- بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني ان اضع بين يديكم تجربتي بالاقامة في مدينة مونترو Montreux ،، حيث قضيت فيها 3 ليالي خلال الفترة 22-25 مارس 2007 .. واني اتمنى ان اوفق في عرض ماادركته عيناي من مفاتن هذه الزهرة الفواحة .. لؤلؤة الريفيرا السويسرية .. المدينة التي تغنى بها الشعراء وعانقت جبالها السامقة سحبها الكثيفة .. واحتوت بحيرتها الجميلة .. هذه المدينة التي لحقت بمصاف اخواتها السويسريات خلال السنوات القليلة الأخيرة .. فاصبحت وجهة سياحية رئيسية يقصدها العديد من السياح وخاصة العرب لما سمعوا عنها من سحر الطبيعه ونقاء الجو وعبقها الفواح .. فهي حقاً زهرة سويسرا الفواحة ...
قمت برحلة أواخر الشهر الفائت الى سويسرا وقد انطلقت على خطوط الاتحاد وكان سعر التذكرة بحدود 2700 ريال سعودي .. وكان سعر التذكرة على الخطوط السعودية مقارب لذاك السعر ... اقلعت الطائرة من الرياض الساعة التاسعة والنصف متوجهة الى مطار ابو ظبي الدولي .. كان الوصول الساعة الثانية عشر صباحاً بتوقيت ابوظبي لأنتظر ساعتين فقط حتى تقلع بنا طائرة الساعة الثانية صباحاً الى مدينة جنيف ..
مرت ست ساعات و45 دقيقة تقريباً وانا احاول النوم بشتى الوسائل لكن لم استطع .. حقيقة النوم عند بعضنا يحتاج الى وضعية خاصة واعجب من قدرة البعض الاستغراق في نوم عميق اثناء الطيران وأني لأغبطهم على ذلك !
قبل الوصول الى مطار جنيف تحادثت مع احد الاخوة الاماراتيين في العقد الخامس من العمر وتسامرنا قبل الوصول الى مطار جنيف فاشار علي مستغربا ان ارتدي قميصاً بأكمام قصيرة والبرد في الخارج شديد .. لم انتبه الى هذه النقطة فشكرته على توجيهه .. ثم تسامرنا لبعض الوقت حتى اعلن كابتن الطائرة الاقتراب من مطار جنيف وافاد بان درجة الحرارة 1 تحت الصفر ثم طلب من ركاب الطائرة ربط الاحزمة استعداداً للهبوط
كانت الساعة بحدودالسابعة صباحاً .. توقفت الطائرة في مكانها المخصص ثم عبرنا من خلال الممر الزجاجي الموصل لمبنى المطار واستقليت القطار متوجهاً الى مونترو والنعاس قد بلغ مني مبلغه !
وماهي الا ساعة وقليل الا وتوقف بي القطار في محطتنا المنشودة
خرجت من محطة القطار وسألت احد العاملين فيها عن فندقي الذي حجزته فيها فاشار اليه مباشرة ، حيث كان الفندق مواجهاً لمحطة القطار وليس بينه وبينها الا شارع عرضه لايزيد عن 10 امتار !
توجهت للفندق الجميل وتقدمت نحو مكتب الاستقبال وسلمتهم قسيمة الحجز .. استقبلوني ببشاشة ثم طلبوا مني الانتظار في الصالة لمدة ساعة حتى يفرغون من تجهيز غرفتي
خرجت الى البلكونه الخارجية لصالة الاستقبال حيث كانت تطل على بحيرة مونتيرو الساحرة والبروميناد- الكورنيش الخلاب الا ان شدة البرد حالت دون اطالة المكث فيها طويلاً ثم توجهت مرة اخرى الى صالة الاستقبال فعرضت علينا موظفة الفندق تناول القهوة من خلال ماكينة صغيرة في مدخل الصالة تختار فيها احد اقراص القهوة الملونة وتضعها في الفتحة المخصصة لها في الجهاز ثم تضع كوبك تحت فوهة الماكينة ثم تتناول القهوة
بعد فترة تم الانتهاء من تجهيز الغرفة وقامت موظفة الاستقبال بتسليمي مفتاح الغرفة حيث كانت في الطابق الخامس ولكن لم تكن مطلة على البحيرة هذه المرة بل على محطة القطار والشارع الرئيسي الذي تقع عليه المحطة ..
