- ليلة الخميس جهزت الشنطة ..
رغبة ومنية للنفس برحلة استجمام و استرخاء من عناء وإرهاق نفسي وجسدي طالني في الشهور الفارطة من تواتر العمل والمشاغل وتجديدا لعشق المغرب الباهي الزاهي وبقرار سريع رغم وجود الرغبة منذ شهور توجهت لأحد مكاتب السفر ليلة الثلاثاء / / م وطلبت منه اقرب رحلة لكازا .. لتكن يوم الخميس طيب طيب شوف الجمعة او السبت لا الاحد بعيد ..
كانت هناك رحلات دولية مؤكدة لكن الذهاب والإياب من جازان الى جدة لكن لم يكن كما اتمنى استقر الرأي على يوم الجمعة ديسمبر وفي نفس اللحظات تم مخاطبة الخطوط السعودية لتأكيد رحلة الذهاب الداخلية وجاء الرد سريعا بتأكيد الرحلة وتم قطع التذكرة فورا ودفع مبلغ ريال وإصدار التذكرة قبل موعد سفري ب ساعة فقط .. كان من عادتي ان أحجز عبر الهاتف او الموقع الالكتروني قبل سفري بشهر او شهرين حيث تكون أرخص لكن هذه المرة لم تسمح ظروف العمل والمشاغل الا بقرار نهائي سريع هكذا ولايهم السعر امام ايام السعد الآتية ..
ليلة الخميس جهزت الشنطة ..
شنطة متوسطة الحجم ذات عجلات يسمح بدخولها الطائرة لكي لا انتظر العفش في مطار كازا فيها كل مايلزم من ملابس وأغراض وحوائج وشوكولا كيندر ورافائيلو وعلبة بطاطس ودخان مريت ون و دنهيل ..
تمتعت ببضعة ايام في مراكش بين شارع محمد السادس وقليز واوريكا وأحداث كأنما ليالي العيد مع تظاهرة كأس العالم للأندية شاهدتها وشارك وجداني تلك البهجة على اهل المغرب وضيوفها من الدول المشاركة .. عدت للحبيبة والعزيزة وتحفة التحف عندي كازا مضرب الأمثال كما يصفها حبيبنا ابو احمد في توقيعه اما انا فاسميها الغولة كما جاءت على لسان احد سائقي التاكسي .. وصفها بالغولة لا يأتي من باب الذم بل من باب الهيبة وأسباغ لقب يميزها عندي .. اللذين شاهدوني قبل سفري وبعد عودتي استطاعوا القول بأن الامر أشبه بما في عمليات التجميل حين تظهر صورتين للشخص إحداهما قبل والأخرى بعد وكان هذا حالي بعد العودة رائقا صافيا هانئا وعين اصدقائي باردة علي كما علقوا وأدركوا ان سفرتي كانت حافلة بالمتعة الكاملة ..
السابعة واربعين دقيقة اقلعت من مطار الملك عبدالله بجازان
التاسعة والنصف كنت في الصالة الدولية بمطار الملك عبد العزيز بجدة
بعدها بست ساعات ونصف كنت في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء و ختمت الجواز بكل يسر وسهولة وسلاسة
اخذت شريحة اتصالات المغرب ب 300 درهم وشهر انترنت مفتوح وصرفت مبلغ 2000 ريال ب 4245 درهما
وعلى القطار الى محطة كازا فوياجور ( المسافرون )
واخذت تاكسي الى فندق كنزي تور حيث كان لدي حجز مسبق
أول ليلة اريد ان ارتاح جدا جدا من عناء رهيب ووصلت الاوتيل في حدود السابعة مساء بتوقيت المغرب
تابعوني ..
تحياتي القلبية لكم
نسيت ان اذكر انه أقلعت بنا الطائرة في الثانية عشر وخمس وعشرون دقيقة من ظهر يوم الجمعة الى كازا طبعا القطار درجة أولى ب 40 درهما الى محطة كازا فوياجور والتاكسي ايضا ب 40 درهما الى فندق كنزي تور . من شوقي للمغرب آثرت استخدام القطار على التاكسي
حين وصلت مساءا كنت منهكا جدا جدا ورغم اني كنت اشعر بالجوع لكن بدلت ملابسي وأسلمت نفسي للسرير ونومة لم احدد متى تنتهي قلت متى استيقضت أكلت
نمت حتى الثالثة والنصف فجرا واستقيضت وصليت المغرب والعشاء جمعا وقصرا وخرجت واذا بكازا اصابتها قطرات مطر ندية والشارع يعمه الهدوء وحراس الاوتيل كأني في فيلم نيكولاس كيج مدينة الملائكة ...