1. منظر لجبل فوجي أشهر معالم اليابان


2. معلومات عن اليابان قبل البداية ...


3. الإيجابية والتفاني في العمل :


4. الطيبة والتواضع :


5. صورة جماعية مع حاكم مدينة نجاوي اليابانية


6. الاعتزاز بالثقافة :


7. مواقف خاصة للمظلات مواقف خاصة لعربات الأطفال


8. القطارات في اليابان :


9. الهوس الإلكتروني:


10. صورة التقطت من السيارة على عجلة


11. رسيفر مدمج بشاشة


12. المظهر العام للمدن الرئيسية :

رحلتي إلى اليابان
الجزء الأول : ( ملامح عامة في الشعب الياباني )
خواطر ..
· في زيارة خاطفة لمعرض الكتاب الدولي بالرياض توقفت لا شعورياً عند الجناح الياباني ...
· عادت بي الذاكرة للوراء وبالتحديد في الصيف قبل الماضي ...
· عندما كنت في رحلة استكشافية لهذه البلاد العجيبة، مع برنامج مدير المستقبل كمشرف للبرنامج ...
· عصف بي شريط الذكريات كلمحة خاطفة ... أسرع من لمح البصر ...
· ذكريات لزيارات تاريخية في حياتي ... لكبرى الشركات في اليابان ... بل هي عملاقات الصناعات في العالم
بأسره ( تويوتا ، توشيبا .. ) التي امتد نفوذهما حتى استحوذ على ما يسمى بالتقنية .
· فأبي القلم إلا أن يكتب شيئاً من هذه الذكريات بل اليوميات إن أردتم ...
· وعندما هممت بالكتابة ترددت كثيراً ... ماذا سأجني من سرد هذه اليوميات ؟
· وجاء الجواب سريعاً ... كأنما ينتظر طرح هذا السؤال ... لنتعرف على جزء من ثقافة هذا الشعب ...
الصغير في حجمه الكبير في عقله ...
أردت أن أنقل لكم كل ما شاهدته في هذا البلد العجيب .. لعله أن يخرج لنا شيئاً من الطاقة الكامنة في
نفوسنا للعمل الجاد والبذل والعطاء .. لخدمة هذه البلاد الطاهرة ... ولتخرجنا من التفكير السلبي إلى العمل
الإيجابي ...
· قيمنا الإسلامية ... أخذها الغرب وسار بها فضرب به المثل في الخُلُق والتعامل ... وكان نصيب بعضنا
للأسف صورة الإسلام ... أما حقيقة الإسلام فانتهجه الغرب شعاراً لهم فبرعوا في استخدامه ...
· ترددت كثيراً في الكتابة هل تكون بطابع اليوميات بدأً بركوبنا في الطائرة وما حصل فيها من مواقف
طريفة ... أم بطريقة الزيارات الرئيسية فقط ( زيارة المدارس، حاكم المدينة، زيارة مصنع تويوتا ..) فقلت
أترك الخيار للأخوة ولتعليقاتهم وطلبهم ...

منظر لجبل فوجي أشهر معالم اليابان

معلومات عن اليابان قبل البداية ...

· تقع اليابان في شمال شرق آسيا بين شمال المحيط الهادئ وبحر اليابان. مساحة اليابان هي 377873 كيلومترا مربعا،وهي بنسبة 1 إلى 25 من مساحة الولايات المتحدة (أصغر قليلاً من كاليفورنيا)، ،وتشغل الجبال ثلاثة أرباع مساحة البلد، أما المساحة المتبقية فهي من السهول والبحيرات..
العاصمة : عاصمة اليابان طوكيو وتتكون اليابان من سلسلة طويلة من الجزر تمتد إلى 3000 كيلومتر مربع من الشمال إلى الجنوب. والأربع جزر الرئيسية هي هوكايدو، وهونشو، وشيكوكو، وكيوشو . أما أهم المدن في طوكيو وأوساكا وناغويا وكوبي وهيروشيما .
· اللغة : فليس هناك سوى لغة رسمية واحدة في اليابان ، التي هي بالطبع اليابانية . بيد أن العديد من اليابانيين قادرون على فهم الانجليزية إلى حد ما نظرا لأن اللغة الانجليزية هي اللغة الأجنبية التي يجب أن يتعلمها الجميع كجزء من التعليم الإلزامي.
· الديانة: الديانة السائدة في اليابان " البوذية " , التي يبلغ المنتمين إليها حوالي 90 مليون نسمة , والمسيحية حوالي المليون , وبين الديانات الأخرى يبلغ الإسلام في اليابان ( حسب توقعات المركز الإسلامي في اليابان ) حوالي 255 ألف مسلم ومسلمة بينهم 50 ألف ياباني ويابانية أي حوالي 2%.
· وحدة العملة هي الين الياباني، والريال السعودي يساوي 27ين ياباني تقريباً .
منظر عام لمدينة طوكيو
( ملامح عامة في الشعب الياباني )
· يتميز الشعب الياباني بمميزات عديدة ومن الأمور التي لا حظتها شخصياً ما يلي :

