saqarr2005
05-12-2022 - 09:42 am
في يوم الخميس بتاريخ 1 122011م عدنا من تايلاند بعد زيارة أستغرقت 9 ليالي .
هذه ليس الزيارة الأولى لتايلاند عموماً ولا بتايا خصوصاً ولكن
مايميز هذه الزيارة
الغوض بين جدران بتايا والأقتراب نحوها إلى درجة شعرت بالأرتباك من كل شي فيها
زرت بتايا في زيارة خاطفة في 2004م قادماً من أستراليا يومها لم أكن رائق البال أو بتايا لم تكون رائقة لا أدري من منا ؟
والزيارة الثانية لبتايا تحديداً في شهر 6 من سنة 2011م وكانت زيارة بهدف خاص نوعاً ما وكنت أغلب وقت في الغرفة مابين كتبي وبهدف إعداد أطروحة ماجستير في التاريخ لذلك لم تمثل شي بتايا لأن بالي كان مشغول جداً في المشروع البحثي لذلك يقال راعي البالين كذاب !
هذه المرة الزيارة تختلف كلياً وقررت أزرها وبالصدفة بعد طلب من أصدقاء أعزاء لي وذهبنا إلى بتايا بتاريخ 23112011م في هذه الزيارة لاحت بتايا في عيني كما سمعت عناها وكما ذكرها الرحالة العرب وكما قرأت عنها الكثير من المقالات والتقارير السياحية !
رغم إن بتايا ليست كلها مدينة خطايا رغم إنها صنفت عالميا من أهم عشرة مدن للخطايا في العالم ولكن كل هذا لا يعني إنها كل شبر في بتايا وكل رصيف فيها خطئية
ولايعني هذا إن كل نساء بتايا عاهرات
أنا شخصية ذات نوعية لا تحب التصوير لذلك في أغلب سفرات لا أصور ولا أدري بحقيقة هذا الطبع إيحاب أو سلباً المهم أنا كذا لذلك لا بد من الأعتذار بداية عن عدم وجود أي صورة في هذا التقرير
ولكنني سأحاول قدر المستطاع إن أنقل الصورة في بتايا حرفيا كما بدأت وكما رأيت
وسوف يكون هذا التقرير مقسم إلى عدة أقسام :
1- الخليجي في بتايا
2- حي فندق فيسي
3- شارع بيتش رود
5- مواقف طريفة
6- وأخيراً الليدي بوي
يتبع
تكملة :
كانت الرحلة من مسقط وعلى متن الطيران العماني . رغم إنني عماني إلا كنت زاهداً في السفر على متن الطيران العماني كنت أعتقد إنه الأسوء في مستوى الخدمة إلا كل قناعاتي السابقة حوله أثبتت فشلها إمام ما لقيته من راحة على متن الطيران العماني ومن يومها أقسمت يميناً إلا سفرة إلا على عبر بوابة الطيران العماني ..وقت الوصول يوم الثلاثاء الساعة 10 تقريباً في مطار بانكوك المطار الذي ألفته وعرفته كثيراً . دائما عندما أنزل في مطار بانكوك أشعر بسحر الأبتسامة الأسيوية وفي الوقت ذاته أشعر بغموض القسم الجنوبي الشرقي من قارة أسيا . هذه المرة روادتني الكثير من الخواطر وهي مزيج بين السعادة والكأبه . حول ماوصل إليها
البيت الشعري العربي الشهير
سافر ففي الأسفار خمس فوائد الخ البيت الشعري
رغم إن هذا البيت الشعري يبدأ مطلعه : تغرب عن الأوطان في طلب العلى إلا إن هذا الشطر الشعر يكاد البعض يتغافله عن عمدا أو بدونه !في هذا البيت الشعر إيحاء جميل إلى مقصد وغاية المسافر في تغربه وفي تنقله وترحاله وهو مقصد وهدف نبيل سامي . إلا إن السفر إلى تايلاند تحديداً أختلط بالكثير من الأهداف والغايات التي أقل ما يقال عنه ليست شريفة ..
كان اليوم الأول : الوجهة إلى بانكوك وتحديداً إلى مرتع العرب المسمى "الحي العربي " أو نان " الأسم التايلاندي الذي أصبح غير موجود في قائمة الأسماء التايلاندية عندما يكون السائح عربياً .
واليوم الأول أيضاً : المبيت في فندق قريس ورغم مافيه من آلام وشبهات إلا إنه الفندق الأكثر أثارة في بانكوك .. يحمل فندق جريس بين ثناياه الكثير من التناقضات والمفارقات الغريبة والعجيبة !
في فندق تتعدد الوجوه وتتعدد الأشكال هو بأختصار صورة مصغرة لطبيعة السياحة العربية في تايلاند . حيث تجد الرجل الخليجي ببدلته التقليديه وعقاله يقلب ببصره ذات اليمين وذات الشمال باحث عن حياة يفتقدها في بلده الأصل .
تتلاشي القيود والألتزام الدينية والثقافية عند الكثير من أهل الخليج في فندق قريس . وتختفي كلمة "العيب والحرام " في فندق الخليج رغم إن أغلب مريديه هم أهل الخليج وهم أكثر شعوب الأرض أستعمالاً كلمتي " هذا عيب وهذا حرام "
ياسبحان الله كم مرة تمنيت إن يكون مكان للعيب في فندق جريس خاصة ! ولكن ظروف تايلاند ونسائها دفعت بهذه الثقافة الخليجية إلى طي النسيان موقتاً وإلى حين العودة إلى أرض الوطن
ولكلي لا يقال إنني بالغت في أحكامي : لابد من القول إن هنالك ثمة أهل خليج تغربوا من أجل أهداف نبيلة وفي مقدمتها العلاج وهذه فئة هاجرت من ديارها من أجل الصحة والسعادة التي أفتقدوها في بلدان الثراء وبلدان ينابيع النفط تلك الينابيع التي لم تستطيع إن تجد أمكنة صالحة لعلاج مرضانا دون السفر إلى الخارج وفي مقدمتهم تايلاند وبلدان أخرى .
في فندق جريس تجد الرجل الذي بلغ من العمر عتيا وأشتعل رأسه شيباً . يعود إلى صباه في فندق جريس . التقيت هذه المرة برجل عمره يفوق ال 60 سنة
حشرت عمري ودخلت معه في نقاش رغم فارق السن بيني وبينه إلا تجرأت من أجل معرفة ما جاء به إلي تايلاند ؟!
وعرفت
إنه من عشاق تايلاند قائلاً صار لي سنين وفي كل سنة أزور تايلاند ولا يحلو جوها ولا مقامها إلا في فندق جريس .
وفي كل مرة أشعر إن أعود إلى الوراء سنيين .
أثار في هذا الرجل المسن جرأته ولسان حاله يقول " أشق ثوب الستر واتلوى به "
قال بلسانه ؟
أنت في بانكوك لا تستحي
في الحقيقة تظاهرات إنني مقتنع بفلسفته لم أكن أريد إزعاجه وهو في تايلاند وتذكيره بهذا التناقض في طريقة الحياة إلا إن الرجل لم يتنظر طويلاً
أعلنها علانية إن طريقة عيشه في بلده الخليجي تختلف كلياً عن بانكوك !
معلل هذا التناقض بطبيعة البيئة الخليجة الثقافية والدينية
وظل يشرح طويلاً
إلى درجة بدأت أقتنع بفلسفته خاصة مع شرحه المستفيض وخاصة إنه يملك القدر في الدفاع عن وجهة نظره والتي من خلالها يبدو إن طبيعة الحياة التي يعيشها مريحه .
يتبع