بعد ثلاث سنوات من اليوم سيتم في دبي افتتاح اول فندق تحت البحر في العالم وسيكون على بعد نحو 300 متر من ساحل دبي قبالة منطقة الجميرة الراقية فيما سيرتبط هذا الفندق الفريد مع اليابسة بنفق لنقل السياح والنزلاء على متن سيارات كهربائية. فقد أعلن في دبي امس عن إطلاق فندق هيدروبوليس وسيرسخ الفندق الذي سيقام على مساحة 107700 متر مربع وتبلغ كلفته الإجمالية أكثر من 500 مليون دولار أميركي، مفهوماً جديداً بالكامل للإقامة المترفة.
وقال المستثمر الألماني والمصمم المعماري يواكيم هاوزر صاحب فكرة إقامة المشروع في مؤتمر صحافي ان الفندق سيمنح زواره إحساساً فريداً بالتميز والخصوصية.
وأضاف هاوزر «يعكس اختيار دبي لتكون موقعاً لأول فندق فاخر بهذه الضخامة يقام تحت الماء، التطور الكبير والمستوى العالمي الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة» معبرا عن شكره لحكومة دبي متمثلة بهيئة دبي للاستثمار والتطوير على الدعم الكبير الذي وفرته لتسهيل إطلاق المشروع.
من جهته ذكر سالم بن دسمال نائب مدير عام هيئة دبي للاستثمار والتطوير ان الهيئة عملت على توفير التسهيلات لجذب أصحاب فكرة المشروع لإقامته في دبي، وذلك في إطار جهود الهيئة للترويج لدبي بصفتها مركزاً مثالياً لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع في مختلف القطاعات، مؤكدا بأن المشروع يمثل إضافة نوعية للقطاعين السياحي والفندقي في إمارة دبي التي رسخت مكانتها كمركز متنامي الأهمية على خارطة السياحة العالمية.
وتمتلك الحكومة حصة 20% من المشروع الذي سيقام على عمق 20 مترا تحت البحر مع اظهار جزء منه فوق سطح البحر. وقال «بن دسمال إن نجاح الإمارات في استقطاب مشاريع نوعية يعد حيوياً في توجهها الرامي لتعزيز بنيتها الاقتصادية، من خلال تحفيز الاستثمارات الخاصة، المحلية والأجنبية بشكل يحقق مساهمة فعالة للقطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية والازدهار في البلاد». كما أكد حرص الحكومة على توفير بيئة مثالية لنمو وازدهار الأعمال، تشجع على استقطاب مزيد من التدفقات الاستثمارية العالمية.
وأوضح أن حرص الحكومة على توفير بيئة مثالية لنمو وازدهار الأعمال، تشجع على استقطاب مزيد من التدفقات الاستثمارية العالمية، يتمثل في التسهيلات الكبيرة المتاحة للشركات العاملة في مختلف القطاعات، وفي الاستثمارات الحكومية الضخمة في مشاريع البنية الأساسية وكذلك في عمليات المراجعة الدورية للأنظمة والتشريعات بهدف جعلها أكثر سلاسة وتناسباً مع متطلبات التنمية. كما أكد التزام هيئة دبي للاستثمار والتطوير بتشجيع المشاريع الجديدة التي تساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتحقق إضافة للاقتصاد المحلي، مؤكداً بأن المواصفات التي تمتاز بها دبي بما تملكه من تسهيلات راقية وموقع متميز، وما حققته من مكانة متميزة على مستوى العالم، قد ساهم بشكل كبير في جذب مشاريع مثل فندق هيدروبوليس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد روعي في تصميم هذا الفندق أن تشكل زيارته بمثابة تجربة لا تنسى في حياة كل ضيف، حيث تتمثل أهمية هذا الفندق في الانسجام الفريد بين موقعه الاستثنائي وتصميمه العمراني والأجواء التي يوفرها، بما يساعد الزائر على نسيان هموم الحياة اليومية الروتينية، كما سيمثل ملاذاً مثالياً للابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية وهموم العمل، مما يجعله مثالياً لتلبية طلبات الشريحة العليا من السوق الساعية للتمتع بأجواء فريدة تتيح لها إعادة شحن قواها الداخلية، إلى جانب الضيوف الذين يتطلعون للتمتع بتجارب ومغامرات جديدة وممتعة.
ويتألف التصميم العمراني لفندق هيدروبوليس من 3 أجزاء، الجزء البري الذي يتألف من قسم الاستقبال والترحيب بالضيوف، الجزء المائي وهو عبارة عن الفندق نفسه بما يضمه من تشكيلة واسعة من مرافق وتسهيلات راقية، وقناة الاتصال التي لا تمثل فقط ممراً لانتقال الزوار، إنما يتم من خلالها أيضاً تزويد الفندق بمختلف المستلزمات الضرورية.
منقول
المغترب