الإيجابية والتفاني في العمل :

الشعب الياباني إيجابي بطبعه ... لا يعرف السلبية في حياته .. ولهذا فهو بارعٌ في كل عمل يقوم به ...
وهذا ما نفتقده وللأسف في حياتنا اليومية إلا من رحم ربي .. فقد لمست حرص اليابانين على إتقان أعمالهم بل وإيجابيتهم حتى وصل بهم الحال لتقديس العمل حيث يقضي جل وقته في عمله ما بين تخطيط وترتيب وتنفيذ، وتبين لي ذلك شخصياً من خلال مواقف مررت بها أكتفي بذكر أثنين منها :
الأول : تعاملنا مع شركة سياحية ***************** قبل وأثناء وبعد الرحلة ...
فقد أرسلوا لنا كل ما يتعلق باليابان من ناحية ( جغرافية المكان ، حالة الطقس خلال السنة ، أهم المدن وتعداد كل مدينة ، أهم المعالم السياحية ، وقد وصل الأمر لإرسالهم صور لمنفذ الطاقة ( أفياش الكهرب) والعملات بفئاتها !!
كذلك أرسلوا لنا نبذه عن شركات الهاتف الثابتة والمحمولة وقيمة كل شركة في حالة الرغبة في استخراج شريحة جوال، كذلك أرقام الطوارئ وغيرها ..) كل هذه المعلومات تدل على دقة التنظيم وإخلاص وتفاني في العمل..
بل والأعجب من هذا كله ...
والذي لن يمحى من ذاكرتي ما حييت ... أنه بعد الاتفاق المبدئي قام وفد خاص من الشركة السياحية بزيارة خاطفة من اليابان للاجتماع معنا في الرياض!!
وكانت الزيارة بهدف التعرف عن قرب والتحاور في برنامج الرحلة، كذلك للإطلاع على رغباتنا ومتطلباتنا في الرحلة ، فعلى ماذا يدل كل هذا الاهتمام !!
ثانياً : قامت الشركة السياحية بمخاطبة المركز الإسلامي في طوكيو واستفسرت عن أفضل المطاعم الإسلامية والتي تقدم وجبات ( حلال ) وتكون من الوجبات المتداولة المعروفة وذلك لوضعها في برنامج الرحلة واستطاعوا الحصول على عدد من المطاعم الباكستانية والهندية والتركية والتي تقدم الأكل ( الحلال ).

الطيبة والتواضع :

تبين لي طيبة الشعب الياباني وتواضعه حيث ذهلت لما علمت أن مدير الشركة السياحية والتي تعتبر من أكبر شركات السياحة في اليابان هو من كان في استقبالنا في المطار، ورافقنا إلى الفندق، والأعجب من ذلك أنه في صباح اليوم التالي كان بانتظارنا في مطعم الفندق ويقوم بخدمتنا وتفقد ما ينقصنا.
كذلك لاحظنا هذه السمة منتشرة في غالب الشعب الياباني ... فمثلاً عند زيارتنا لحاكم مدينة (نجاواي) وكانت مقابلة رسمية وقد غُطَّت من قبل وسائل الإعلام اليابانية وسيرد ذكرها لا حقاً في اليوميات قد لمسانا تواضع الحاكم ومستشاريه، حيث تم استقبالنا بموجه من الترحيب الحار كأنما بيننا علاقة سابقة بل قدموا لنا الهدايا التذكارية بهذه المناسبة، وهذه صورة لجانب من اللقاء .

صورة جماعية مع حاكم مدينة نجاوي اليابانية

الاعتزاز بالثقافة :

‹› يعتز الشعب الياباني اعتزازا كبيراً بثقافته ويتجلى ذلك بما لاحظته على محافظته الشديدة على عاداته وتقاليده وحتى لغته، فنادراً ما تجد من يتكلم بغير اليابانية، حتى كنا نواجه بعض الصعوبات في بعض جولاتنا السياحية لعدم تحدثهم للغة الإنجليزية، بل إن المستشفيات قد لا تجد فيها من يتكلم اللغة الانجليزية إلا نادراً، حيث أن تعاملهم وتقاريرهم وكل أوراقهم في المستشفيات باللغة اليابانية ورأينا ذلك بأنفسنا في زيارتنا لأحد المستشفيات للعلاج .
‹› كذلك من صور اعتزازهم بثقافتهم وجدنا حرص اليابانيين على زيارة الأماكن التاريخية باستمرار وذلك لتعويد أبنائهم عليها وذلك في عطل نهاية الأسبوع .
النظام :
الشعب الياباني شعب مهووس بالنظام وهذه سمة الدول الغربية ولكن ما شد انتباهنا هو دقة هذا النظام وهذا التنظيم وتبين ذلك بالمواقف الخاصة للدراجات الهوائية والنارية وحتى مواقف (المظلات !! )
حيث توضع المظلة وتقفل بمفتاح خاص لا يخرج إلا عندما توضع المظلة في هذا الموقف الخاص بها.