منظر من شرفة الفندق العامة على الشارع الرئيسي في مونترو المحاذي للبحيرة والذي يوازيه من الجهة الاخرى للفندق شارع محطة القطار ومركز البريد وسوبرماركت صغيرة coop
لقطة للبحيرة الساحرة من خلال الشرفة الكبيرة العامة المقابلة لصالة الاستقبال .. كم كان الجو بارداً !
منظر لقاعة الاستقبال التي انتظرنا فيها
منظر لغرفة النوم
كانت الغرفة صغيرة لكنها انيقة وتحوي بعض التجهيزات الاساسية كما توجد لها شرفة صغيرة تطل على الشارع الخارجي قبالة محطة القطار
منظر لتجهيزات التواليت اعزكم الله
منظر من شرفة الغرفة : غير المطلة على البحيرة وتلاحظون مركز البريد الى اليمين حيث يمكنكم شراء شرائح الهاتف وكذلك يمكنكم ان تلمحوا aboaziz يتردد على المبنى ليسدد مخالفاته المرورية
بعض الاشكال الهندسية الجميلة في الحديقة الصغيرة المقابلة للفندق جهة البحيرة
جانب من مسار الكورنيش .. بعد مشيك ب 45 دقيقة على هذا المسار بمحاذاة البحيرة تصل الى حصن تشليون!
البحيرة البديعة .. لاتود ان تغادر هذا المكان !! لكن هل تستطيع تحمل المكوث هنا فترة اطول في هذا الجو القارس !
الجانب الآخر من البروميناد المقابل للفندق المتجه لفندق مونترو بالاس
وهذه صورة للفندق الذي اقمت فيه
SUISSE MAJESTIC
رغم التعب والمواصلة في السهر منذ اليوم السابق الا ان سحر مونتيرو جدد حركة الدماء في شراييني التي تقاوم شدة البرد ولفح الهواء !!
فكرت في زيارة قصر شليون ثم الذهاب الى الفندق للنوم .. قامت موظفة الاستقبال باعطائي بطاقة للتنقلات المجانية بالباصات في مونتيرو بعدد الثلاث ليال التي سأقضيها في مونترو
قبل ان استعرض جولتي في قصر تشليون أود الاشارة لبعض المعلومات التي تفضلت بذكرها الاخت الكريمة فتاة عربية عن القصر :
قصر بني في القرن الحادي عشر و رمم أكثر من مرة بسبب الحروب في المنطقة, القصر بكاملة يقع فوق مياه البحيرة بشكل غريب أهم ما يميزها ان لما تشوفها من جهة كأنها كباقي قصور الأمراء و الملوك وهي الجهة اللي تطل على بحيرة جنيف أما من الجهة المقابلة فعلى شكل قلعة فخمة اللي تطل على الشارع. القصر كبير مرة و محافظ على معظم مقتنياته أول ما دخلت مع الباب ما أسمع إلا الموسيقى السلتية في عقلي (( للي ما يعرف الموسيقى السلتية فهي الموسيقى الشعبية لإيرلندا و القبائل السلتية يستخدمونها كثير في الأفلام الأمريكية اللي تصور عن الزمن الماضي و عشان أقرب لكم أكثر قريبة من الموسيقى المستخدمة في تايتانك)) لما تدخل القصر تدخل في أجواء القرون الوسطى مجالس الملوك و قاعات الطعام و الحظائر و كنيسة القصر و السجون كلها تتحدث عن تلك الحقبة و غرفة الكونت لازالت على حالها بس انا متأكدة من ان كل من زار غرفة الكونت استغرب منها زي ما استغربت فالغرفة صغيرة لا تليق بملك بس اللي يحط العقل بالكف حجم السرير!! يا إن الكونت كان قزم أو أن الدنيا مع مرور الوقت تنكمش أو كان