إبراهيم السرحان
17-12-2022 - 06:44 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على نبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
الحادية عشرة مساءً بتوقيت العاصمة الكوريةسُول
4ذو القعدة 1435ه
19September 2014
هذه بداية تقرير مختصر جداً عن كوريا الجنوبية
وكانت احتمالية السفر ضعيفة جداً بسبب مفاجآت طرأت علي قبل موعد السفر بأيام، ولم يتوضح لي الأمر إلا قبل ساعات، وكانت جميع الإحتمالات حاضرة.
لذلك هذه سفرة بدون برنامج وبدون تخطيط ولم اقرأ عنها حتى لا أصاب بالإحباط في حال عدم إمكانية الذهاب، فهي عفوية بمعنى الكلمة، بل ولم أخرج الكاميرا إلا بعد الوصول بعدة أيام.
قارئ هذا التقرير سيتاح له مشاهدة بضعةأماكن في كوريا الجنوبية مع تعليقات يسيرة وإجابة لأهم الأسئلة التي واجهتني قبل وأثناء السفر.
إحداثيات الأماكن وبعض الفيديوهات وتفاصيل أخرى جانبية موجودة على الانستقرام.
الأماكن التي زرتها هي المبينة في الخريطةالتالية
إبراهيم السرحان
http://instagram.com/sarhaniy.
في صباح اليوم التالي توجهت إلى المطارالداخلي (Gimpo)
وهو المطار الثاني في سُول، وغالباً ما يستخدم للرحلات الداخلية ورحلات لبعض للدول المجاورة
المطار أصغر وأقل أهمية من المطار الذي نزلنا فيه (Incheon)
والذي يعد من أفضل مطارات العالم، إن لم يكن أفضلها.
توجهت إلى محلات إيجار السيارات لاختيارمركبة وإضافة القارمن الإنجليزي إليها (قوقل نافيقيشن لا يعمل في كوريا) ولكنني فوجئت بالرفض من كل المحلات، فالرخصةغير مألوفة لديهم على الرغم أن كوريا من ضمن الدول الموقعة على الاتفاقية كما يظهر في الصورة.بعضهم كان يقول أنها ليست من رخص اتفاقية جنيف (حقوق إنسان مو رخصة )
لعل رخص القيادة التي يتم إصدارها عبر الإنترنت تكون مألوفة أكثر لديهم.
والحمد لله أنه لم يتم هذا الأمر، فقد حصلت على حرية أكبر خلال هذه الرحلة.
بعد قضاء الليلة الأولى طلبت من الفندق الاحتفاظ بشنطتي الكبيرة
(المليئة بالإحتياطات والأوهام والأشياء التي نحملها في كل سفرة ولا نستخدمها)
لعدة أيام حتى انتهي من جولتي وأعود إلى العاصمة .. فاستلموها على الفور مع اني اخبرتهم أن سأرجع لاستلامها فقط دون السكن عندهم
وهي خدمة رائعة كنت غافلاً عنها، واكتفيت بجاكيت سفاري وشنطة ظهر.
المركز الإسلامي
وكنت قد شحنت معي هدية يسيرة .. عبارة عن عبوتين زمزم من تلك المجهزة للشحن الجوي .. قيمتها تسعة ريالات من المطار .. بحثت عن إمام المسجد فلم أجده .. فهممت بفتحها وتوزيعها على الموجودين حتى اقترح علي أحد الباكستانيين أن آتي بها ليلاً حيث يجتمع عدد أكبر .. ولكنني وكلته بتوزيعها فاستبشر ووعدني خيراً بالإعلان عنها بعد صلاة العشاء ..وكثير من شركات الطيران يسمحون بالزمزم المغلف مجاناً .. والأمر يسير ووقعه في نفوس المسلمين المغتربين كبير.. ربما بعضهم لم يذق الزمزم في حياته ..
خرجت من المسجد متجهاً إلى محطة القطار
ولفت انتباهي هذا المبنى الجميل الذي لم أشبع من النظر إليه.
أحد محطات القطار في سيول (يوجد أكثر من محطة) ..
طلبت الذهاب إلى ميدنة بوسان (Busan)
ولكنهم أخبروني أن رحلات بوسان لا تنطلق من هذه النقطة
فاخترت أبعد مدينة في الخريطة (Mokpo)
بعد خمس ساعات في قطار عادي (لايوجد به أفياش لشحن الجوال) ..
وصلت إلى مدينة ساحلية هادئة ومظلمة ..ليست سياحية ولا تعرف الغرباء .. تجولت للبحث عن فندق للنوم .. وأثناء المسير يهتف بك لأهالي للسكن في ملاجئ عائلية أعدت بأسعار رمزية ..
واصلت المسير حتى سكنت في هذا الفندق ب65 ألف وون كوري
والغرفة نظيفة وجيملة وبها تقنيات تحكم إلكترونية لطيفة وغريبة تخليك تتأكد أنك موجود بكوريا
.