مواقف خاصة للمظلات مواقف خاصة لعربات الأطفال

كذلك (أكرمكم) الله سله النفايات في اليابان ليست كما هي لدينا بل وليس هناك وجه شبه للمقارنة بها... حيث أنها مقسمة إلى أقسام مختلفة ( قسم للورقيات ، قسم للمعدن ، قسم للسوائل ... ) وذلك للاستفادة من تدوريها ... وهذه صورة مصغرة للنفايات من مطعم ماكدونالدز .
الوجبات اليابانية :
في الأيام الأولى لي في اليابان مررت بتجربة غريبة وعنيفة ...
مع شغفي بتجربة أنواع الأكلات في دول مختلفة إلا إن تجربة الأكل الياباني لم استسغ النظر إليه ...
فضلاً عن أن آكل منه ...
لدرجة أنه بلغ التهور بأحد المشاركين معنا في الرحلة بتجربة الأكل الياباني ( الشوسي)
فأصيب بنزلة معوية مؤقتة نجا منها ولله الحمد ...
ثقافة الشعب اليابان في الأكل غريبة جداً من جوانب متعددة من أبرزها :
نوعية الأكل .. فتعتبر الوجبات اليابانية غير مستساغة تماماً لغير اليابانيين وأكلاتهم يضفون عليها مواد غريبة لا تخطر على بال ويقدم عادة الأكل عندهم بارد ... بما فيها الحساء بأنواعه ...
حتى أنه في أحد الأيام قُدم إلينا رز بارد جداً ولم نستطع أكله للأسف لبرودته ...
حتى الماء لا يقدم إلا بارد ويضاف إليه نصف كوب من الثلج بلا مبالغة !! فسبحانك ربي ...
هذه الأكلة المفضلة والرئيسية في اليابان الشوسي ونموذج من أكلاتهم الغريبة ...
السوشي الياباني الأكلة الرئسية وجبة غداء
وسائل النقل :
وهذه لوحدها تحتاج إلى عدة وقفات ولكن أكتفي بلمحات مبسطة ..
فيعتبر نظام النقل في اليابان من الأنظمة المتطورة جدا، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطي تقريبا كل جزء من أنحاء الدولة، كما أن هناك أيضا خدمات انتقال بحرية وجوية واسعة للغاية.

القطارات في اليابان :

تتحرك القطارات السريعة، المسماة (شينكانسن) أو (القطارات الرصاصة)، بسرعات فائقة السرعة حيث تصل سرعتها بين (250 و300 ) كيلو متر في الساعة. وبالكاد استطاع أحد مدراء المستقبل بتصوير مقدمة القطار وهو منطلق بسرعته الفائقة بعد محاولات عديدة .
وحيث أن قطار (الشينكانسن) لم يتعرض حتى الآن لأية حوادث جسيمة، لذلك فهو يعتبر النظام الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم، وتشتهر كل أنواع القطارات اليابانية بالفخامة والنظافة ودقة المواعيد.
السيارات :
غالب السيارات في اليابان هي وطنية الصناعة حيث أمضيت في اليابان قرابة أسبوعين ولم أشاهد إلا سيارة أو سيارتين أمريكية الصنع .
ونظراً لفضولي فقد سألت المشرف السياحي عن سبب عدم انتشار السيارات الأمريكية فرد قائلاً :
اليابان لا تستورد سيارات من خارجها وذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
أولها أن السيارات اليابانية تقنيتها أفضل من تقنية الأمريكية
ثانياً: أن السيارات الأمريكية تستلك وقود أكثر
ثالثاً: شوارع اليابان ضيقة نوعاً ما ولا تلائمها إلا السيارات الوطنية .
مما لفت انتباهي أن السيارات في اليابان والتي تنتجها شركة (تويوتا أو نيسان أو هوندا) كلها تمتاز بشاشة ملاحة مرتبطة بالأقمار الصناعية ، وليس كما هي عندنا مخصصة للسيارات الفارهه .
بل والأعجب من هذا هو رؤيتي لأشكال وأنواع لسيارات من إنتاج شركة تويوتا لا توجد في الدول الخليجية بل العربية .
بل أن بعض سيارات لكزس عليها شعار تويوتا وليس شعار لكزس المعروف!! .
ثانياً : تعجبي من رؤيتي لسيارة (تويوتا كراون) والتي انقطعت لدينا منذ فترة طويلة من قبل الوكيل فهي ما زالت تصنع وفيها تقنيات تضاهي (اللكزس) ، وسآتي على ذكرها لاحقاً في زيارة معرض (تويوتا) إن شاء الله.
ومن الأمور التي لاحظتها كذلك : عدم استعمال اليابانين لمنبه السيارة إلا في الحاجة القصوى فخلال مدة أسبوعين لم أسمع شوشرة أي منبه تماماً إلا مرة واحدة فقط، رغم كثرة تنقلاتنا من مدينة لأخرى .

