كاندي المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
دهميد
07-12-2022 - 12:51 am
  1. بسم الله الرحمن الرحيم

  2. كفى بمقام في سرنديب غربة ....نزعت بها عني ثياب العلائق

  3. ومن رام نيل العز فليصطبر على ....لقاء المنايا واقتحام المضايق

  4. لاتسقني كأس الحياة بذلة .... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل



بسم الله الرحمن الرحيم

أحمد الله عز وجل على أن جعل السفر للصالحين نعمة ، وهي لمن لايقوم بحقها خسارة ونقمة , والمسافر سفير لدينه أولاً , ولبلده وأمته ثانياً ، فالمسافر داعية الى شريعة الإسلام ، مرشداً الى هدي خير الأنام ، بالأقوال والأفعال , كريماً في شمائله ، سمحاً في تعامله , يستفيد من تجاربه ويفيد , هم أحفاد الصحابة الصادقين , الذين جابوا الأرض فاتحين , ولدين ربهم مرشدين وداعين ..
الكلام عن واجبات المسافر وعن السفر وفوائده يطول ... وقد سبقنا أحبابنا بالكلام عليه , كما سبقونا في تسجيل مشاهداتهم , فللّه درّهم ..
قبل الدخول في تفاصيل الرحلة .... ينبغي الإشارة الى أن ما أسجله يكون في نهاية الأمر نظرة خاصة , واجتهاد بشري , قابل للخطأ والنسيان ..
جزيرة سرنديب ، كما سمّوها قديماً , وسيلان كما أسموها حديثاً , هي جزيرة على المحيط الهندي , تحدّها الهند شمالاً وجزر المالديف جنوباً , طبيعتها ساحرة ، وجوّها بديع , وأهلها تغلب عليهم الطيبة والبساطة , وهم مزيج من المسلمين والهندوس , والبوذيين , وديانات شتى ...
وهي التي نفي اليها الشاعر الكبير محمود سامي البارودي من قبل الإنجليز بسبب اشتراكه في ثورة "عرابي" , وقال قصيدته ومنها :

كفى بمقام في سرنديب غربة ....نزعت بها عني ثياب العلائق

ومن رام نيل العز فليصطبر على ....لقاء المنايا واقتحام المضايق

وحاولت معرفة لماذا وصفها شاعرنا بهذا الوصف , خاصة وأنها جنة في أشجارها وطبيعتها , ولكن الشاعر هنا لايراها بنظرة السائح المتجول , وانما يعيش بها مرغم وعن وطنه منفي , وهو مفارق الأهل والخلان , وهي كقول الشاعر الجاهلي :

لاتسقني كأس الحياة بذلة .... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

عملتهم الروبية السيلانية , ويوازي المائة دولار عشرة آلاف روبية تقربياً .
وصلت اليها على متن الخطوط السريلانكية , والتي تضم اسطولاً حديثاً من الطائرات ، كما أن الخدمة داخل الطائرة أمر مميز , تفتقر اليه الكثير من شركات النقل العالمية , والأكل داخل الطائرة نظيف , وأحسست أنهم يحاولون جاهدين التطوير من أنفسهم , والتحسين من خدماتهم ..
عندما وصلنا المطار , أخذنا تاكسي الى كولمبو العاصمة , ووصلنا الى العاصمة بعد حوالي 45 دقيقة قطعنا خلالها 33 كيلو متر .
في العاصمة كولمبو لفت انتباهي ذلك التشدد الأمني الرهيب , فقوات الأمن في كل مكان , ونقاط التفتيش تملأ الشوارع , ويوجد تفتيش ذاتي للمشاة في المنطقة التي بالقرب من فندق الشيراتون , وكل حوالي 2كيلو تجد متاريس ومدرعات , وكأن هناك عدو يريد الانقضاض عليهم , وزال تعجبي سريعاً عندما علمت أن هناك شبه حرب تجري بين القوات السريلانكية , ومقاتلي نمور التأميل الذين يريدون الاستقلال عن سيلان بالجزء الشمالي من الجزيرة ..!!
ومع ذلك تعامل قوات الأمن راقي جداً يحترمون السائح أياً كان جنسه ومذهبه , ويحترمون مواطنيهم , وعلمت حينها أنه لايوجد تعارض في الشدة والحزم في تطبيق النظام والأمن وبين السماحة والرقي في التعامل مع البشر ..!!
طبعاً لا ترى هناك سيارات الأجرة واللموزين ذات اللون الأصفر , انما ترى ما يطلق عليه " باجاج " أو " تك تك " وهو عبارة عن دراجة نارية ذات ثلاثة اطارات " مصندقة " ذات صندوق وله كرسي خلفي يتسع لثلاثة ركاب , وقيمته حوالي ألفي دولار يستوردونه من الهند , وهو رخيص ومفيد بالتنقل خاصة اذا كانت هناك زحمة .... وممتع أيضاً في التجوال داخل الشوارع والأسواق الضيقة .
أسكنا سائق المطار في فندق " كولمبو سيتي هوتيل " داخل كولمبو أعتقد أنه ثلاثة نجوم ..

