- إبراهيم الجنيدي وبشير الزويمل من حائل
الراجحي يتوج بطلا لرالي حائل 2010 للمرة الثانية على التوالي
سيارة الراجحي تصل لنقطة النهاية، وسط حضور جماهيري كبير. تصوير: نايف السلحوب - «الاقتصادية»
إبراهيم الجنيدي وبشير الزويمل من حائل
واصل بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي بسط سطوته على بطولة رالي حائل الدولي 2010 للمرة الثانية على التوالي بتحقيقه أمس، للبطولة برفقة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل في سيارة ميتسوبيشي رايسينغ لانسر، وجاء فوزه الثالث على التوالي في أرضه والثاني على التوالي في باها حائل بعدما سجلّ أسرع توقيت خلال الكيلومترات ال 187،7 للمرحلة الثالثة التنافسية والتي أجريت في صحراء تحدي النفود شمال وسط المملكة الأربعاء الماضي.
وكان الثنائي السعودي والفرنسي، بدأ اليوم الأخير في صدارة الترتيب العام المؤقت للسائقين بفارق 6،34 دقائق عن الثنائي السعودي عبد الله باخشب وملاحه اللبناني جوزيف مطر، وتمكنا من البقاء أمام فريق سيارة تويوتا إف، جي كروزر بروتو/ نمودجية بعد اجتيازهما لمسارات متطلبة في جنوب وشمال حائل، ليحققا إنجاز الفوز للمرة الثانية بفارق بلغ 32،54،3 دقيقة عن عبد الله باخشب الذي عانى مشكلات ميكانيكية مع نهاية هذا اليوم.
وهذا الانتصار منح السعودي يزيد الراجحي تقدماً في الترتيب العام المؤقت للسائقين برصيد أربع نقاط غير رسمية على أقرب منافسيه مع نهاية الجولة الأولى من كأس العالم للباها الكروس كانتري 2010، والتي ستعود منافساتها لتشتعل مجدداً مع باها روسيا، والذي يطلق عليه تسمية رالي «نورثرن فوريست» أو الغابة الشمالية, والذي سيقام بالقرب من سان بطرسبرغ في روسيا، بعد أقل من أسبوعين.
كما أكد الملاح الفرنسي بوميل سيطرته على هذا الحدث خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ سبق له أن توج بلقب باها حائل في عام 2008 مع السائق القطري ناصر صالح العطية على متن سيارة بي، إم، دبليو إكس3 سي، سي تابعة لفريق إكس رايد للراليات بإدارة سفن كوانت، بينما فاز مع الراجحي العام الماضي على متن نيسان بيك أب.
وقال الراجحي والفرحة بادية على محياه، «لقب عزيز وغالي، خصوصاً أنه يتحقق في السعودية, استطعت المحافظة على لقبي عاماً ثانياً على التوالي ولله الحمد وسط منافسة قوية.
السيارة كانت رائعة، وملاحي ماثيو بوميل قام بعمل رائع على المسارات، وأنا سعيد جداً، لأنني حققت الفوز خلال بداياتي في البطولة، وتحديداً ضمن برنامجي في كأس العالم للباها». وتابع: «الفوز هنا في المملكة يجعل الأمر ممتعاً أكثر بالنسبة لي».
الإماراتي رائد باقر ونبيل الأحمدي سجلا ثاني أسرع توقيت في هذا اليوم وتمكنا من التغلب على الضغوط المحلية الكبيرة التي مارستها الفرق السعودية قبل الكيلومترات الأخيرة من النهاية، ليؤكدا صعودهما إلى آخر عتبة على منصة التتويج، بعدما قادا بنجاح سيارتهما ميتسوبيشي إل200 للمركز الثالث.
مطير ومتعب الشمري أنهيا المنافسات في المركز الرابع على متن تويوتا لاند كروزر، بينما أكمل خماسي المراكز فرحان غالب الشمري وطارق رماح على متن نيسان.