الهوس الإلكتروني:

يعرف الشعب الياباني بشغفه الشديد للتقنية ولإنتاجها بل قد تفوق على جميع الدول في التقنية الإلكترونية ومن أبرز ما شاهدته في هذا الجانب :
الوحات الشواع الرئيسة ( أسماء الشوارع ) جزء منها الكتروني ويضيء بلونين إما اللون الأخضر وهذا يدل على أن الشارع غير مزدحم ، وأما إذا أضاء باللون الأحمر فهذا يدل على أن الشارع مزدحم وعليك الاتجاه مع شارع غيره لأنك ستتأخر عن موعدك.
‹› أيضاً من الأمور الممتعة هي رؤية مواقف السيارات حيث توجد مواقف متعددة الأدوار فإذا أردت الوقوف فما عليك إلا أن تضع السيارة في مدخل المواقف وتترجل منها ثم تنقل سياراتك إلكترونياً بواسطة مصعد إلى أقرب مكان فارغ !!.

صورة التقطت من السيارة على عجلة

‹› من الهوس الالكتروني أيضاً ما رأيناه في زيارتنا لشركة توشيبا من التقنيات الحديثة وكان آخر إنتاج الشركة هو جهاز ريسيفر مع شاشة بحجم كف اليد ( بحجم لعبة الgameboy) وهو مرتبط بالأقمار الصناعية وبدأ مسئول الشركة بتقليب القنوات أمامنا ونحن في ذهول عجيب .

رسيفر مدمج بشاشة

‹› كذلك أيضاً المنافسة الشديدة بين شركتي (تويوتا، وهوندا ) في صناعة الرجل الآلي (الربورت) حيث يستخدم بكثرة في اليابان في الأعمال المنزلية المعتادة .
‹›حتى وصل الهوس الإلكتروني في اليابان إلى دورات المياة (أكرمكم الله) وبالأحرى بالكرسي الإفرنجي حيث أنه إلكتروني وبه مميزات طويلة وممتعة ويصعب شرحها ولكن أكتفي بالصورة .. واللبيب تكفيه الصورة عندما يركز في الجانب الأيمن من الصورة حيث جهاز التحكم بالكرسي من خروج الماء ودرجة الحرارة و..
أيضاً لا يخلو شارع من الشوراع إلا ويوجد فيه مكائن بيع ذاني وهذا من المتعارف
عليه ولكن أن يوجد مكائن بيع ذاتي للملابس الداخلية والسجائر فهذا شي عجيب ،،

المظهر العام للمدن الرئيسية :

كنت أتوقع عن زيارتي لليابان بأني سأصاب بفوبيا التقنية والانفلات التقني والحضاري ولكني صدمت بشدة عندما رأيت الشكل العام للمدنية حيث أسلاك الكهرب الشائكة والمنتشرة بشكل غريب وخطير بل غير حضاري ...
فسألت المرشد السياحي عن هذا فقال : إن تمديدات الكهرباء في اليابان خارجية وهي قد أساءت إلى المنظر العام للبيئة... ولكن سبب كونها خارجية راجع إلى كون اليابان مدينة تكثر فيها الزلازل وإذا وقع زلزال فسيكون أول ما يُقطع هو الكهرباء لو كانت التمديدات أرضية، أما كونها خارجية فهدا من باب الأمان والاحتياط والأسرع في الإصلاح ...
‹› كذلك من الأمور التي لا حظتها في المدن الرئيسية عدم وجود مساحات أراضي فارغة بل كل المدن مكتظة بالسكان ولا تجد فيها أراضي بيضاء.
‹› كذلك ضيق الشوارع وكثرة أعداد السكان بعكس الأرياف والتي تجد فيها قلة في عدد السكان.
ملاحظة : يمنع نقل الموضوع إلا بإضافة المصدر ،،
قريباً ... الجزء الثاني قريباً إن شاء الله وفيه ( مواقف طارئة في السماء ... صدمات نفسية متتالية ... زيارة المدينة العالمية لإنتاج... )