هيا بنا نصحبك عزيزى السائح إلى جولة من أروع جولاتنا وأغربها، فهيا بنا نذهب إلى جزيرة بالى السياحية الجميلة .
تعني "بالي" في الثقافة الهندوكية وبلغة الباليين كل شيء جميل وغريب فهذه الجزيرة الأشهر في إندونيسيا هي حقاً خلاصة معنى أطلقه أبناؤها عليها، ففيها الكثير من الجمال والغرابة، تدهشك الخضرة قبل أن يذهلك الطقس، وأمطار تنهمر في موعد معلوم وشمس تستيقظ مبكراً، وتملأ الطبيعة لدرجة تظن معها أنها لن تغيب، ولكنها سرعان ما تنسحب عند موعد معلوم.
هكذا هي بالي بشواطئها المحاطة بأشجار التراجيل وجبالها البركانية وبحيراتها الكثيرة، وهنا نرى أن الباليون مهذبون تماماً كالطبيعة وتقاليدهم المتنوعة والغريبة تحضهم على كرم الضيافة وخدمة الغرباء، لكل ذلك أصبحت بالي مقصد السائحين من مختلف أنحاء العالم وأصبحت السياحة مصدر حياة الجزيرة.
ومن أكثر الأشياء جمالاً فى بالى أن من يزورها يرغب فى العودة مرة أخرى من أجل عطلة جديدة، حيث تبقى مكاناً ساحراً فمن استمع مرة لآلات الجاميلان الموسيقية مع انعكاس ضوء القمر على حقول الأرز المظلمة، لن يستطيع إلا العودة إليها ثانية.
تعد بالي من أشهر الجزر السياحية في الأرخبيل الإندونيسي ويزروها سنوياً ما يزيد على 30% من جملة عدد السائحين الذين يزورون إندونيسيا وتقدر مساهمتها في الدخل القومي بنحو 5 مليارات دولار سنوياً لذلك فالسياحة تشكل عصب الحياة الإقتصادية لسكان الجزيرة.
ويدرك زائر بالي من الوهلة الأولى أن الطبيعة الخلابة والشواطئ الجميلة ليست وحدها المسؤولة عن جاذبيتها للسياحة، فثقافة الباليين المستمدة في الأصل من ديانتهم الهندوكية تنبض بالحياة، فنون متنوعة ومنحوتات من الخشب تجعلك تشعر أن الثلاثة ملايين بالي نحاتون بالفطرة والاحتفالات الفريدة والود الإنسانى كل هذا يتحد من الطبيعة الساحرة ليخلق مكاناً خيالياً.
وتأسست ثقافة بالي من ديانة غالبية سكانها الهندوسية المسماة "هندو دراما" فالدين هو مصدر العادات التقليدية للأسرة والمجتمع وهو ما يمكن أن تستشعر تأثيره بصورة واضحة في الفنون ونمط حياة السكان.
جغرافياً توصف بالي بأنها صخرية في الوسط تضم مجموعة من البراكين من بينها بركان ماونت أجونج النشط والذي يقدسه السكان.
ومن أهم الأماكن التى يمكن أن تذهب إليها فى بالى دينبسار وهي العاصمة ويوجد فيها العديد من المعابد تسمى "بورا" أحدها هو المتحف ويسمى "بورا جاجاتناتا" وقد كرس للاله الأعلى سانج هيانج ويدي واسا إضافة إلى تماثيل لسلحفاة وتنينين منتشرة في كافة المعابد تشير إلى تأسيس العالم ويقدم المتحف تعدداً رفيعاً لفنون ما قبل التاريخ والفنون الحديثة حيث تشابه تصميماته المعمارية المكان.
وأيضاً كوتا وهي قرية منعزلة على الطريق من دينبسار إلى شبه جزيرة بوكيت وتشتهر كوتا حالياً كمنتج سياحي متميز للشباب كونها عبارة عن شاطئ للتزلج وتضم القرية العديد من الفنادق العالمية ومنازل الإقامة، فضلاً عن العروض الموسيقية ورقصات بالي، ويتم إقامة بعض الاستعراضات الليلية وسط السكان المحليين.
أما نوسا دوا فهو منتجع سياحي يشكل جزءاً من شبه جزيرة بوكيت شمال بالي ويضم بعض أروع وأفخم الفنادق ومنها فندق نوسا دوا نفسه الذي يشتهر بشواطئه البيضاء ومياهه الصافية.
وعندما تتوجه شمالاً من دينبسار تشير الأشكال الحجرية على جانبي الطريق إلى قرية باتوبولان وهناك نحوت من الصخر الرملي للاهوت والأرواح الحارسة لتزيين المنازل والمعابد حيث تضم العديد من الورش التي يعمل بها فنانو النحت الباليون شأنها شأن "باتون" التي كانت ولا تزال مركزاً لفنون النحت على الأخشاب والرسم.
وكذلك ماس وهي قرية نحاتي الخشب لا يزال العديد من معلمي بالي يعيشون فيها وتعرض المناظر الفنية بعض أفضل أعمالهم وبها العديد من المنازل ذات الطراز البالي بالأعمدة الخشبية المنحوتة كما أن بها فنانين يقومون بأعمالهم أو يقومون بتوجيه طلبتهم الذين يعملون في مجموعات.
أما مركز أعمال الرسم في جزيرة بالي فهو متحف اوبود "بوري لوكيسان" حيث يضم مجموعة دائمة لأعمال الرسم الحديثة للجزيرة من بداية القرن وهناك العديد من صالات الفنون والعديد من منازل الفنانين المشهورين في حين تشتهر "بيلياتان" بأنها مركز الموسيقا التقليدية والرقصات.
وتشتهر جزيرة مينجانجان الواقعة في الشاطئ الغربي للجزيرة بالصخور المرجانية الجميلة الموجودة قربها ووفرة الأسماك الاستوائية التي تعيش في المياه القريبة وتستحق الجزيرة في حد ذاتها وكذلك خليج تيريما الزيارة وذلك للمناظر الجميلة التي تتمتع بها حيث أشجار جوز الطيب في غابة سانجيه المليئة بالقرود التي تعتبر مقدسة ولا يسمح بقطع أشجارها وينتصب بها معبدان كما يوجد معبد آخر على حافة الجزيرة.
ويمكن لزائر الجزيرة أن يتمتع بالمعابد التى تعد أهم المؤسسات الاجتماعية في بالي وتعكس الدور الهام الذي يلعبه الدين في حياة أهالي بالي.
وتكتسب الرياضات البحرية شعبية كبيرة لدى السائحين والسكان المحليين في بالي فالتزلج على الماء في كوتا وركوب الأمواج في سانور، والقوارب والغطس في مناطق سياحية عديدة أخرى تمثل المتعة الأكبر للسائحين الذين يقصدون بالي من مختلف أنحاء العالم.
و بالي تستحق شيئا من الاهتمام ,, و شيئا من السياحة ,,
و شيئا من الزيارة و الرحلة ... سقى الله أيامك يا بالي ..
( خلي بالي في بالك .. و بالك في بالي )