الكونت يمر بضائقة مالية فمشى على سياسة التقشف!! لا و فرحان بنفسه حاط رسمه له جنب السرير و واحد ثاني مادري مين و راح تلاقي خريطة للمملكة في ذاك الوقت معلقة على الجدار و فيه بلكونة صغيرة من خشب يوم وقفت عليها حسيت للحظات بأني أميرة من أميرات تلك العصور كان إحساس حلو!! المنظر رائع من البلكونة, فيه غرفة قريبة من غرفة الكونت فيها مقصلة للرأس و حفرة عميقة تنتهي في مياه البحيرة مكان اللي راح يطيح فيه الرأس بعد قطعه حاولت أعرف تاريخ هذي الغرفة و معلومات عنها دورت في الأوراق اللي معي و سألت واحد كان واقف بس ما لقيت إجابة طبعاً خيالي بدأ يشتغل و حسيت انه ذاك الكونت القزم كان شهريار سويسرا فيقتل كل يوم إمرأة عند بزوغ الفجر بسبب عقده !! لا تنسى تزور السجون في القبو شكلا حلو و مخيف في نفس الوقت تحس بالرهبة لما تدخلها خاصة لما تعرف قصة السجين بونيفارد اللي ربطت يديه و رجليه بسلاسل في الجدار لمدة ستة سنوات في القرن السادس عشر و تدخل السجن اللي كان مسجون فيه و تأثر بهذه القصة كثيرين بس اشهرهم لورد بايون اللي كتب الشعرالشهيرسجين في تشيلون اللي كتبها في القرن التاسع عشر
وهنا رابط الموضوع
https://artravelers.com
ولاننسى الاضافة القيمة للأخ الكريم نيلز عن ذلك الحصن !
1- حصن منيع من حصون القرون الوسطى له موقع ممتاز
2- شعار من شعارات سويسرا المميزة بقوته ومتانته ...بني على حافة الماء . يواجه الطريق القديم إلى إيطاليا والجانب الآخر يواجه بحيرة ليمان .
3- أصول القلعة كانت في الماضي وأول مرجع ذكرت فيه كان في عام 1160
4- الجزء الأسفل من الصخرة بني من قبل الرومان .
5- في القرن 12 الميلادي بنيت قلعة تشيلون إلى كونت مدينة سوفي .
6- في القرن 13 الميلادي تم إكمال تعديلها فوق الأساس الموجود وأصبح القرن 13 و14 الميلادي عصر تشيلون الذهبي.
7- في القرة 19 الميلادي أنجزت تشيلون شهرة خلال العديد من القصص التي كتبت من قبل الكتاب والشعراء مثل فيكتور هيوجو وهناك قصة شهيرة تسمى بقصة سجين تشيلون
8- أسست جمعية تشيلون في عام 1887 بإقليم Vaud
وهو يعمل على العناية بالقلعة
وهنا رابط الموضوع
https://artravelers.com
اترككم الآن مع جولة داخل الحصن !
بندقية تعود للقرن السابع عشر الميلادي !
بعد قضاء حوالي الساعة في الحصن عدت بالباص الى داخل المدينة ثم اتجهت للفندق مروراً على هذا المسار الجميل المحاذي للبحيرة
باتجاه الفندق ويوجد هنا مطعم ومقهى صغير ويقع خلفه مكتب للاستعلامات السياحية
مطعم لبناني PARADISE .. هل ذكره احد ؟
احد محلات الفضيات والاكسسوارات المجاورة لفندقنا
هذا الدرج الكهربائي العام يصعد بالمشاة من جانب البحيرة الى الشارع الآخر المرتفع الذي تقع عليه محطة القطار
ثم استرحت قليلاً في صالة استقبال الفندق قبل الصعود الى الغرفة كي اخلد الى النوم بعد يوم حافل بالتعب في مونترو وقبله يوم في ارض الوطن !