بعد ان توكلت على الله
قررت ان اسافر هذا الصيف الى اسطنبول
عاصمة دولة الخلافة العثمانية الاسلامية سابقاً
وفي التاريخ القديم (القسطنطينة) عاصمة الروم الارثوذكس
والتي فتحها السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى عام 1453 ميلادي
مؤذنا بنهاية العصور الوسطى
وتحقيق بشارة النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".
اسطنبول تلك المدينة التاريخية العريقة الرائعة
والتي تشكل فسيفساء جميلة متعددة الثقافات والاعراق
اختلاط اوربا بآسيا
او لنقل الشارع الذي يفصل اوربا عن آسيا
حيث تجمع المدينة بين عراقة الاسلام وحداثة العلمانية
بين التحرر والحجاب
بين المجد الغابر المتميز والحاضر الذي يبحث عن نفسه لدى الاتحاد الاوربي!!!!!
لا علينا
المهم
حجزت تذاكري على الخطوط الجوية التركية
والتي لم اشأ ان اسافر عليها لسمعتها السيئة بصراحه
لكنني كنت مكرها لا بطلاً
فالحجوزات على الشركات الاخرى مغلقه ولم تتوفر إلا لدي التركية
فعزمت امري وتوكلت على الله
وكان الانطلاق على جناح الطائر الميمون من مطار الكويت الدولي
ميممين شطر اسطنبول
ركبنا الطائرة بعون الله
فوجئت اول ما فوجئت بالرائحة الكريهة التي تفوح من منطقة التحضير والحمامات (اعزكم الله) في الدرجة الاولى (التي نفسها درجة رجال الاعمال)
كانت رائحة بول (اكرمكم الله) :112:فأكتشفت مباشرة صدق حدسي وتوقعاتي عن الخطوط التركية
ثم كانت المفاجئة الثانية!!!!!
حيث قدموا لنا طعام الافطار حال طيراننا من الكويت (الساعه 3:00 صباحاً)
مع انه ليس من المفترض تقديم الافطار في ذلك الوقت
اذا انها فترة نوم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تم اغلاق الاضواء بعد وجبة الافطار القسرية ليتمكن المسافرون من النوم
ربما يدافع البعض عن الخطوط التركية وتقديم الافطار في هذا التوقيت
فأقول : مستحيل .... ولقد ركبت مع العديد من شركات الطيران وهم يقدمون وجبة عشاء او snack حتى يتمكن الراكب من النوم على راحته دون طعم البيض والحليب
الطائرة كانت قديمة
لا شاشات تلفزيون او نظام ترفيهي
المضيفات متعجرفات جداً وليسوا على درجة مقبوله من الخدمه والتعامل
المهم
وصلنا بفضل الله وحفظه الى مطار اتاتورك في اسطنبول فجراً (الساعه الخامسه)
توجهنا الى استخراج الفيزا (تأشيرة الدخول)
والاجراءات سهلة وسريعه والحمدلله
سعر الفيزا في المطار 20 دولار امريكي
وفي الحلقه المقبله
اكمل لكم الحديث عن رحلتي الى اسطنبول
ففي امان الله و تصبحون على خير
ما شاء الله مقدمة رائعة لرحلتكم الميمونة وبانتظار المزيد...
تقبل تحياتي ..