- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
- بداية الرحلة:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
هذا أو تقرير لي بالمنتدى, و بصراحة احترت أنزله في أي بوابة, و في الأخير قررت أنزله في البوابة اللي بدأت منها رحلتي, و تقديراً مني للأخوة و الأخوات في هذه البوابة على تقاريرهم الرائعة اللي ما تركت لا صغيرة و لا كبيرة و لا شارة و لا واردة لم تذكرها و تشرحها و تتوقف عندها و أخص بالذكر دليل الأخ "رجل شرقي" جزاه الله كل خير و وفقه, و دليل الأخ " آخر الفرسان" جزاه الله خير, و تقرير الأخت الملكة "حتشبسوت" جزاها الله كل خير و وفقها , و غيرهم من الأعضاء الذين لا تحضرني أسمائهم و الذين أفادوني و غيري في ترتيب جدول الرحلة, جزاهم الله كل خير و وفقهم لما يحب و يرضى,,,:x1:
و في الحقيقة وجدت أن الكتابة عن هذه الرحلة صعبة جداً لسبب بسيط, أن الأخوة الأعضاء قاموا بتغطية كل شيء و لم يتبقى ما يمكن ذكره أو الكتابة عنه, و هذا الأمر ينطبق أيضاً على الصور, و هنا أود أن أذكر أن هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بالتقاط الصور خلال سفري, و لا أنسى أن أشكر الأخ "Jassim " على مساعدته لي في اختيار كاميرا و نصائحه القيمة, جزاه الله كل خير.:x1:
سأحاول أن أذكر انطباعاتي الشخصية و رأيي الشخصي دون تعميم أو فرض لوجهة نظري, و أرجو أن تتسع صدور بعض الأخوة و الأخوات و يتذكروا أن هذا رأيي الشخصي.
بداية الرحلة:
بدأت الرحلة في تاريخ 26/3 من الدوحة إلى فيينا, على متن الخطوط الجوية القطرية, الرحلة الصباحية – أنا أفضل الرحلات الصباحية دائماً.
بعد الوصول إلى المطار كانت الإجراءات سهلة و بسيطة و غير معقدة بالرغم من الازدحام بسبب أعمال الصيانة في المطار, و بعد استلام الشنط توجهت إلى أحد مكاتب سيارات الأجرة و دفعت رسوم التاكسي من المطار إلى فندق الأنتركنتنتال, و كانت التكلفة 35 يورو, و أول ما ركبنا التاكسي ضحكنا على الرائحة لأنها لم تتغير منذ أواخر السبعينات و إلى الآن, النظافة عندهم عيب, الحمد لله على نعمة الإسلام.
في الطريق توقعت أن الربيع في عزه و لكني فوجئت بأن الكثير من الأشجار لاتزال جافة و اللون الأخضر لا يزال شاحباً.
في الفندق لاحظت الفتور في تعامل الموظفين و هذا شيء عادي عند الأوروبيين, و أكثر ما أعجبني عند إجراءات التسجيل هو الصحن الزجاجي الكبير الموضوع على مكتب الاستقبال و المليء بالتفاح اللي رائحته تغطي المكان و تعطيك شعور بالانتعاش و تنسيك رائحة سائق التاكسي.
بعد استلام بطاقات الغرف, أوصلت الأهل إلى غرفتهم و توجهت إلى غرفتي, و فوجئت بأن السرير عبارة عن سريرين تم ضمهم ليكونوا سريراً واحداً!! و أنا عندي مشكلة لأني أنام في منتصف السرير يعني لو نمت باصحى الصبح و بلاقي نفسي طايح بين السريرين , و هنا قررت استخدام أسلوب الأمريكيين في المطالبة بحقي في سرير كبير كما هو مبين في الحجز بالإضافة إلى المطالبة بالترقية في نوع الغرفة لأني أحمل بطاقة السفير في مجموعة فنادق الأنتر و الشركات التابعة لها, و الغريب في الموضوع أن موظفة الاستقبال لم تتفا جئ و لم تبد أي اعتراض على طلبي بتغيير الغرفة و الحصول على غرفة أكبر فقط اعتذرت لأنها لم تتنبه لذلك !! , و خلال 5 دقائق كنت في الغرفة الجديدة!!
و هنا أحب أن أشير إلى نقطة أنك إذا لم تطالب بحقك و تتأكد أن ما حصلت عليه ينطبق و مواصفات حجزك فأنهم بسهولة قد يوفروا لك ما هو متاح و ليس ما هو من حقك, و أن كنت في بلد أوروبي.
الفندق بشكل عام ممتاز, و أجمل ما فيه أطلالة المقهى على الشارع و من خلفه الشتاد بارك.
بعد الاستراحة في الفندق لبعض الوقت قررنا الذهاب للتمشية في ساحة ستيفنز و منها إلى الكرتنر, و كان الجو يميل إلى البرودة و لكن الشمس ساطعة, و المسافة ليست ببعيدة و المشي على الأقدام ممتع و يعطي فرصة أكبر للفرجة,,,
خلال التمشية لاحظت أن هناك شيء مختلف في فيينا – آخر زيارة لي كانت في عام 1992 – و لكني لم أستطع تحديد هذا الاختلاف, و بعد جلوسنا في مقهى "europa " للاستراحة و تناول الشاي و القهوة و الحلويات, شعرت بأن لا القهوة هي القهوة و لا الحلويات هي الحلويات و لا المقهى هو المقهى الذي أعتدت الجلوس فيه مذ كنت طفلاً.
