منير المغامر
11-10-2022 - 03:10 am
الزمان اول يوم خميس في شهر رمضان المبارك
المكان احد شوارع دمشق في ظهيرة يوم رمضاني قائظ
ياله من اسبوع عمل منهك استنفذ مني كل طاقاتي فلجات الى المشي لاخلو بنفسي بضع ساعات ارتب فيها رفوف نفسي المضطربة واخمد فيها تلك الحرائق اللتي تشتعل بين ثناياها حزنا وكمدا على الاوضاع السائدة في بلدي الحبيب
وفجاءة ومن دون سابق انذار هاهي واجهة مكتب الخطوط الجوية التركية تقتحم حيز بصري فتحتله كاملا وياتيني الهاتف من اعماقي انسيت العهد؟؟؟؟؟؟؟؟
فاجيب والدمع يفور في مقلتي فيحيل واجهة المكتب الى مزيج من الالوان الحمراء والبيضاء
وهل اطيق لهذا العهد نكوصا وهل انا ممن ينقضون العهود لا سمح الله ؟؟؟؟؟
اذن هلمي بنا ايتها النفس المشتاقة نبر بعهد قطعناه يوما ما امامه واعتدنا على تنفيذه عاما بعد عام
يالبساطة اجراءات السفر نحوك وكان الدنيا تدفعني الى سلوك طريقك
فتذلل لي اصعب العقبات اللتي قد تواجه كل مقبل على السفر
وماهي الا بضع ساعات حتى كنت اجلس في المنزل وبيدي بطاقة طائرة متجهة الى اسطنبول مساء الجمعة وتستريح في جيبي رزمة من الدولارات
وهي مطمئنة الى انها ستتبعثر كحبات عقد لؤلؤي في جيوب اصحاب المحلات والمطاعم والمقاهي و لن اعيد منها الا بعض الوريقات من العملة التركية
كذكرى لرحلة مضت
الدينا شاعر ام راوي؟