الحسي
20-11-2022 - 08:49 pm
أعزائي :
السلام عليكم ورحمة الله .....
كانت لي رحلة إلى دولة ( مالي ) الإفريقية قبل سنتين تقريبا . لكن تميزت هذه الرحلة ب ( الكشتات ) وما أجمل التنزه في أرض الله والوقوف على أحوال المسلمين ومد يد العون لهم ماديا ودعويا . وهذا ما يفخر به الإنسان وهو ما أحب أن ألتزمه في أي رحلة - مع أنني مقصر كثيرا في هذا الجانب - .
الصور قد لاتصف المناظر كما هي على الحقيقة ، ولكنها تقرب لك بعض الشيء ، وكما قيل ( الشاشة غشاشة ) فإن الصور مما يعرض في الشاشة ويدخل في هذا القول ، لكن حين تجد المنظر أمامك محدد المقاييس والألوان وواضح المعالم والحدود ، ستتخيل نفسك وسط هذه الأجواء والأماكن الخلابة . وأنبه إلى أن صوري لايتدخل فيها الفوتوشوب في تغيير الألوان أبدا فقط في تصغير الحجم وكتابة الاسم عليها .
مالي دولة صحراوية ... لكن في جنوبها تكثر الخضرة وتتغير الأجواء من الحرارة للإعتدال ، وفيها نهران يضفيان جمالا ساحرا على أراضيها .
في جهازي مجموعة من الصور لخمس مناطق زرتها آنذاك ، ورغب مني بعض الأحبة أن أريهم إياها وقد غمروني بمديحهم وثناءهم ، وأوقدوا فيّ شعلة الحماسة لإخراج كثير من مكنونات الجهاز لكم ، وهذا ما عزمت عليه بإذن الله .
أخوكم
زياد الشبانة
شلال دفاق عذب تحيط به الأشجار الوارفة الظلال من كل جانب حتى من فوق ومن تحت ! وينحدر من تلة قريبة من العاصمة ( باماكو ) . وقد وجد فيه السكان مكانا مناسبا للإستحمام وغسيل الملابس . لكن أعلاه مازال نظيفا على طبيعته البكر .
ذهبنا إليه بعد الظهر لنلتمس الجو البارد . لكنني كدت أن أتوقف في الطريق لجمال المناظر عن اليمين والشمال فسبحان من أبدع وخلق ، التقطت هذه الصورة في الطريق إلى الشلال
التلال تحيط بنا من الجانبين وكلها مكسية بالخضرة
حين وصلنا تركت رفقتي مشدوها من روعة المنظر وجلست بين الأشجار على ضفة الشلال أتأمل وأفكر
في أعلى التل وجدنا مسجدا عامرا بجانب الغدير وقد أضفى منظرا روحانيا
تابعوا : المنطقة الثانية