- التقاليد الرمضانية
- مائدة الإفطار اللبنانية....
- المشروبات والحلو
- الخيام الرمضانية ( وولد بابا وماما ضد مايحدث فيها من طرب وغناء)
رمضان فى لبنان http://blog.fendeq.com/2011/07/29/%d8%b1%d9%85%d8%b6%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/
يحل شهر رمضان هذا العام على لبنان عابقاً بالخير والاستقرار والهدوء، مما يفسح المجال للكثير من العرب وخاصة الخليجيين لقضاء الشهر الفضيل في ربوعه و الإستمتاع بالمناخ البارد المعتدل بالإضافة إلى مشاركة اللبنايين لإحتفالاتهم بالأجواء الرمضانية المتميزة .
فإذا كان سحر البحر الأبيض المتوسط والجبال الخضراء قد اشتركا فصنعا معاً لوحة جميلة اسمها لبنان، فما من شك أن الوجوه المحبة المرحبة والطعام الطيب قد اشتركا معاً أيضاً فصنعا كرم ضيافة المائدة اللبنانية التي لا بد وأن تتسم في رمضان بمذاق خاص، فبحلول شهر رمضان يشعر المرء وكأن حياة من نوع آخر قد دبت في أوصال المدن والقرى اللبنانية، ففجأة تكتسي الشوارع والأحياء حللاً من الزينة الجميلة التي تعود لصميم التراث العربي والإسلامي القديم، فتتلألأ الأشجار على امتداد الطرق والبيوت بفوانيس رمضان المضيئة، وتتلون الحارات والساحات بمصابيح تملأ الأجواء بالبهجة.
فيتميز شهر رمضان المبارك في لبنان بعادات وتقاليد دينية واجتماعية وثقافية تكاد تكون موحده بين مختلف المناطق اللبنانية، الا ان بعضها اختص بمنطقة دون اخري وفقا لتوزيع الديموغرافي بين الطوائف الاسلامية، وتحديدا في الشمال والجنوب والبقاع مرورا ببيروت والضاحية الجنوبية لها ويعود بعض هذه العادات والتقاليد الي مئات السنين ومعظمها مرتبط بحقبات تارخيه مرت علي لبنان، او حملها الي لبنان بعض الجماعات التي قدمت من بلدان المغرب العربي واقامت فيه
التقاليد الرمضانية
تختص مدينه طرابلس علي سبيل المثال بتقليد خاص في استقبال شهر رمضان حيث تقوم فرق من الصوفية قبل حلول الشهر المبارك بعده ايام بجولات في شوارع المدينه ويردد المشاركون فيها الاناشيد والمدائح النبويه و الاشعار في استقبال شهر الله، لتحضير الناس وتهيئتهم للصوم، ومن عادات اهالي مدينة طرابلس ايضا في شهر رمضان “زيارة الاثر النبوي” في جامع المنصوري الكبير وهو عباره عن شعره واحده من لحيه الرسول (ص)، حيث يتزاحم الموءمنون الطرابلسيون لتقبيل هذا الاثر الشريف والتبرك منه، ويقال ان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني اهدي هذا الاثر الي مدينه طرابلس مكافاه لاهلها علي اطلاق اسمه علي احد جوامعها والذي يعرف اليوم باسم “الجامع الحميدي”، وقد اتفق علماء المدينة علي وضع “الاثر الشريف” في الجامع المنصوري الكبير كونه اكبر جوامع المدينه
