بسم الله الرحمن الرحيم
من باب الشكر و العرفان لكل من تجشّم عناء الرد على استفساري ..
و لكل مشرفي و مميزي بوابة بلد الكنانة ..
و لكل من خطّت يده موضوعاً أو معلومةً أفاد بهم غيره ..
في البدء أعتذر عن إرفاق الصّور للموضوع , علّها تكون في تقارير أخرى إن شاء الله ..
الرحلة كانت من 2014/06/23 إلى 2014/06/31
كنّا شخصين : أنا و زوجتي حفظنا الله
سير الرحلة : بريدة _ الإسكندريّة _ بريدة
الخطوط الناقلة : النيل للطيران
بواقع 1020 ريال سعودي للشخص
الإقامة : فندق بلازا الاسكندرية
بواقع 70 دولار لليلة عبر موقع بوكينق
في البدء كنت أرغب بالذهاب إلى شرم الشيخ لمدة 3 أو 4 ليالي ثم العودة للإسكندرية
لكن لم أذهب لأسباب فنيّة .. و فضّلت قضاء المدة كاملةً في عروس البحر المتوسط
سبب إختياري للمدينة هو حبّي لها .. حيث زرتها لأول مرة في سنة 2008 في رحلة عمل قبل دخولي
القفص الذهبي .. و قد قررت وقتها بأنّي سآتي بزوجتي لهذه المدينة ( الرومانسية )
قبل الإقلاع و أثناء و جودنا على متن الطائرة المتجهة لمطار برج العرب , و بعد التعليمات الخاصة بربط
الحزام و مخارج الطوارئ و ما شابه .. فاجأنا الكابتن بقوله للركاب : بالمناسبة .. الجو في اسكندرية
رائع .
مما جعل جميع الركاب يضحكون .. لا سيما أن الأجواء في مطار الأمير نايف في القصيم مغبرّة .. لا
أنكر غستهجاني لما قاله الكابتن في البداية .. لكن حين هبطت الطائرة في برج العرب قلت في قرارة
نفسي : معاك الحق يا كابتن .. فدرجة الحرارة خلال تواجدي كانت تتراوح مابين 19-32 .
بعد الوصول و أثناء إجراءات الجوازات ,, طلب منّي الموظف الكشف عن وجه زوجتي ليطابق الصورة
فرفضت ذلك .. وقلت له : بإمكانك البحث عن أي سيدة من الموظفات في المطار أو الأمن لتقوم هي بتلك
المهمّة .. فأخذ يتحجج بأعذارٍ واهية ,, و يقول لي بأنه لا توجد في تلك الساعة ( 3:30 صباحاً ) أية نساء
يعملن في المطار .. وليس أمامك إلا أن تكشف وجه زوجتك لي أو لن تدخل ..
و بعد لتٍ و عجن .. وافق على ختم جواز زوجتي بختم الدخول دون الكشف عن وجهها ..
( أنا هنا لست لأبيح أو أحرّم , إنّما تجربة مررت بها لا بد لي من ذكرها .. لا أعلم حقيقةً ما هو مراد موظّف
الجوازات ؟ هل هو إخلاصه في عمله ؟ .. أم كان يريد أن أقوم برشوته كي ينهي إجرائتي بلا تأخير ..
الله أعلم بالنوايا )
الموقف السّابق أثّر فينا قليلاً .. لم نكن نتوقّع هذا الاستقبال .. لكن المسافر يجب أن يتحلّى
بطولة البال .. و الاستعداد لأسوء الإحتمالات دائماً , من غير أن يفقد حماسه أو
يُفقِد من يشاركه السفر المتعة ...
إتّجهت للخارج لأبحث عن تاكسي , لم أجد صعوبةً رغم تأخر الوقت في إيجاده ..
وقع إختاري على رجل كبير في السن لأتفاوض معه .. طلب 200 جنية و عرضت 150 و وافق
علماً بأن السعر لا يتجاوز 120 .. لكن فضلت عدم الخوض في مفاصلات بعد عناء السفر
السيارة التي أقلتنا من نوع ( أم الصابرين ) .. تحاكي تاريخ مصر .. لكي تكتمل التجربة .
أخذ الطريق منا قرابة ال 45 دقيقة للوصول إلى فندق بلازا .. و الواقع على البحر مباشرةً في
منطقة سان ستيفانو .
وصلنا الساعة السادسة صباحاً .. و بعد أن أخبرت موظف الاستقبال بحجزي أجاب بأنّه لا يستطيع تسجيل
دخولي في هذا الوقت المبكّر .. و يتوجّب عليّ بأن أدفع ثمن ( نصف ليلة ) كي يسمح لنا بالدخول ..
أو الإنتظار للساعة الثانية عشر ظهراً كما هو مبيّن في بوكينق في سياسة الفندق , و أغلب إن لم
يكن جميع الفنادق .
عرض عليّ التحدث مع المدير المناوب و فعلت , فقد كان متعاوناً و أخبرني مشكوراً بأن أنتظر للساعة
الثامنة صباحاً كحد أقصي لأستطيع تسجيل الدخول .