وهو فندق جيد وله اطلالة عجيبة على فندق الشيراتون تبعث في النفس الحسرة وحب الأفضل وتدعو الى اللوم لأننا وافقنا السائق ولم نعترض على اختياره ..!!
عموماً الفندق جيد وعيبه الوحيد أننا عند دخولنا له نمر على حاجز تفتيش , فيتم سؤالنا الى أين نحن ذاهبون ... فنقول الى الفندق ... وهكذا على مدار يومين في كولمبو ..!!
بعد تبديل الملابس ذهبنا نتمشى الى فندق الهوليدي ان وأفطرنا فيه وكان فطوره عبارة عن بوفيه مفتوح .. يفتح النفس ..
طبعاً نحن ثلاثة أشخاص الأمير وهو الذي يدير الرحلة ويرتب الأمور , ونائبه الثاني , وهو المدافع عن آراء الأمير وتوجهاته , والعبد الفقير كاتب هذه السطور وأعطوني منصب النائب الخامس " ونحن ثلاثة أشخاص " ..!!!, علماً أن سائق التاكسي المرافق لنا في الرحلة أرفع درجة مني , ولأني عارف أنه لاصوت يعلو على صوت المدافع , آثرت الصمت , ورضيت بهذا المنصب وسررت به أيضاً , لأننا كعرب نعتمد دائماً ذلك المثل القائل " العوض ولا القطيعة " ..!!
وكعادتنا نقسم أموال الرحلة علينا نحن الثلاثة فيتحمل الأول دفع كافة المصاريف الى أن يتم نفاذ ما عنده ثم الثاني فالثالث , حتى تكون الأمور مرتبة , ولو سرق ما عند أحدنا يبقى الثلثين موجود ...
بعد الأفطار تمشينا الى الكورنيش فسررت بمنظر أمواج المحيط وهي تضرب الشاطئ بلا رحمة ...

فالأمواج القوية تهدد بالويل والثبور.. وعظائم الأمور لكل من يقترب من الشاطئ , فلم أر أحداً يجرؤ على السباحة , وتمشينا على الكورنيش وأكلنا من الأناناس الطازج الذي يقدمه بعض الباعة وأخرج صاحبنا كاميرا الفديو ليصور الشاطئ والمنظر البديع , وبينما نحن كذلك فلم ندر الا والجندي قادماً نحونا وهو يركض , ويتكلم بصوت عال محاولاً منعنا من التصوير , ففهمنا منه أن هذا المكان يحظر فيه التصوير , فأدخلنا الكاميرا وشكرناه على تعامله الراقي , وأخذنا الكورنيش بطوله حتى وصلنا الى فندقنا .. فألقينا أجسامنا المنهكة من السهر والتعب على أسرّتنا ونمنا بسرعة , فلا تسمع الا صوت الشخير ...والأنين ..
بعد أن نمنا سويعات قليلة قررنا الذهاب في جولة لاستكشاف كولمبو فاستأجرنا " التك تك " ساعة كاملة ليجول بنا داخل العاصمة , انتهاءاً بمطعم " ماكدونالدز " الذي " تغشينا " به , وهذه الكلمة اختصار للغداء والعشاء ..!!

وفي صباح اليوم الثاني اتفقنا مع سائق واسمه "سامبد " على أن نطوف داخل سيلان بدءاً من "كولمبو" ثم " كاندي " ثم " سيقيريا" مروراً ب " نورإليا " ثم " يالا " ثم العودة الى كولمبو...واشترطنا عليه عدم المعارضة او التذمر من أي طلب أو مكان نذهب اليه , وأن يلتزم بحسن السلوك , ويبعدنا عن أماكن الشبهات , وكذلك عليه أن يتكفل بمحل نومه ، وأن يترجم لنا , على أن نعطيه في اليوم الواحد مبلغ " أربعة آلاف ونصف روبية " بالاضافة الى ثمن الديزل , فالتزم بالعرض وكذلك التزمنا ..