والبارز أن إنجازات السعوديين لم تقف عن حدود الاستئثار بالمركزين الأول والثاني, بعد أن تمكن الثنائي سامي وعبد الله الشمري, من تحقيق الفوز بلقب سيارات ال «تي2» أي السيارات الشبيهة بتلك الموجودة داخل صالات العرض, على متن باخشب إيسوزو دي ماكس، بعدما استفاد الثنائي السعودي من تأخر الإماراتي يحيى الهلي وملاحه خالد الكندي، وواقع عدم انطلاق عبد الله الحريز الخميس صباحاً.
وسمحت اللجنة التنظيمية لباها حائل ل 25 سيارة من أصل 27 شاركت في هذا الحدث العالمي بأحد شارة الانطلاق في اليوم الثالث للمنافسات صباح الخميس، بينما اضطر ماجد الغامدي للانسحاب بسبب مشكلة في المحرك، على غرار ما حصل مع صفاء السعدي. بينما أعطت اللجنة التحكيمية السيارات التي لم تتمكن من إنهاء المرحلة الثانية بكاملها عقوبة إضافة عشر ساعات و15 دقيقة إلى توقيتها.
وكالعادة برزت المنافسة بين الثنائي الراجحي وباخشب مع افتتاح مسارات المرحلة الثالثة في قانا، حيث تقدم سائق الميتسوبيشي رايسينغ لانسر مواطنه.
بدوره بدأ مطير الشمري هجومه باكراً، وتمكن من تجاوز باقر والقطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني لاحتلال المركز الثالث المؤقت في هذه المرحلة، حيث تصبح الرمال أكثر نعومة، وتسمح بزيادة السرعة حتى الوصول إلى نقطة الأمان الثانية.
الراجحي كان أول الواصلين إلى نقطة التفتيش في طوية، وتبعه كل من باخشب والشمري، غير أن الشيخ حمد آل ثاني اضطر للتوقف بعد خمسة كيلومترات من نقطة البداية بسبب مشكلات ميكانيكية، ليتقدم الشمري للمركز الرابع والحريز للمركز الخامس.
كما تأخر كل من السعوديين عبد الله الدوسري وصالح الصالح، لكنهما أكملا مغامرتهما.
وحافظ الراجحي على تقدمه أمام باخشب حتى الوصول إلى نقطة التفتيش، بينما دخل سامي الشمري بصراع شرس مع الحريز على لقب سيارات المجموعة «تي2».
وكان يتوجب على الفرق أن تجتاز مسارات مخادعة والعديد من الأودية الصغيرة الوعرة للوصول إلى كثبان رملية عملاقة مع صعود جبل رملي عال.
الفارق كان يتضاعف تدريجياً بين الراجحي وباخشب بينما كانت الفرق تتجه جنوباً نحو المحفر، وتمكن باقر من تجاوز الشمري للعودة للمركز الثالث. الكيلومترات الأخيرة بدأت سريعة مع مسارات رملية ناعمة والعديد من المرور على كثبان رملية، قبل اجتياز مقاطع هبوط أوصلت الفرق إلى خط النهاية.
الراجحي لم يواجه أي مشكلة، وتمكن من انتزاع فوزه الثالث على التوالي «بعد أن سبق له في عام 2008 وأن أحرز لقب رالي الشرقية، إضافة إلى لقب باخا حائل العام الماضي» على أرضه وأمام جمهوره.
بينما وصل باخشب إلى خط النهاية مع مشكلة في القابض الفاصل (الكلتش) مع احتلاله للمركز الثاني، وضربت المأساة سامي الشمري، الذي خسر مركزه بين الخمسة الأوائل بسبب مشكلة ميكانيكية، لكنه عوض خيبته بإحرازه لقب سيارات المجموعة «تي2».
الإماراتي الهلي وقع بدوره في أفخاخ باها حائل على متن سيارته نيسان باترول بعد نقطة التفتيش عند المحفر، وخسر كثيرا من الوقت وتراجع للمركز السابع في الترتيب العام والمركز الثاني ضمن فئة ال «تي2».
البريطاني دايفيد مابس تخطى مشكلة مع مبرد المياه الأربعاء ليسجل ثالث أسرع توقيت في المرحلة الأخيرة، غير أن العقوبة التي فرضت عليه أخرجته من المراكز العشرة الأولى.
مبروك للفائزين وحظ اوفر للخاسرين
لك تحياتي