السلام عليكم
نقل البضائع لا يتم الا عبر الحمير
تضفي الطبيعة الخلابة مزيدا من البهاء على هذه المدينة التي تنحدر منها المياه العذبة والباردة من‏ ‏قمة سفوح الجبال.
تمتاز المناطق السياحية المنتشرة في ايران بالطبيعة ‏‏الخلابة التي وهبها الخالق لهذه البقعة الجغرافية وحرص أهلها على تنشيط هذا ‏‏المرفق الحيوي من خلال الابقاء على الطابع التاريخي.
وتقع مدينة دربند اقصى شمال العاصمة طهران متربعة على أحد سفوح سلسلة ‏ ‏جبال البرز.
وتشتهر دربند بعذوبة مياهها المنحدرة من قمم الجبال وهوائها العليل في فصل ‏‏الصيف مما جعل منها متنزها كبيرا للايرانيين ومقصدا للزوار الذين يفضلونها لبعدها عن تلوث المدينة وصخبها.
ولجمالها اختارها شاه ايران المخلوع محمد رضا بهلوي لبناء عدة قصور عرفت باسم مجمع قصور سعد آباد حيث تلاصق من الجهة الشمالية مدينة دربند، وباتت هذه القصور حاليا المكان الذي يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة.
وتضفي الطبيعة الخلابة مزيدا من البهاء على هذه المدينة التي تنحدر منها المياه العذبة والباردة من‏ ‏قمة سفوح الجبال وتتفرع على جنبات طرقها جداول مياه تشق طريقها الى جنوب البلاد.
وأدى وجود مياه طبيعية جبلية خلابه وخضرة جذابة الي انتشار مقاهي كثيرة تعرف ‏ ‏بأسم (سنتي) وهي عبارة عن مقاهي شعبية تتميز بطهي الشاي على بخار الماء وألارجيلة.
ويعتبر يومي الخميس والجمعة من اكثر ايام الاسبوع ازدحاما في هذه المنطقة التي‏ ‏يفد اليها السياح من مختلف المدن الايرانية للتنزه فيها ولممارسة رياضة صعود ‏‏الجبال الشهيرة في إيران.
ويبدأ عمل المقاهي والمطاعم في دربند من الساعة الرابعة صباحا وحتى ‏ ‏الثانية عشرة مساء من كل يوم ويجلب العديد من هواة تسلق الجبال الطعام والأغطية اللازمة للمبيت على سفوح الجبال لاسيما ايام الصيف والربيع.
ومن اللافت للنظر وجود عدد كبير من الحمير وهي وسيلة نقل ‏‏البضائع الوحيدة هنا لبعض المحلات المرتفعة بسبب وعورة الجبال المتلاصقة والازقة‏ ‏الضيقة والارتفاع.
وتوجد في هذه المدينة الصغيرة طرق خاصة تؤدي الى قمم الجبال، وهي الطرق التي يطرقها متسلقو الجبال غالبا.
وتوجد عدد من المناطق الجميلة القريبة من مدينة دربند تجذب الزوار الى هذه ‏ ‏المدينة مثل (ديزني) و(توجال) و(فشم) تقع جميعها في شمال طهران.