حوض (بركة) ماء يتوضأ به الجميع بطريقة غرف الماء منه إلى الخارج وهي طريقة قديمة كانت موجودة بجوامع المسلمين في الشام والعراق ومصر وهي طريقة كانت مستعملة نتيجة قلة المياه او صعوبة وضع الحنفيات كما هو الحاصل الان من تطور في عمليات السباكة ونقل المياه ، لكن الجماعة في سيرلنكا مازالوا يحرصون على انشاء البرك للوضوء ظناً منهم انها السنّة او الافضل .
المهم صلينا داخل المسجد في جماعة وكان المسجد لايحتوي أي سجادة فقط البلاط ، وقد يكون السبب قلة الدعم او لزيادة النظافة فوجود السجاد مع كثرة الامطار عندهم تؤدي إلى اتساخ السجاد والله اعلم ، ومن المشاهدات في المسجد قيامهم بالاذكار الجماعية والجهورية بعد الصلاة مثلهم مثل تركيا ، فتجدهم يلتزمون بالجلوس حتى انتهاء الاذكار بالدعاء الختامي من الامام .
ومن المسجد كانت وجهتنا إلى احد الفنادق القريبة على الساحل لاخذ وجبة الافطار حيث ان المخاطرة بوجبة من الشارع من احد المطاعم الغير معروفة يعتبر خطر للتعرض لتلبك معوي ونحن ليس لدينا وقت للتمرض والاستشفاء فالوقت مهو بصالحنا.
ومن اقرب منتجع وهو Browns Beach Hotel, Negombo كان فيه بوفيه مفتوح وسعر البوفيه للشخص 18 ريال .
وبعد الفطور الطيب الذي لم ينغصة سوى الناموس الكثير ، ذهبنا إلى جولة في هذه المدينة التي تعد بمثابة قرية صيد ساحلية، وهي مدينة غالبية سكانها من النصارى ولذا فإن معظم الأوربيون يزورونها في اوقات الاحتفالات الدينية للنصارى. وبها فنادق صغيرة وجميلة ورخيصة تصلح ان تقضون بها يوما للراحة والاستجمام اذا كنتم لا تفضلون البقاء في كولبمو ذاتها . وانا ارى ذلك لسبب بسيط وهو ان الطرق في سيرلانكا ضيقة جدا ً جدا اضافة الى ان موسم الامطار قد يسيء الشوارع اكثر واخشى ان تتعبوا خاصة اذا كان معك عائلة واطفال. هذا مع الاخذ في الاعتبار ان كافة شركات السياحة تتوقف سياراتها عن السير في الخامسة مساءً فلربما يأتى المساء وانتم لم تصلوا بعد وخاصة اذا وصلتم متأخرين اى بعد الظهر فانه لا يمكنكم الوصول قبل الخامسة للأسباب السابقة، اما من لدية سيارة خاصة فهو اكثر حرية في الاختيار مثلنا الان .
صورة ساحل احد الفنادق التي فطرنا فيها في اول يوم من ايام الرحلة في نوجومبو
وصور للمدينة(نوجومبو) في الصباح الباكر
وهنا احد الخلجان والتي تعطي للمدينة ميزة لرسو السفن والقوارب حيث ان المحيط الموازي للمدينة يصعب الرسو فيه لعلو الامواج ، ويرى كثرة القوارب والتي هي للصيد في اغلبها .
صور من سوق المدينة ومما اثار انتباهي اكياس مكتوب عليها سابك شركتنا في الجبيل واثاريها من بقايا شحنات البضائع المستوردة من السعودية والاكياس تباع لجودتها في حمل اغراض البيت وغيرها
المساجد الكثيرة المنتشرة في مدن سيرلنكا وعلى بناء جميل
ومن طريق نوجمبو إلى سيقيريا مسافة طويلة هي بالكيلومتر قصيرة بس 200 كيلو لكن بطرقهم الضيقة ناخذ اكثر من اربع ساعات وطبعا توقفنا ناكل ذرة وشاي بطريقة اهل سيرلنكا
وهذه سيارتنا الفان عند احد اكشاك الذرة والشاي
ومن طرقهم الفريدة لعمل الشاي هذه الطريقة فالنار المباشرة للابريق حق الماء وثم يتفرع من النار الرئيسية ماسورة من الفخّار لتسخين الشاي بالبخار
وهي تختلف بالتصميم ولكن تتشابه في الاداء في طريقة الاتراك (السماور) فطريقة الاتراك ابريقين فوق بعض فالاسفل للماء الحار والاعلى شاي مركز (مخدر).
