1. يعني الخبر طازج جدا والمشاعر فياضه..


2. فنزلنا على بركة الله ....


3. فصدمت من أمرين :


4. أن عامل النظافة يعتقد انه لا مشكلة من دخوله بين اوساط النساء


5. اذاً.....

أود أن أشارككم في مقالي هذا برحلة العيد لعام 1431 هجري..

يعني الخبر طازج جدا والمشاعر فياضه..

لأول مرة أزور البحرين ومن أهم الأسباب التي دفعتنا لاختيار البحرين اعتدال الاسعار مقارنة بشقق وشاليهات الدمام ...
فقررنا السفر لها بالسيارة لمدة ثلاث ايام وليستمتع الصغار بالمدينة المائية هناك والتي نفتقدها في بلدنا فكم أتمنى أن تنشأ عندنا وجعل يوم للرجال مع ابناءهم ويوم للنساء مع صغارهن مع التزام النساء بما يوافق شرعنا في اللبس ..
وبدأنا مع خط السفر....
من الرياض... فيفترض طبعاً ان يكون طريق سفرنا بلا جدال هو طريق الدمام المعروف عند الجميع و من هنا تبدأ سلسلة العثرات ...
فمع أول محطة تصادفنا في طريقنا قال ابو عبد الله:
من هذه المحطة نتزود بالبنزين والعصيرات ونصلي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ...

فنزلنا على بركة الله ....

دخل هو قسم الرجال ولم استطع ان اكمل مسيرتي الخالدة في الدخول الى قسم النساء والسبب انني عندما دفعت بباب القسم اذا بموجة عارمة من الروائح الثقيلة المشبعة بالرطوبة النتنة التي تنزع قدميك رامية بك الى الى اسوأ مكب نفايات تتخيله على وجه الأرض .... أكرمكم الله
خرجت مهرولة وانا اقول حسبي الله ونعم الوكيل على تضييع الأمانة والله ان الأسلام برئ من هذا ومن كان سبب في اعطاء صورة بشعة عن سلوك المسلمين ....
بالله عليكم لو كان هناك مسلم او مسلمة اسلما حديثا ورأى واحدهم حجم القذارة التي تترنح به تلك المحطة الناتج من استخدام المسلمين الذين قدموا غالبا من اجل الصلاة ومقابلة ربهم ... بالله كيف سيكون شعوره ؟؟!!
أم كيف تتوقع أن المسلم يستطيع أن يتطهر ويتوضأ من مكان هو بهذا الحجم من القذارة ....؟!!

• فالعتب اولا على هؤلاء المسلمين الذين لم يطهروا المكان بعدهم فليس هناك أي حس لمشاعرالمسؤولية ولا حتى للأيمان الذي لا يكتمل حتى تحب لأخيك ما تحب لنفسك ..

فهل تحب استخدام دورة مياه بعد أن لوثها غيرك فلما ترضى أن تلوثها أنت وتؤذي أخاك من بعدك ...
((النظافة من الأيمان والوساخة من الشيطان)) عبارة كبرت معنا وليس لها أي اثر في نفسية الكثير منا والدليل ما نراه في محطاتنا التي هي مرفق من مرافق بلدنا يعني بيتنا الكبير...
وأنا في طريقي للسيارة مترنحة من تلك العاصفة الشعواء .. رأيت عاملا يجمع أكياس القمامة قلت له :
مين مسؤول تنظيف مسجد حريم ؟؟ ((حسيت أني في برنامج خواطروأني أحمد الشقيري بارك الله فيه )))...
قال :أنا ياماما سوي تنظيف لكن حُرمه كلام روح ممنوع اُدخل مصلى حريم !!

فصدمت من أمرين :

أن عامل النظافة يعتقد انه لا مشكلة من دخوله بين اوساط النساء

• من غير أن يفتح الباب الخارجي للقسم لتعرف القادمات أن هناك رجل في داخل الحمامات ..
• ومن غير وضع القاعدة الأرضية الصفراء التي توضع عند باب جميع حمامات دول العالم والتي توضح أن ذلك الحمام الان هو تحت التنظيف ..!!!

واذا كانت هناك مشكلة من وجود العامل لكونه رجل فلما لا يستقدم صاحب المحطة عامل مع زوجته!!!
وتكون هي مسؤولة عن قسم النساء ابتغاء لوجه الله وتحسين لسمعة المحطة وبالتالي كثرة رواد المحطة المستفيدين من جميع خدمات المحطة ...يعني الدعوى تجارة مع الله وتجارة دنيا...
فيه أحسن من كذا ؟؟
ثم قلت لهذا العامل :طيب ليش هذي العلب مرمية على الأرض وكانت بالعشرات إن لم تكن بالمئات في كل ارضية المحطة الواسعة ؟؟
فقال:شوفي زبالة وكان يشير على ثلاث براميل زبالة فائضة الى حد الثمالة يُحملها الى سيارة النقل قال :هذا حق اليوم بس ..كلوا نفر اشرب يرمي على الأرض علبة !!
فنظرت الى العلب فرأيت فيها صدق كلامه لأن العلب الفارغة الملقاة على الأرض تلمع لمعان الجديد لم تضربها حرارة الشمس بعد!!

