تتميز مدينة الأقصر عن غيرها من المدن بكثرة آثارها التى تجعلك ترجع للوراء إلى آلاف السنين ، حتى تشعر بسحر من نوع خاص ، فهى تتميز بأنها تحوى وحدها ثلث آثار العالم ،وهى بذلك أعظم متحف مفتوح فى العالم الملئ بالرهبة والآثار الموحيه بالحضارة القديمة.
وقد قام المصريون ببناء العديد من الأعمال الفنية المعمارية وبهذا تحولت المدينة إلى مدينة غنية بالتاريخ المبهر بالأماكن والآثار والمعابد والمقابر ،وهنا يمكن أن تتمتع بشئ فريد من نوعه حيث تستطيع أن تمشى بين التاريخ وبين رؤوس الآلهة فى طريق الكباش ، بين الأعمدة وزهور اللوتس وأوراق البردي ،وأن تتمتع برحلة قصيرة بالكاريته أو فى فلوكة عند غروب الشمس .
تعتبر الأقصر جزءاً من طيبة القديمة وهى كما قال المؤرخ الإغريقى القديم هوميروس "المدينة ذات المائة باب" .
و هذه المدينة نمت عبر العصور ، وأعجب بها العرب وبجمالها فسموها الأقصر لكثرة ما شاهدوه بها من قصور ،ولهذا ينبهر الزائر عند زيارته للمدينة التى تتسم بعمدانها الرهيبة المساحة على شاطئ النيل فى مدينة الحياه فى الشرق حيث تشرق الشمس وفى مدينة الموت فى الغرب حيث تغرب الشمس فى مدارها غير المنتهى حيث ترقد بسلام الحياة.
وهنا يمكن للسائح أن يتمتع بزيارة عدة أماكن من أجمل الأماكن فى الأقصر .
حيث يمكن زيارة معابد الكرنك ، التى وجدت على الضفة الشرقية للنيل فى مدينة الحياة وهى أكبر أماكن الحرب التى بنيت على مر العصور، وعلى الضفة الغربية تقع تماثيل ممنون ومقابر ووديان الملوك والملكات والعديد من المعابد والمقابر الخاصة بأهم الشخصيات.
و كذلك يمكن التمتع بزيارة البحيرة المقدسة ،وكانت تستخدم للتنقية و هى تقع خارج القاعة الرئيسية من معبد الأقصر حيث يوجد هناك تمثال كبير للجعران وكان هذا التمثال إهداء إلى الملك "أمنحتب".
و أيضاً مقابر وديان الملوك والملكات ،وهذه هى المقابر التى طلبها ملوك وملكات الدولة الحديثة وقد أمر هؤلاء الملوك والملكات أن تحفر وجوههم على صخور الوادى وتتكون المقبرة من عدة غرف وممرات تؤدى إلى غرف الدفن ،و كذلك مقبرة مينا ، موحد القطرين خلال عصر تسموسيس السادس .
و يمكنك زيارة مقبرة راموز وهو أحد مسئولى الدولة فى عهد أمنحتب الثالث وعهد اخناتون ، و تتكون المقبرة من معلقات توضيحية تشرح تاريخ اخناتون وزوجتة نفرتاري ، و يمكن أن تشعر بعظمة الأجداد عندما تنظر إلى تمثال المرمر، حيث يبلغ طوله 19.20 متراً وهو البقية الباقية من معبد أمنحتب الثالث وحدث هذا بعد أن عانى المعبد من التصدعات فسماه الإغريق المرمر قصة البطل الذى مات فى حروب طرواده .
ومعبد الدير البحرى ،الذى بنى بمعرفة الملكة حتشبسوت لكى تمثل فيه أسرار العالم السفلي ،وهو يعتبر من أحدث الآثار فهو يرجع للقرن السابع قبل الميلاد وقد إستخدمة الأقباط كمكان للإحتفال ، و يعد هذا المعبد من الأماكن التى تجذب إليها السياح ، حيث يتكون من ثلاثة أروقه خلابه يفصلها شارع .
و لا ننسى متحف رمسيس الذى بنى خصيصاً للملك رمسيس الثانى حيث تنطق جداريات المعبد بأحداث معركة قادش و كذلك معبد مدينة هابو الذى بنى خصيصاً للملك رمسيس الثالث وهو يختص بلوحاته الدينية ومناظره العسكرية ،حيث أن لوحاته مازالت تحتفظ برونق الوانها.
والمعبد الرومانى الذى يقع على بعد ستين كيلو متر شمال الأقصر ، بطلميوس الثالث كان أول من بدأ فى المعبد وأتى من بعدة الحكام الرومانيين البطالمة ، يحتوى المعبد على لوحة شهيرة للملكة كليوبترا وقيصر إبنها من الملك يوليوس قيصر ، المعبد مشهور بشرحه للأبراج الفلكية ،ومعبد اسنا ،يقع جنوب الأقصر ويحتوى على قاعة مليئة بالصور والمنشورات التى تتبع أباطرة الرومان الذين جاءوا إلى مصر وضحوا من أجل الآلهة .
حقاً مدينة جميلة تنطق بسحر الشرق وعبق التاريخ لترجع إلى الوراء لعالم من نوع خاص.
كحولة