الباسل200
12-06-2022 - 06:46 am
دبي تناطح السحب
إيريني هيل
مراسلة بي بي سي - دبي
على قدم وساق يجري العمل في مشروع إنشاء برج دبي الذي أطلقه حاكم الامارة الشيخ محمد المكتوم العام الماضي.
وحتى الان تم الانتهاء من وضع أساسات بعمق 50 مترا تحت الارض لتكون بمثابة جذور راسخة لاطول بنيان في العالم.
وينتظر أن يكون البرج الفضي اللون الجديد، الذي احتفظ بارتفاعه سرا، رمزا براقا لدبي المزدهرة.
ويقول المعماري ادريان سميث، المقيم في شيكاغو، والذي صمم البرج المرتقب، إنه حاول جسر الهوة بين فن العمارة الاسلامي والعمارة الغربية المعاصرة.
وقال سميث "الاشكال الحلزونية نراها في صور كثيرة في فن العمارة الاسلامية".
وأضاف "والبرج يأخذ شكلا لولبيا، وهذا في فن العمارة الاسلامية يرمز للارتقاء نحو الجنان".
وهناك نموذج مصغر (ماكيت) للبرج معروض في دبي وحوله بحيرة صناعية، وهو يقدم فكرة عن مدى الارتفاع الذي سيبلغه والشكل النهائي له.
في منتصف النموذج المصغر يقف البرج الفضي وكأنه سهم رائع يشق طريقه ليناطح السحب.
النموذج المصغر للبرج يعطي انطباعا عن مدى ارتفاعه
وقال سميث "تعرفون أن ارتفاعه سيكون سرا، لكنه سيكون أطول بكثير من أطول بناء، سيتخطى طوله 600 متر".
آخر إحصاء
ودائما ما تسعى الدول إلى امتلاك أعلى بناء في العالم للتباهي يه وليكون أحد معالمها.
ولا يرغب الشيخ محمد، الذي يمتلك بعض أسرع الجياد وأكبر الطائرات الخاصة في العالم، في أن يهزم بهذه السهولة ولذا فإن سميث عاقد العزم على تسجيل رقم قياسي يبقى طويلا.
وضعت أساسات البناء على شكل زهرة الزنبق الصحراوية
وهناك رفاهية منقطعة النظير بانتظار سعداء الحظ من سكان أو رواد برج دبي الذين سيحلقون بأحلامهم عاليا في السماء ويشربون عصير المانجو الطازج كل صباح.
مركز دولي
ويأخذ موقع برج دبي شكل زهر الزنبق أو السوسن، حيث الزنبق الابيض أحد مكونات المشهد الصحراوي في الجزيرة العربية.
العلامة الاخرى الوحيدة التي تذكر بهوية دبي كبلد إسلامي هي وجود حمامات سباحة منفصلة لكل من الجنسين.
ويعمل الالاف من العمال، غالبيتهم من آسيا، ليل نهار لتحويل رؤية الشيخ محمد بأن تصبح مدينته إحدى العواصم العالمية إلى واقع ملموس بحلول عام 2010.
ويدرك الشيخ محمد أن موارد الامارة النفطية محدودة.
وبالتالي كان الهدف تحويل الامارة إلى مركز مالي وإعلامي ومعلوماتي وسياحي لتصبح المصادر الجديدة لسكان دبي.
تحول أسرع من اللازم؟
بعض النقاد يقول إن دبي، التي لم تكن قبل جيلين سوى موقعا صحراويا بدائيا، تتحول بشكل أسرع من اللازم.
لكن إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن أكثر من 80 بالمئة من سكان دبي الان يأتون من الخارج، فإن هذا التحول لم يخرج عن المسار الطبيعي.
وبمجرد اكتمالها فإن ناطحة السحاب الجديدة التي تبلغ تكلفتها 900 مليون دولار وسيقيم بها ثلاثة آلاف شخص، ستكون أحد أبرز المعالم الدولية.
فهل يعني ذلك أنها ستصبح هدفا للارهاب؟ يعتقد سميث أن الامور لن تكون بهذه الصورة.
ويرد بقوله: "إن الرسالة التي يحملها برج دبي هي رسالة أمل وتفاؤل. أعتقد أننا لا يجب أن نخشى من الاقبال على الحياة. وإلا فما الفائدة منها؟"
وهي الرؤية ذاتها التي يتبناها الشيخ محمد نفسه.
وقد صرح حاكم دبي ل بي بي سي بقوله "أحب التحدي، إذا رأيت شيئا مستحيلا، وجدتني راغبا في جعله ممكنا".
وأضاف: "يجب علينا أن نخطو نحو المستقبل، لا أن ننتظره ليأتي نحونا".
المصدر ال بي بي سي العربية
هنيئاً لأهل دبي هذا التقدم والازدهار...
تحياتي...
مشكور اخوي الباسل على هالخبر ويعطيك الف عافية ..