رحلتي الى سريلانكا
التعليقات (9)
AJ28
AJ28
الحمد لله على السلامه اخوي و سلامه الاسفار...
و كلمه حق تقال في خطوط السيلانيه افضل من معظم خطوطنا....و سعة بال العاملين عليها حتى مع الاطفال....

aua
aua
دهميد
الحمد لله على السلامة
ورحلة موفقه
وانا لاحظت ان الشرطة و الناس العاديون يحترمون السياح (و العكس حاله مستثنى )
و اما للمدرعات فهو لقرب الفندق من و حده عسكرية
ومنتظرين الباقي

ابو اسيد
ابو اسيد
اخوي الحقيقة انا ارى فيك موهبة ادبية ينبغي عليك ان تستثمرها (من غير مجاملة)
وش رايكم يالاعضاء

دهميد
دهميد
AJ28 الحمد لله على السلامه اخوي و سلامه الاسفار...
و كلمه حق تقال في خطوط السيلانيه افضل من معظم خطوطنا....و سعة بال العاملين عليها حتى مع الاطفال....
أخي العزيز AJ28
أشكرك على المرور والله يسلمك .... نعم هم يحاولون جاهدين التطوير من أنفسهم وذلك واضح عليهم ... أما خطوطنا أصبحت موضة قديمة ... الله يصلح الحال.
الحمد لله على السلامة
ورحلة موفقه
وانا لاحظت ان الشرطة و الناس العاديون يحترمون السياح (و العكس حاله مستثنى )
و اما للمدرعات فهو لقرب الفندق من و حده عسكرية
ومنتظرين الباقي
الغالي : aua
الله يسلمك وبالنسبة للمدرعات والتشدد الأمني واضح ... وسبحان الله أراه لا يعكر صفو السياحة بأي شكل من الأشكال ... والفضل في ذلك يعود لاحترامهم الانسان أيا كانت جنسيته.
اخوي الحقيقة انا ارى فيك موهبة ادبية ينبغي عليك ان تستثمرها (من غير مجاملة)
وش رايكم يالاعضاء
المكرم ابو أسيد : هذا من نبل أخلاقك وطيب مشاعرك ... أشكرك على هذا الاطراء .

دهميد
دهميد
  1. مشاهد في الطريق


الطريق الى " كاندي "
استيقظنا في الصباح الباكر , حاسبنا الفندق وكانت الليلة تكلفتها 50 دولار بسرير اضافي .

وللعلم هذا الفندق يقدم خدمة الانترنت , وهذه أسعار الانترنت

كان " السائق " ينتظرنا أمام الفندق , وحقيقة سررنا عندما رأينا أن سيارته " فان " ركبنا ثم طلب منا أن يمر عائلته على الطريق , وأن يضيّفنا شرب الشاي السيلاني , فوافقنا ....

بعد ذلك شكرناه ثم توجهنا الى كاندي .. وهنا لفت انتباهي كثرة الكلاب أجلّكم الله فعددها غير طبيعي , حتى أنك تجد عشرات الكلاب في الشارع الواحد , ومع ذلك فهي مسالمة , وتعرف حدودها ..!!
الطريق الى كاندي حوالي 130 كيلو متر من العاصمة .... وينبغي أن أشير هنا الى مسألة مهمة وهي أن الطرق هنا ليست كالطرق السريعة في بلادنا , فالطرق هنا جبلية والسيارات على قد الحال , ولزمنا في قطع هذه المسافة حوالي أربع ساعات تقريباً ..
كان الطريق الى كاندي ممتعاً , تتخلله المناظر الطبيعية , والباعة ينتشرون على الطريق الرئيسي نتوقف أحيانا لتناول الفاكهة و "نطلّق " أرجلنا .. وتطليق الرجل لمن لا يعرف الفصحى الخليجية معناها أن نتمشى قليلاً حتى يمر الدم في شرايين الرجل الى الركب وتتلين المفاصل ..!!

وهذه الفاكهة يطلق عليها " رامبوتن " شكلها الخارجي مغري ، يذكرك بالفراولة , أما طعمها فلا يدل على شكلها , وعجبت كيف لها كل هذه الشعبية ولكن كما قال الشاعر .. والناس فيما يعشقون مذاهب ...

