احتلت دبي مكانة الريادة في مجالات مختلفة ، فهي الموئل الأمثل الذي يحتضن الأكبر والأطول والأفخم من كل شيء، ولا عجب بعد ذلك، أن تكون محل استقطاب لأغنياء العالم ومشاهيره .
وتساءلت صحيفة «فاينانشيال بوست» الكندية في مقال لها بعنوان « دبي ماسة في الصحراء» عن السبب الذي يجعل منها رقعة مميزة فقالت إن دبي، هي أكثر البلدان انفتاحا وتحررا في منطقة الشرق الأوسط . ولقد روجت نفسها كوجهة تجارية عالمية ومصدر جذب سياحي وعقاري .
وقالت الصحيفة الكندية، إن مشاريع دبي التطويرية اكتسبت شهرة عالمية، فبرج العرب هو أعلى الفنادق في العالم، ونخلة الجميرا هي الجزيرة الاصطناعية الأكبر في العالم . أما برج دبي، الذي يجري العمل فيه على قدم وساق فهو أطول هيكل حر في العالم .
ومول الإمارات الذي يضم حلبة تزلج داخلية على الجليد، فهو أكبر مركز للتسوق في الشرق الأوسط، والمدينة تتوسع بمعدل عز نظيره، وتشير التقديرات إلى انها ستتجاوز حجمها الحالي بمرتين ونصف بحلول عام 2012، وقد يندهش البعض بأنه في غمرة هذا العدد من العقارات الفاخرة، يوجد عدد من العقارات المتوفرة بأسعار تنافسية . حيث تبدأ أسعار الشقق ذات الغرفة والغرفتين من 200 ألف دولار .
وسوق العقارات في دبي تنمو باستمرار ،وهناك 70 ألف شقة مطلوبة سنويا لإيواء العدد المتزايد من المقيمين . ويوجد حاليا قرابة 200 ألف شقة بين المتوسطة والفاخرة قيد الإنشاء.إذ لابد من تلبية العرض للطلب، وهذا هو سر احتفاظ السوق بقوتها، بالرغم من ارتفاع الأسعار في السنوات الأخير.
وفي شهر مارس من العام 2006، سمح القانون للمقيمين بامتلاك العقارات في مناطق محددة .ويحق للمشترين التملك الحر، شريط تسجيل عقاراتهم في دائرة الأراضي .
ويسمح القانون لهؤلاء ببيع أو تأجير عقاراتهم بلا قيود . ومضت الصحيفة قائلة إنه يمكن للأجانب الشراء في منطقة شارع الشيخ زايد ودبي لاند وجميرا ريزيدانس . وأفخم العقارات تلك الموجودة في «سيجنيتشر ريزيدانسز» التي أطلقتها «داماك العقارية» مؤخرا، والتي قصد بها استهداف الأثرياء، بمجموعة من الشقق في دبي مارينا والخليج التجاري .
وتبدأ أسعارها من 13 مليون دولار .وأضافت إن نقص المعروض من الشقق يجعل من دبي سوقا للشراء بهدف الإيجار . فقد حقق المضاربون الذين دخلوا السوق منذ عامين، أرباحا ممتازة، إذ شهدت الشقق في دبي مارينا على سبيل المثال زيادة في قيمتها بلغت40-50 في المائة وحققت الإيجارات خلال السنوات الخمس الماضية، نتيجة لذلك زيادة سنوية بلغت 20 في المائة.
وسجل أصحاب الشقق زيادة في نسب الإشغال بلغت 98 في المائة ، وأشارت الصحيفة إلى ان الشقق هي الطابع الغالب في السوق، أما مشروع العالم، وهو الأرخبيل الاصطناعي الذي يضم 300 جزيرة على شكل خريطة العالم ،ويجري بناؤه على الساحل . فيبلغ سعر الجزيرة فيها 26 مليون دولار .
وأحصت الصحيفة عددا من المشاهير ممن اشتروا هناك ومن بينهم رود ستيورات ومايكل شوماخر وديفد بكهام وتومي لي . وتتفاوت أسعار الشقق بدبي، إذ تتراوح ما بين 111 ألف دولار لشقة الأستوديو لتصل إلى 13 مليون دولار للشقق المميزة.
ووجدت دراسة لجلوبال بربيرتي جايد أن السعر الوسطي للشقة التي تبلغ مساحتها 150 مترا مربعا في وسط دبي 1, 284 دوارا للمتر المربع. ونوهت الصحيفة بالمناخ التجاري الذي يمتاز بحريته وقالت في دبي لا توجد ضرائب مباشرة، ولا ضرائب على رؤوس الأموال.