bualaa
22-10-2022 - 04:01 am
رحلة صيفية إلى "صفد".. عاصمة الجليل الأعلى تتربع فوق جبل الرمق الفلسطينى
مع اشتداد حرارة الجو نحتاج لمصيف جميل، ولتكن جولتنا اليوم فى أحد هذه المصايف فى مدينة صفد الفلسطينية التى تمتاز بهوائها العليل ومناظرها الخلابة وهى عاصمة الجليل الأعلى الذي تتربع فوقه، على جبل الجرمق، أعلى موقع في فلسطين، إذ يبلغ ارتفاعه 1208 أمتار، وتطل منه على الأراضي السورية من جهة الشرق، فهى إحدى أعلى مدن فلسطين، وأطيبها مُناخاً.
والحقيقة أنها مبنية على عدد من التلال، تفصل بينها أودية تتجه نحو الجنوب، والتلة الممتدة جنوب سفح جبل كنعان، هي أقدم التلال المعمورة لديها، ويرتفع جبل كنعان عن سطح البحر 950 متراً، ومن قمّته نستطيع مشاهدة بحيرة طبريا.
وتتميز صفد بأنها مدينة جميلة، مبنية من الحجارة البيضاء النقية، وتحيط بها أشجار اللوز وأزهارها التي تجعها تبدو للناظر، وكأنها حمامة بيضاء تجهز نفسها للطيران، وقد وصفها بعض الناس بالجنّة، لما حباها الله من طبيعة رائعة.
وهى كذلك ورغم طبيعتها الساحرة لا تنسى محبى التاريخ فهى مدينة تاريخية قديمة، بناها أجدادنا العرب الكنعانيون في هذا الموقع الاستراتيجي لتكون محطة هامة من محطات البريد بين الشام ومصر، وقد عانت الكثير من الغزاة الطامعين كالرومان، والصليبيين، ولكن البطل العظيم صلاح الدين حررها من الصليبيين، كما حرر أختها الكبرى قدس الشريفة، وقد وقعت في أيدي الإنجليز الذين احتلوا فلسطين عام 1917 وقال جنرالهم اللنبي كلمته التاريخية التي تعبر عما يكنه هؤلاء من أحقاد تجاه العرب المسلمين، وأرضهم المقدسة.
وتضم هذه المدينة الجميلة بين حناياها عدة مساجد، مثل المسجد الأحمر المبني بالحجارة الحمراء المصقولة، وجامع الشيخ نعمه، وجامع الحمام العنبري، وجامع الأمير فيروز، ومن أبرز معالمها التاريخية، متحفها الذي يحتوي بداخله على بعض الآثار التاريخية.
وهى تشتهر بينابيعها الكثيرة الجميلة، مثل نبع الرمانة، والزرقاء، والعافية ، والحمراء، وبئر الجوزة، وعين الجن، وعين التينة.
ويمر عبرها أربعة أنهار تنبع من جبل الشيخ، وتصب في نهر الأردن، وهي نهر حاصبيا، ونهر بانياس، ونهر الدّان، ونهر البريغيث.
ولكثرة مياهها، كثرت البساتين والمزروعات عندها وتنوعت، كأشجار الزيتون، والتين، والعنب، والجوز، واللوز، والخوخ، والرمان، والليمون ، والبرتقال، والزعتر، والبابونج، والتوت، وسواها من الفواكه والخضروات.
على تقديم المعلومة عن ارضنا ارض المسراء والمعراج