ومن بين هذه التقاليد الرمضانيه ايضا ما يعرف اليوم ب “سيبانه رمضان” وهي عاده بيروتيه قديمه لا تزال مستمره الي يومنا هذا وتتمثل بالقيام بنزهه علي شاطيء مدينه بيروت تخصص لتناول الاطايب والمآكل في اليوم الاخير من شهر شعبان المعظم قبل انقطاع الصائمين عن الطعام في شهر رمضان، وجرت العاده قديما علي ان تتوجه العائلات البيروتيه قبل غروب التاسع والعشرين من شعبان المعظم الي شاطيء بيروت تحمل معها انواعا مختلفه من الطعام والشراب وتقيم سهرات طويله تترقب خلالها قدوم الشهر المبارك، ويقول بعض المؤرخين ان تقليد “سيبانه رمضان” هو في الاصل عمليه استهلال للشهر المبارك ، كانت تسمي “استبانه” بمعني التبيان لحقيقه حلول شهر الصوم الا ان اهالي بيروت حرفوا الكلمه مع مرور الزمن الي “سيبانه” تسهيلا للفظها، ومع مرور الزمن اصبحت الاستبانه “سيبانه” وصارت “السيبانيه” عاده للتنزه وتناول الاطعمة والاشربة ، حتي بات الكثير من البيروتيين يعتقدون ان هذهالعاده هي لوداع الطعام قبل حلول شهر الصيام، باستثناء القليل ممن يدركون ان “السيبانيه” هي تقليد لاستهلال شهر رمضان
اما مدينة صيدا فتختص بما يعرف ب “فوانيس رمضان” وهي مصابيح مختلفه الالوان والاحجام تستخدم في تزيين الشوارع ومداخل المساجد في شهر رمضان المبارك كتقليد سنوي يحافظ عليه الصيداويون ويعملون به حتي الان، ويقال ان الفانوس استخدم في صدرالاسلام في بلاد المغرب العربي للانارة ليلا اثناء الذهاب الي المساجد، خلال فترات السحر، لاحياء ليالي شهر رمضان المبارك ، ومن ثم تحول الي تقيلد للزينه في استقبال الشهر الكريم، وفي الجنوب اللبناني لا يزال المسحراتي حتي اليوم وفي العديد من القري يجوب منازل المؤمنين يقرع ابوابهم بعصاه ينادي عليهم وقت السحر للقيام والتهيوء للصوم عن الطعام والشراب، رغم وجود ساعات التوقيت والمنبهات ووسائل الاتصال ومكبرات الصوت التي تصدح بها ماذن المساجد، بالادعيه وقراءه القرآن والاذان
ومن العادات والتقاليد ايضا ما هو عام لا يزال يشمل مختلف المناطق اللبنانيه ومنها تزيين الشوارع والساحات العامه والطرق الموئديه الي المساجد بالزينه الورقيه الملونه والاناره الكهربائيه اللافته التي تتدلي عاده من اعلي المآذن الي اسفلها، ترحيبا بالشهر الكريم، ومن التقاليد العامه في لبنان “مدفع رمضان”، وهو تقليد عرفه لبنان منذ العهد الفاطمي وقد ابتدعه القيمون علي البلاد لتنبيه الناس الي اوقاع الامساك والافطار فالكبار ينتظرون سماعه من على شرفات منازلهم، وبعض الاطفال يصرون على ان يذهبوا شخصياً الى مكان وجوده للتمتع بمنظر تلقيمه بالخرق والورق والبارود قبل اطلاقه مع اشارة المآذن معلناً موعد الافطار ، ويحيي اللبنانيون ليالي شهر رمضان بطرق مختلفه ومتفاوته بين منطقه واخري الا ان معظمها يكون في المساجد والزوايا والتكايا حيث تقام مجالس الدعاء وتلاوه القرآن الكريم، في محافل عامه يدعي اليها الناس ويتخللها مباريات في حفظ القرآن وتلاوته
مائدة الإفطار اللبنانية....