قررنا العودة إلى الفندق بعد تناول العشاء في أحد المطاعم المنتشرة بكثرة في شارع الكرتنر و منها الكثير من المطاعم العربية, و لكن أستقر الرأي في النهاية على مطعم "Friday’s" و يقع على التقاطع المقابل لشارع الكرتنر و ليس ببعيد عن الفندق و قد بدأت الشمس بالمغيب و كانت الساعة حوالي ال8, و قبل دخولنا للمطعم قرأنا لائحة الطعام الخارجية للتأكد من وجود الأطباق النباتية و البحرية, و هنا اعترضني رجل أجنبي في الأربعينات من عمره و كان يحمل بيده خريطة و يسأل عن دار الأوبرا و طلب مني أن أشير على مكانها في الخريطة – كانت أنجليزيته ضعيفة كما أدعى – و قام بإخراج علبة النظارة من جيبه و طلب مني الاقتراب من الإضاءة عند مدخل المطعم, حين فوجئت بشخصين أحدهما يحمل جهاز لاسلكي و يضع شارة الشرطة في معطفه الداخلي و يطلبون بطاقات الهوية!!
دققت في ملامح الرجلين فلاحظت أنهما يبدوان شرقيا الملامح, و ألتفت إلى الرجل الأول الذي استوقفني فوجدت أن ملامحه شرقيه أيضاً, و رفضت طبعاً أبراز أي شيء و قلت للشخص الذي يدعي أنه من الشرطة أن بطاقة أثبات الشخصية و جواز السفر في الفندق و هو قريب يمكننا الذهاب الآن, و حينها طلب تفتيش حقيبة اليد التي أحملها بحجة أن هذا الشخص مشتبه به في الاتجار بالعملة أو بيع المواد المخدرة, بل و الأدهى من ذلك أنه حاول أن يمد يده لأخذ الحقيبة!! و طبعاً بما أني لم أولد البارحة و حركات كهذه متوقعه – و لكن في بلد غير النمسا التي أعرفها – أخرجت الجوال من جيبي و قلت له ستفتش الحقيبة في حضور الشرطة, سأتصل بهم الآن, و في نفس الوقت خرج أحد العاملين في المطعم ليسأل هؤلاء الأشخاص عن المشكلة, و تغير موقفهم خلال ثواني من العدائية إلى الضحك و الابتسام و النصح بعدم التحدث إلى الغرباء و اختفوا في غمضة عين!!
طبعاً المزاج تعكر من هول الصدمة و من هذه التطورات الغريبة التي حدثت في فيينا, كنت لأتوقع هكذا محاولات رخيصة في باريس أو حتى لندن و لكن ليس فيينا, رجعنا للفندق مشياً بعد العشاء لقربه و كنت على أعصابي:112: بالذات أن معي أخواتي و لم أكن وحيداً أو مع شباب لأختلف الوضع,
في الفندق جلست قليلاً في اللوبي لشرب القهوة و هناك تحدثت مع أحد الموظفين في الفندق عن هذه الحادثة حيث كان ودوداً و سألني عن يومي و كيف قضيته في فيينا, وطبعاً لم يتفا جئ كما توقعت و بدأت يحدثني عن حوادث مماثلة حدثت لسياح من مختلف الجنسيات, و الأشخاص الذين يقومون بهذه العمليات هم أصلاً من دول أوروبا الشرقية المجاورة للنمسا و بفضل الإتحاد الأوروبي بدأ هؤلاء الأشخاص بالقدوم إلى النمسا و ممارسة ما جبلوا عليه من أعمال سلب و نهب أو سحر و شعوذة أو دعارة, و كيف أن النمساويين ضاقوا ذرعاً بهؤلاء, و حذرني منهم و بالذات في الأسواق و المحلات حيث أنهم يتمتعون بخفة يد لا تضاهى.
عدت لغرفتي و أنا مصدوم و أطلب الله أن يعدي باقي الأيام على خير, و هنا عرفت ما هية الشعور الغريب الذي أحسست به...
اليوم الثاني و بعد تناول الإفطار في الفندق توجهنا إلى محطة الشتات بارك المقابلة للفندق و كان الهدف التوجه إلى Kahlenberg ,و هنا لي وقفه, فهذه كانت المرة الأولى في حياتي التي أركب فيها الأندر غراوند و لم أجد صعوبة في تحديد المسار و لا حتى في تغيير المحطة إذا أقتضى الأمر, و يرجع الفضل في ذلك إلى دليل الأخ " رجل شرقي" جزاه الله كل خير, الذي خدمني كثيراً في استخدام الأندر غراوند في فبينا. و أترككم مع بعض الصور من أماكن مختلفة في القمة,,,
أنتظروا باقي أنطباعاتي عن فيينا قريباً و لحد يزعل من رأيي, و لا تحطون بالكم كثير على الصور تراني أول مره أسويها و أصور,,,
وياسلام على النمسا وعلى فيينا ذكرتني بالصيف الماضي ...
يعطيك ألف عافية أخوي lonley travller وبإنتظار بقية التقرير ...