مشاهد في الطريق


وكاندي تعتبر المدينة الرئيسية في سيلان , حيث أنها تقع في منتصف سريلانكا ، فطرقها تربط بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب , وكذلك لطافة جوّها , وقربها من الأماكن السياحية ، تجعلها مقصد السياح العرب والأجانب على حد سواء .
مررنا في الطريق على حديقة حكومية , يطلق عليها " مانولّا " تستثمرها الحكومة السيلانية بزراعة بعض النباتات والأشجار , تجولنا فيها ورأينا كيف يزرع الهيل والليمون الأخضر , والزنجبيل , وثمرة الكاكاو ... وغيرها .
صورة للهيل

والزنجبيل

والكاكاو

وصلنا كاندي ... ثم تجولنا داخلها قليلاً , شاهدنا بحيرة كاندي وهي بحيرة رائعة الجمال ...سبحان المبدع

ثم ذهبنا لاستئجار فندق نستريح فيه من عناء السفر .
الفندق اسمه " هوتيل ديفون " و لا بأس به سعره في الليلة الواحدة 4500 روبية , استرحنا فيه لمدة يومين ..

ذهبنا في الصباح الى سيقيريا ,حيث ركوب الفيلة , وعندما وصلنا الى المكان المحدد لركوب الفيلة انتظرنا قرابة النصف ساعة , واستغللت الفرصة لألعب لعبة " الكيرم " مع أحد السيلانيين , حتى اجتمع السيلانيون و"خوياي " , وعلت أصوات التشجيع , كلّ يشجع بلدياته , الى أن فزت عليه فوزاً ساحقاً ...

وبعد ذلك أحضروا الفيل , ووضعوا السلة على ظهره وبدأنا بالركوب , وهي تجربة ممتعة أن تركب على ظهر ذلك المخلوق العظيم ..

بداية ركوبنا أصابنا بعض الوجل والخوف البسيط , فماذا لو سقطت هذه السلة , أو لاسمح الله غضب فيلنا من فأر أغاضه , ونحن من فوقه , فأصبحت ألسنتنا تلهج بالذكر والدعاء .. " سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين " ..
فمشى الفيل الى طريق هو أعلم الخلق به , بين الأشجار الكثيفة حتى دخل مستنقعات من الماء , الى أن بلغ الماء أعلى ساقيه الكبيرتين , ونحن من فوقه نراقب الوضع وعيني تبصر جذع شجرة بالقرب مني فقلت في نفسي متى ماغدر ذلك الفيل بنا , سأقذف بنفسي على ذلك الجذع , فيا روح ما بعدك روح , وخوياي الله يعينهم , منهو اللي أجبرهم وضربهم على علابيهم , وقال لهم أركبوا ظهر الفيل ...!!

ثم هدأت النفوس وأصبحنا نضحك ونمزح , ونلقي النكت على هذا الفيل...

ثمّ زانت واحلوّت الرحلة فأصبحنا نتعارك فوق ظهره , الى أن عدنا وقد غيّرنا محل جلوسنا من ظهره الى رقبته ... فلله درّنا من أبطال ...!!!