,
فبينما يحل الهدوء عند الغروب حيث يجتمع الأقارب بضيافة بعضهم بعضاً عندما يضرب المدفع طلقة الإفطار وترتفع المآذن بالتكبير، وللمائدة الرمضانية اللبنانية نكهة خاصة حيث يتصدرها التمر الذي يتناوله الصائم عقب انطلاق مدفع الإفطار اقتداء بسنة النبي (ص) ولما له من فائدة طبية، فالتمر سيد المائدة وبه يبدأ الإفطار ويجب أن يكون في المقدمة، ثم يأتي دور طبق الشوربة الساخنة ذات الأولوية في الموائد الرمضانية لتهيئة المعدة لاستقبال الوجبة الدسمة.وتأتي الشوربة بأصناف مختلفة يفضل منها شوربة العدس المجروش والخضاروهناك الطبق المميز في لبنان وهو الفتوش فهو زينة الموائد الرمضانية، الذي يدخل في تركيبه جميع أنواع الخضار ويؤكل قبل بداية الوجبة الأساسية على الإفطار، وهناك الفتة والحمص بالطحينة اللذان يحرص الصائم على وجودهما على المائدة إضافة إلى العديد من المأكولات التي لا ينفصل وجودها عن رمضان منها الكبة النية والباذنجان بالطحينة، إلى جانب المغربية التي تصنع من السميد وتفرك باليد على البخار ويضاف إليها الحمص والبصل المسلوق وهي تشكيلة ضرورية مع المخلل، إلى جانب العديد من المقبلات والأطباق التي يختص بها المطبخ اللبناني مثل طبق البطاطا المقلية والتبولة وورق العنب والكبة والدجاج والمحشي الفطائر المختلفة والكثير مما لذ وطاب من أنواع الطعام وما تيسر من الأطباق اللبنانية الأخرى
المشروبات والحلو
بالنسبة للمشروبات الرمضانية في لبنان، فتتلون بكؤوس الجلاب والعرق سوس والتمر هندي وشراب قمر الدين إلى جانب الشراب الرئيسي وهو اللبن، وبعد الإفطار لا بد من أن يفسح المجال لأنواع الحلويات العربية فتختتم المائدة الرمضانية اللبنانية بحلويات مثل الكلاج والحدف وزنود الست والقطايف والمفروكة، والعوامات والأرز بحليب وغيرها من أنواع السكاكر والحلويات، ويأتي فنجان القهوة أو الشاي بعد صلاة العشاء في رمضان ضرورة للصائم مع تقديم الفواكه على أنواعها طوال السهرة الرمضانية حتى السحور، ويتزاور اللبنانيون خلال السهرة وصلاً للأرحام وعملًا بالشريعة الإسلامية ويتبادلون التهاني بهذا الشهر الفضيل. وبعد أن يسد اللبنانيون جوع صيامهم بألوان الطعام اللذيذة، يتجهون إلى ما يملأ أرواحهم العطشى إلى الإيمان فيقصدون المساجد لإقامة الصلوات والاستماع إلى المحاضرات الدينية
الخيام الرمضانية ( وولد بابا وماما ضد مايحدث فيها من طرب وغناء)
وفي جانب آخر، يشهد لبنان أيضاً ظاهرة الخيم الرمضانية التي تجري فيها سهرات عامرة بالمأكولات والأرجيلة وقد ذهب الكثيرون إلى أبعد من ذلك حيث أضافوا عليها الغناء والطرب، أما عند السحور فقد اندثرت عادة المسحراتي مع تقدم الحياة العصرية ولم يعد هناك من يتفرغ للتجول في الأزقة حاملاً طبله داعياً الناس للاستيقاظ للسحور والصلاة إلا في الأحياء العتيقة من المدن الرئيسية، فقد حّلت محلها أصوات المآذن التي تدعو الناس إلى وقت السحور، فتجتمع العائلات من جديد إلى المائدة التي تحوي أطايب المأكولات الخفيفة من ألبان وأجبان ومعجنات ومناقيش، وأبرز ما يتميز به المجتمع اللبناني في هذا الصدد هو اجتماع الأصدقاء والأقارب على المائدة معظم الوقت، مما يضفي شيئاً من الحميمية والتواصل بين الأهل والجيران والأصدقاء والأحبة.
منقول كما وصلني بالإيميل من احدى شركات الحجز ..
فعلا هذا لبنان بلد الكرم.......