الطريق إلى سيقيريا عبر طرق لانرى فيها الارض شجر ومزارع وانهار جنة الله في ارضه
هنا في الطريق وبين القرى نرى بعض اعتقادات البوذيين المنتشرة وهي مشابهة للبوذيين في جزيرة بالي في اندنوسيا وكما ترون يرفع على اعمدة خشب جزء من عريش صغير مصنوع من سعف جوز الهند وكأنه بيت عصافير يوضع به قربان للبوذا في الصباح والمساء (الحمدلله على نعمة الاسلام ))
وهنا وصلنا الى مدينة دمبولا (DAMBULLA) ومنها مفرق الى سيقيريا ولاتبعد كثيرا فد ذهب الجزء الاكبر من الطريق ، ويرى ساحة المدينة وميدان الساعة .
وصلنا تقريبا إلى سيقيريا (SIGIRIA) حول الظهر وقبل الذهاب إلى الصخرة(ROCK FORTRES) المعلم الاساسي في سيقيرا عرجنا إلى الفيلة وركوبها الممتع والتجول خلالها عبر الادغال والانهار برحلة غريبة وجميلة
هنا المركب للوصول إلى ظهر الفيل فالفيل غير الابل ماتنوّخ(تجلس على ركبها في الارض) ويلزم لها للصعود اليها طريقتين للغشمان مثلنا يجهز درج ودعامة للصعود والركوب كما ترون هنا .
والطريقة الثانية لاهل الخبرة وهي ان ينادي صاحب الفيل بصوت معين ثم ترى الفيل وقد اثنى ركبته ومدّ خرطومة فما يلبث صاحب الفيل الا بالتدرج اولا ركوب رجل الفيل ثم الاتكاء على ركبة الفيل والجلوس على الخرطوم الذي يقوم الفيل بدورة برفعه لوصول الرجل الفوق رقبة الفيل .
هنا الرحّال يقول صوروني على رقبة الفيل
احد الصور الفنيّة الجميلة وهي لاحد حيوانات الحرباء والمنتشرة في هذه المنطقة
واما اكثر المناطق اثارة بالجولة مع الفيل هي عبور النهر وهي الميزة التي يستفاد منها على ظهر الفيل فلاخوف من التماسيح ولا الثعابين على متن الخطوط الفيلية
وشوفو راس الفيل الاصلع وانا فوق رقبته ويوم اشوف هالصلعة اثارت شجوني بتذكر احد الرؤوس المشابهة في رحلتنا وهي الصورة التي تليها
هنا ترون التشابه الكبير بين الشكلين لولا الفارق البسيط في اللون والحجم وطبعا اللي داخل ايضا !!!
مرورا على بعض القرى من فوق الفيل وهنا احدى الفتيات الصغيرات وهي تلعب بالدحروجة ومن الملفت للنظر ان هذه اللعبة منتشرة عندنا ايام اول وقد اخذناها منهم عبر تبادل المنافع قديما بين التجار من اهل الخليج الذين زارو سيلان والله اعلم .
من المشاهدات الكثيرة في الادغال هو اشجار التيك المشهورة بصلابة خشبها والمستعمل لدى دول العالم بصناعة الاثاث والابواب وهذه شجرة التيك باوراقها العريضة
ومن الملاحظ ان كثير من اهل القرية التي زرناها وجود قواعد لركوب الفيلة والظاهر ان الفيل مستخدم هنا كسيارة خاصة والظاهر لوجود الانهار والمستنقعات التي يصعب النرور فيها بدون فيل
وللموضوع تكملة ان شاء الله تباعاً
بس ها الصورة كيف اخذتها ما شاء الله عليك بصراحة موتنى من الضحك ، ما خفت بالله تحط وجهك مقابل وجه الفيل. بس بصراحة حلوة مره ونادرة. اعجبنى وصفك الدقيق وتشبهاتك التى تنم عن دراية ومعرفة واتمنى ان شاء الله ان تكونوا انبسطتم . بانتظار البقية وتسلم على هذا الوصف الرائع والماتع. بخصوص العاملين عند زهراني صار عنده بعض السواقين يتحدثون عربي تصدق واحد اسمه زلفى كان ما يجمع كلمتين على بعض ويوم جيت المره الثانية لقيته يتحدث العربية بطلاقة مشا ءالله عليه صار يفهم كل شي ويرد وحتى الكلام الشعبي صار يعرفه الظاهر تعلم من كثرة السواح العرب .