- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
- قبيل الهبوط في مطار فرانكفورت الضخم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ترددت كثيراً في طرح تقرير هذه الرحلة السريعةنسبياً إلى ألمانيا، وذلك لأنها كانت رحلة عمل بامتياز، أي أنني بالفعل كنت أقضى يومي من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الرابعة والنصف عصراً في قاعة مغلقةللعمل.. وبالتالي فكّرت في أن ما تبقى من الوقت وما قمت به من أنشطة محدودة لايرقى إلى مستوى رحلة سياحية كتلك التي يبحث عنها مرتادو المنتدى العملاق .. .
ولكن الحوارات التي دارت في ذهني، ولفترة لاتقل عن شهرين، حسمت في النهاية لصالح ذلك الصوت الذي أخبرني بأنني أستفيد منالمنتدى وكتّابه ورواده منذ سنوات طويلة -لا تغركم العضوية الجديدة فأنا سجلت أكثر من مرة وضاع المعرف في ظروف غامضة-
نعود إلى صوت الضمير الحيّ الذي ألحّ عليّ بوضع خلاصة رحلتي، حتى وإن لم تكن سياحية بالدرجة الأولى، فقد تكون فيها ولو معلومةواحدة مفيدة أو تحمل في سطورها متعة لقارئ أو قارئة .. ف "خير الناس أنفعهم للناس" كان ولا زال شعاراً يوجهني في الكثير من جوانب الحياة .. أدعو الله ان اكون منهم
توقيت الرحلة لم يكن مثالياً أيضاً، خاصة أنني من كارهي البرد والشتاء والضباب وكل ما يرتبط بالشتاء من ظواهر طبيعية وغيرطبيعية. ولأنني كنت قد مللت البرد بعد "ثلجة" ثقيلة سببت شللاُ للحياة في عمّان مقرّ سكني، فلم أكن متحمسة للسفر في هذا الوقت من السنة.. وتساءلت،كعادتي في كل مرة: لماذا يكون لديّ عمل في دبيّ في عزّ الحر وفي أوروبا في عزّالبرد؟ سؤال لم أجد له حتى الآن جواباً سوى أنها مؤامرة كونية وأجندة تتزعمهاعناصر مجهولة ...
كالعادة اذا بدأت الكلام أنسى ماذا كنت أقول –توقيت الرحلة كان اعتباراً من 25 يناير وحتى 3 فبراير – ووجهتي كانت على مدى تلك الأيام العشرة هي فرانكفورت وحدها، لأغراض العمل كما قلت، إلا أنني تمكنت من استغلال يوم من نهاية الأسبوع للتوجه إلى مدينة هايدلبرغ الرائعة..
يكفي مقدمات وندخل في الموضوع على طول .. (كل هاي كانت مقدمة!)
خيرتني الجهة التي عملت معها في تلك الرحلة بشركة الطيران التي أرغب بها، بالطبع مع مراعاة الأسعار المعقولة ووقع اختياري على الملكية الأردنية ..
استغربت أنا نفسي من أنني سأسافر لأول مرة على متن الملكية الأردنية رغم سفري الكثير .. استخدمت العديد من شركات الطيران ولكنني كنت متخوفة دوماً من الأردنية خاصة بعد اعتيادي على طيران الإمارات في رحلات متكررة ..يعني توقعت أن يكون الأمر بمثابة هبوط في المستوى.. ولكنني سمعت الكثيرين يمدحونها في الآونة الأخيرة ومنهم كثيروالأسفار ممن جربوا العديد من خطوط الطيران. كما أن اختيارها ضمن واحدة من أكثر 10شركات للطيران أماناً في العالم ساهم في الاختيار – فأنا للأسف مصابة بقلق مرضيّ من الطائرات، ويمكن لمعلومة كهذه أن تخفف قليلاً من قلقي مع إيماني التام بقضاءالله .. ولكن الله يكفيكم شرّ هالوساوس..
موعد الرحلة كان ممتازاً في الحادية عشرة صباحاً، والإجراءات سلسة وسريعة خاصة بعد افتتاح مطار الملكة علياء الدولي الجديد،اما الطائرة فكانت شبه فارغة فاختار كل راكب صفاً كاملاً من المقاعد ليجلس ويأكل ثم ينام فيه خلال رحلة استمرت خمس ساعات.
اما محدثتكم، وبسبب ما اخبرتكم به من قلق،فلا يمكن أن أنام، ولكنني تمتعت بوجبة لذيذة (كبة لبنية) وشاشات بنظام ترفيهي متكامل رائع ومناظر جميلة من الطائرة التقطت لها عشرات الصور
فوق مدينة حيفا الفلسطينية الرائعة، جعلنا الله ممن يشهد تحريرها آمين ..
معذرة لعدم دقة الصور، فهي من جهاز هاتف وبدون تركيز شديد ..
فوق الجزر اليونانية في المتوسط
كنت قد منّيت نفسي بأجواء مشمسة بعد هذهالمناظر، ولكن بمجرد عبور الأجواء فوق البحر أصبحت السماء أشبه بسجادة بيضاء كثيفة أدركت أن الشمس لن تفلح في اختراقها ..
قبيل الهبوط في مطار فرانكفورت الضخم
الصورة غير واضحة بسبب التقريب سامحوني .. والظاهرفيها نهر الماين الذي تطل عليه مدينة فرانكفورت وتتميز به عن مدينة أخرى تحمل نفس الاسم ولكنها تقع على نهر الأودر.. لهذا نجد اسمها Frankfurt Am Main لتمييزها ..
ضباب وغيوم وأمطارخفيفة صاحبت هبوط الطائرة في المطار.. أجواء أعرف أن الكثير منكم يعشقها
اول المتابعين ,,,,, في انتظار الاجمل
تقديري