الشيء الملفت للنظر في سيلان عموماً وفي كاندي خصوصاً أنهم يغلقون محلاتهم بدري , فتبدأ المحلات والمطاعم بالإغلاق حوالي الساعة الثامنة مساءاً .
هذه الأيام هي تعتبر عند البوذيين السيلانيين في كاندي أيام احتفال , وسبب احتفالهم أن " البوذا " أتوا بأسنانه من الهند قبل 2500 سنة ...!!!
هذا وتبدأ احتفالاتهم بتاريخ 31/7 وتنتهي بتاريخ 12/ 8 من كل عام , وعندما نقول احتفال , فإننا لا بد وأن نتطرق الى " الفيلة " .. والفيله لها النصيب الأكبر في الاحتفال , فإنها تغذى جيداً , وتنظف , ويضعون عليها الأقمشة الزاهية والمزركشة , فيبدو الفيل في منظر مهيب , وسوف يشارك في الاحتفال ما يقرب على 160 فيل .
والبوذيون يفضلون الفيل الذي له أنياب على الفيل الذي ليس له أنياب , فالسعيد عندهم والمحظوظ هو من صادف الفيل الذي له أنياب , وأنياب الفيل تكون من العاج , وهو يباع بأغلى الأثمان , وكادت الفيلة أن تنقرض من شدة ما تعرضت له من صيد جائر , بسبب الحصول على تلك الأنياب .
ويمشي البوذيون في مواكب على الشوارع يرقصون ويغنون ويقومون بحركات بهلوانية , الى أن تنتهي أيام احتفالاتهم ..!!
وبطبيعة الحال سألت عن السر في اهتمام هؤلاء القوم بالفيلة , فبعضهم أجاب بأن الفيل منذ آلاف السنين عندما كانت هناك حروب كانوا يستعينون بالفيلة في حروبهم , وساعدتهم الفيلة في الانتصار , وبعضهم يقول أن الفيل هو حيوان مفيد خدم الانسان منذ القدم بكل وفاء واخلاص فهو الحيوان ال " هفي ديوتي " الذي يضع الانسان أحماله عليه , والبعض يقول أن الفيل هو الآن ملك الغابة الحقيقي بعد أن كان الأسد هو الملك , لأن البريطانيين عندما أتوا قتلوا الأسود , فتربعت الفيلة على عرش الملك , وكأنهم يطبقون سياسة " عمي من أخذ أمي " ..!!
وعندما بادرناهم بالقول أن " البوذا " وهو إله " البوذيين " له جسد إنسان ورأس فيل في كثير من التماثيل التي رأينا ..؟
أجابوا : أن الفيل يرمز الى الخير فهو اضافة الى ما سبق لا يصطاد الفرائس , ويقتات على العشب , ولا يؤذي البشر ...و ... فكذلك إلههم " البوذا " له نفس صفات الفيل ..!!
فسبحان الله كيف يأخذ الخالق صفات المخلوق ...لايوجد تبرير لهذا الكفر الشنيع أبداً , فهي عبادة الأوثان التي حاربها الاسلام , بل في نظري أن هؤلاء أشد كفراً من كفار مكة , فلا بعث عندهم ولا نشور , ولا ربّ في السماء ..
وعندما سألت بعضهم " بالتي هي أحسن " عن الكيفية التي يحاسب ربّهم الصالح منهم والطالح..؟
أجابوا أن روح الإنسان لا تموت بموت جسده , فإن كان صالحاً فإن روحه تنتقل الى جسد مولود في أسرة غنية , وإن كان فاسداً فتنتقل روحه الى مولود في أسرة فقيرة ..!!
وهذه العقيدة تسمى " تناسخ الأرواح " وعلى مايبدو هم يعتقدونها .
فقلت له أن أكثر الفقراء هم أناس صالحين , والأغنياء أكثرهم من الناس المتكبرين الفاسدين , فكيف يجعل الرب جزاء الطاعة جحود وكفر وفساد وبطراً , وجزاء المعصية , صلاحاً وطاعة وتسامحاً ...
أضف الى ذلك كيف يموت المظلوم ولا يؤخذ بحقه , ويموت الظالم ولا ينتصف منه ..ليس هنا عدلاً ولا انصافاً ..؟
أجاب بعد اطراقة يسيرة منه : نعم الغالبية المتعلمة منا لاتؤمن بالبوذا في حقيقة الأمر , ولكنه أمر من الماضي يصعب التخلص منه , فهو يعتبر رمز لنا , ونعلم أنه لايضرنا ولا ينفعنا , وبعض مبادئه لا تلائمنا .....و ....و الخ.
فحمدت المولى عز وجل الى أن هدانا للإسلام , الدين الحق
اللهم ثبتنا على الإسلام والايمان وأمتنا عليه .

مصعب
مصعب
الحمد لله على السلامة
شكلك خطيب جمعه ما شاء الله عليك اسلوبك رائع
متابع معك

دهميد
دهميد
شكلك خطيب جمعه ما شاء الله عليك اسلوبك رائع
الغالي : مصعب
أكيد اعجبتك كلمة ..." لله درهم " ... كان زين يقبلوني خطيب ، فهو شرف عظيم لا أظن أنني سأحصل عليه يوماً من الأيام .. ولكن الله يسمع منك ..
وعلى كل فالخطابة قديماً كانت حرفة الأدباء والشعراء والوعاظ ... وكلنا يقرأ عن سوق عكاظ والخطب التي تلقى بساحاته ...
شكراً على المرور

مصعب
مصعب
دهميد
كل الكلمات اعجبتني وان شاء الله انك كفو للخطابة

وستا
وستا
حمدالله على السلامه ..
مع تحياتى


خصم يصل إلى 25%