شكرته و وضعت أمتعتي لدى الفندق و ذهبت خارجاً .. نتمشّى على البحر .. و نستنشق نسيمه الرائع
لم يكن ( ستار بكس ) بالبعيد , ففضلنا تناول قهوة و إفطار خفيف و تمضية بعض الوقت لحين
قدوم موعدنا .. لا سيما أنه لم يكن من مقاهٍ مفتوحة الأبواب في ذلك الوقت سواه .
و في الساعة السابعة صباحاً , توجّهت للفندق مرة أخرى .. بعد مضي ساعة , و تبقّي
ساعة .. قلت لحرمي المصون إن لم ندخل غرفتنا سننتظر في البهو .
و بالفعل , دخلنا غرفتنا في الساعة السابعة و الربع تقريباً ..
لا يفوتني أن أثني على جميع العاملين في فندق بلازا الاسكندرية بجزيل الشكر , من المدير إلى حامل الحقائب
فقد كانوا خير واجهة لبلدهم .. متعاونين لأقصى درجة .. مستجيبين لأي طلب
فجزاهم الله خيراً بأحسن ما عملوا
يقع الفندق كما أسلفت في منطقة سان ستيفانو .. مطل على البحر , و يكاد أن يكون ملاصقاً لفندق
الفورسيزونس و مول سان ستيفانو .
قريب من الأماكن الحيوية في المدينة , لم أجد صعوبة أبداً في إيقاف التاكسي .. حيث كانت كلّ تنقلاتي
عليه .
نطاق أسعار التاكسي عادةً ما بين 5 جنية للأماكن القريبة جداً ,, و 25 جنيهاً للأماكن البعيدة جداً
سعر الصرف يتراوح ما بين 1 ريال سعودي = 1.85 جنية مصري في المطار
و يصل إلى 1.95 لدى محلات الصرافة المنتشرة في البلد
قمت بتغطية أغلب الأماكن التي تستحق الزّيار خلال فترة إقامتي و سأذكر منها على سبيل
المثال لا الحصر :-
قلعة قايتباي
المنتزة
مكتبة الاسكندرية
المتحف القومي
المنارة
الجندي المجهول
كوبري ستانلي
متحف المجوهرات الملكية
و غيرها

• -_-_-_-_

جرين بلازا مول
سان ستيفانو مول
سيتي سنتر مول
و غيرها

• -_-_-_-_

داون تاون
محطة الرمل
ش سعد زغلول
ش صفية زغلول
ش خالد بن الوليد
ش النصر
محطة مصر
المنشية
المعمورة
و غيرها
لم يكد يخلو يوم من استكشاف الجديد و المفيد .. أما البحر فالمشي عليه يومياً في المساء
يجدد من النشاط , و يبعث في النفس الإطمئنان , فنسيم البحر في اسكندرية له طعم آخر
و في منتصف أيام الرحلة قررنا أنا و زوجتي زيارة القاهرة عبر القطار , إتجهت إلى محطة
سيدي جابر كي أحجز التذاكر , و كنت أسعى بأن يكون القطار الذي سيحملنا ما يسمّى ب
التوربيني أو الإسباني
و بالفعل , قمت بحجز تذكرتين ذهاباً على الدرجة الثانية على القطار الإسباني
بتكلفة 35 جنيهاً للفرد ..
أما العودة فحجزتها أيضاً في نفس الوقت لكن على الدرجة الأولى بسعر 50 جنيهاً للفرد .
كان الذهاب في الساعة الثامنة صباحاً و العودة من المفترض أن تكون في نفس اليوم في
الساعة العاشرة و النّصف مساءاً , لكن حصل تأخير في رحلة العودة و تأجّلت
قرابة ال 45 دقيقة إلى الساعة الحادية عشر و الرّبع مساءاً
الجدير بالذكر قبل أن أنتقل لنقطة أخرى هو أنّ قطار الذهاب من الإسكندرية ( الإسباني)
كان يتفوّق بمراحل على قطار العودة من القاهرة ..
علماً بأن الذهاب كان على الدرجة الثانية و العودة كانت على الدرجة الأولى .
فيجدر بمن أراد استخدام القطار في تنقله أن يحرص على أن يكون كلا الإتجاهين على
متن الإسباني
محطة وصولنا للقاهرة هي محطة رمسيس , و فيها مترو لمن أراد استخدامه , لكني لم أفضّله
بسبب عدم معرفتي التامّة بإتجاهاته و محطاته , و أيضاً الإزدحام الشديد في بعض الأحيان
خرجت من المحطة متجاهلاً نداءات أصحاب التكاسي الواقفين خارجها , لرغبتي بإيقاف تاكسي
بنفسي من الشارع .