اذاً.....

• هل المشكلة في العامل الذي أحبط نفسياً من قذارة الكثير من رواد تلك المحطة ورميهم المتكرر للعلب الفارغة والأوساخ على الأرض ؟؟
• أم مشكلة صاحب المحطة الذي لم يوفر براميل فارغة لرمي النفايات بكثرة في ارجاء المحطة ؟؟...أو أنه لم يوفر عاملة نظافة لقسم النساء !!
• أم مشكلة ثقافة بعض شعبنا الذين تربوا على الخدم في البيوت تكنس فضلاتهم بعدهم!! أعتذر

فنتج عن طريقة تربيتهم الخاطئة ... اللامبالاة وانعدام شعور التقزز من الأوساخ !!

• أم ماذا ياابناء وطني وبني جلدتي مالذي حل بفطرتكم السليمة الطاهرة ؟؟

ماهي الرسالة التي ترسلونها لزوار بلدكم عندما يرى محطاتكم بهذه الصورة المزرية ؟؟
نرجع لقصة السفر..
طبعا ما قدرت أتوضأ أو أصلي في تلك المحطةعلى أمل أن تكون المحطة التالية هي أحسن حالاً
ولكن للأسف كانت أسوأ وأمر بل حتى السوبرماركت نفسه يرزح تحت الكراتين الفاضية والمناديل المتسخة و المتناثرة
وأما رفوف الأغذية مصفوفة بدون أي ذوق أو ترتيب أنما تكديس وتكويم ..
احيانا أتمنى أنني لم أسافر بين ارجاء أوربا متنقلة من بلد أوربي لآخر بالسيارة ..
أو كندا وما ادراك ما محطات الطرق في كندا!!! تلك المحطات التي تنافس في جودتها تلك المحطات داخل المدن الرئيسية عندهم ...
حتى أني لم أشعر انني خرجت عن المدن مع أنني كنت في طريق قراهم من شدة العناية بالمحطات ومتطلباتها من أغذية ومستلزمات المسافرحتى الهدايا الجميلة لأحبابك تستطيع شراءها من المحطات !!
أتمنى أنني لم أمر بالطرق السريعة بين تلك المدن الأوربية حتى لا أتذوق الحسرة من تلك المناظر التي رأيتها في طرق السفر في بلادي الحبيبة ...
ياليتكم ترون الطريق من فانكوفر الى بانف في كندا مسافته مثل من الرياض لمكة المكرمة ...مزفلت بزفلته جديده سواده يفتح النفس يشعرك بسلاسة سير السيارة عليه...
بينما ارضنا هي ارض البترول ولا ادري لماذا طرقنا البرية تعاني من خشونة الزفلت ...فإذا قلتم بسبب الحر!!!...
سأقول لكم اليس عندهم الأمطار الغزيرة والثلوج التي تؤثر على طرقهم تلك ؟؟؟
الموضوع فقط اخلاص وكما يقول الاستاذ أحمد الشقيري دائما .... (الأحسان في العمل )....

• *أقول هذا للمسافرين ومستخدمي تلك المحطات من المسلمين ..
• *أقولها لأصحاب المحطات لتحافظوا على عراقة سمعة محطاتكم (محطة الدريس ,التسهيلات ,ساسكو....الخ )..
• *أقولها لوزارة المواصلات والقائمين على شأن الطرق هناك من زفلته الطريق وتزويده بالأضواء الفسفورية .

والأشراف على المحطات وتغريم من يرمي نفايات بأخذ عامل المحطة رقم سيارته وابلاغ الجهة المعنية بذلك (عين النظافة ) ..
وتزويد المحطات بالالواح الاعلانية التي توجه المسافرين الى خلق النظافة ..

• *أقولها للشباب المبارك الذي يخدم وطنه بأعمال تطوعية أن يتبنى هذا الفكر ويستمر بالتواصل بالمسؤولين على الطرق والمحطات ببذل جهودها لحال أفضل من أجل البلد الذي هو قبلة المسلمين ..

ويراسل الجرائد ويكتب في المنتديات ونحو ذلك من مساهمة فعالة للمجتمع ...
بارك الله فيمن بذل الخير للغيرواخلص عمله لوجه ربه الكريم ...