لم يكن لدي أي برنامج خلال زيارتي للقاهرة , و التي ستمتد لساعات , و هذا خطأ , لكن
( أهو دا الي جرى )
توجهنا إلى الحسين بحكم أنه قريب و شهرته ذائعة الصيت , و لرغبتنا بزيارته , و فور الوصول توجهت
إلى شارع ضيّق تحفّه محلات الباعة و بضائعهم المعروضة على جوانب الطريق , الذي
لم يكن يتسع لعبور شخصين متجاورين , و حين سألت أحد الباعة عن اسم هذا الشارع أو المنطقة
أجابني بأنّها تدعى ( الموسكي ) .. أكملنا طريقنا متجهين بعد السّؤال إلى ( خان الخليلي )
بعد أن وجدنا ضالتنا و قد أخذ منّا التّعب كل مأخذ , بسبب حرارة الأجواء , قررنا الاستراحة في أحد المقاهي
الشعبية الموجودة بكثرة , ولم يشفِ غليلي أياً منها , لأني أبحث عن ( قهوة الفيشاوي ) المشهورة .
و لم يكن مقهى الفيشاوي ببعيد , فبعد الوصول إليه وتناول الشاي و المياه ,, قررنا التوجه لرؤية النيل
توجهنا إلى ( كوبري قصر النيل ) و من ثم إتجهت لأحد الحدائق القريبة منه , و المطلّة على النيل
حيث رأيت عدة مراكب متوقفة , و كنت أرغب بأخذ جولة نيليّة على إحداها , لكن لم أجد
أصحابها , ربما بسبب أن الوقت كان ظهيرةً حارّة
إتجهنا بعد ذلك إلى مجمع ( سيتي ستارز ) و هو ضخم جداً و على أحدث طراز ,, تناولنا الغداء
فيه و تجولنا قليلاً .. ثم بعد ذلك قررنا العودة للحسين , بعد أن هدأت حرارة الشمس
و بدأت نسمات المساء العليلة تلطّف الأجواء .
قمنا بشراء بعض الأشياء ك هدايا و تذكارات و من بعد ذلك جلسنا على أحد المقاهي التي
تشرف على المسجد إلى ما قبل رحلتنا بساعةٍ تقريباً
وصلنا محطة رمسيس للعودة .. تأخر القطار كما أسلفت ..
بعد ما وصلنا إلى الاسكندرية , غمرنا إحساس بأننا عدنا إلى وطننا , لا أعلم حقيقةً لماذا لم
تعجبنا كثيراً القاهرة , لكن أعتقد بسبب ظلمنا لها بالوقت المحدود و الذي كان أغلبه نهاراً حاراً .
فمن المفترض الإقامة فيها لعدّة أيام لتغطية أماكنها التي لا حصر لها , لكن لعلّها في زيارةٍ
قادمةٍ إن شاء الله .
أثناء التجول في القاهرة مررنا على ( ميدان التحرير ) و الذي كانت فيه إحتفالات و أعلام و التصوير
التلفزيوني كان حاضراً رغم قلة أعداد الموجودين
مررنا أيضاً على مسجد ( رابعة العدوية ) ... لا وجود للإحتفالات أو المظاهرات , الحياة مستمرّة
و كلٌ منصرف لشأنه
بعد العودة للأسكندريّة قضينا ما شاء الله لنا أن نقضي من أيام .
حان وقت مغادرة مصر , ودعنا موظفي الفندق بمثل ما استقبلونا به من حفاوة
إتجهنا للمطار مع احد التكاسي , و الذي إتفقت معه مسبقاً .. و في الساعة السابعة و الربع مساءاً
وصلنا لبرج العرب , و موعد الإقلاع كان في الساعة التاسعة و الربع ..
أخذت أمتعتي من التاكسي , شكرته و ودّعته ,, و بمجرّد دخولي لباب الصالة .. و إذا بي أفاجأ
بالعسكري يخبرني بأن الرحلة تأجلت
كيف ؟ لماذا ؟ متى ؟ أين ؟
بعد أن توجهت للاستعلامات لأتأكد من الموضوع , إتضح بأنه فعلاً هناك تأخير على رحلتنا .
علماً بأن غداً هو الأحد , و أنا مرتبط بعملي , حيث أن إجازتي إنتهت .
لن تقلع الطائرة إلا الساعة الثالثة فجراً ( يا لهوي ) ...
لكم أن تتصوروا ما شعرنا به في تلك اللحظة من إحباط , فسنجلس قرابة الثمانية ساعات
بإنتظار طائرتنا , ولا نستطيع في نفس الوقت مغادرة المطار لعدم التأكيد على الموعد الجديد للإقلاع
فقد إكتفى الموظفين بقولهم : لا تبعدوا كثيراً , فمن الممكن أن يتمّ الإعلان عنها في أي وقت .
إفتتح كاونتر الرحلة للتسجيل و إدخال الأمتعة في منتصف الليل تماماً
أقلعنا الثالثة و عشرون دقيقة صباحاً , و وصلنا بحمد الله و سلامته الساعة الخامسة و النصف
صباحاً إلى مطار الأمير نايف بن عبد العزيز في القصيم .
تمّت بعون الله , أتمنّى مسامحتي لعدم رفع الصّور , و سامحوني أيضاً إن لم يكن تقريري بالشكل
الّلائق بهذا الصّرح
إن أصبت فمن الله , و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ..
سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك