النورس الابيض
15-05-2022 - 06:11 am
تجمع عروس الساحل الشرقي بين جمال البحر وروعة الجبل وكرم الخضرة، وتمتاز شواطئها بمياهها المتماوجة بين الزرقة و الاخضرار·· رمالها ناعمة بيضاء تحوط بها غابات مترامية الاطراف من أشجار الغاف شجر الصحراء والسدر والرمث والمرخ، ومزارع البرتقال والمانجو والموز والحمضيات ·تحتضنها جبال عمان بذاعين يمتدان على طول الساحل، لتضفي عليها ألواناً معدنية براقة·
لم تكن خور فكان لتستحق لقب عروس الساحل الشرقي، إلا إذا كان لها نصيب كبير منه، تؤكده حقائق الجغرافيا وتفرد التراث وجمال الطبيعة التي جعلت اللقب حقاً أصيلاً لها لم يأت من فراغ·· فهي بحق متعة للناظرين بطبيعتها المميزة التي لا تشبه إلا نفسها، لوحة طبيعية رائعة ما زالت بكراً تنتظر أن تمتد إليها أيدي المبدعين من أبنائها ببعض الرتوش البسيطة التي تجعل منها مقصداً ومزاراً سياحياً أصيلاً يضاهي أرقى المنتجعات في المنطقة ·
ولتاريخ خور فكان أصالة تجد ملامحها على وجوه أهلها الذين اعتمدوا في معيشتهم على هبة الله التي منحها لهم في الطبيعة لتجعل معظم نشاطهم في الصيد والزراعة، خاصة بعدما اشتهروا بالغوص بحثاً عن اللؤلؤ -مصدر رزقهم فيما مضى ·
تشكل خور فكان أجمل ميناء طبيعي على الساحل الشرقي المطل على مياه المحيط الهندي والذي يسمى خليج عمان وهي تتبع إمارة الشارقة
هناك كثيراً من المدن تتمتع بشواطئ جميلة وشمس ساطعة إلا أن مدينة خورفكان لها جمالها الخاص وجاذبيتها لا تضاهيها مدن أخرى . فكل من زار خورفكان وعاش فيها أعجبته كثيراً وتمنى أن يقضي العمر كله في ربوعها . وهي عبارة عن خور على هيئة فكين أثنين يحيطان بها ويحميانها من كل المؤثرات الهوائية والرياح ... ومن هنا جاءت التسمية وهي منطقة سياحية جميلة ذات مناظر طبيعية خلابة وطقس غائم مما يجعل السائح كثير التردد عليها . وعلاوة على طبيعتها الخلابة فهي تتميز بالمباني الجميلة وأهلها كرام ولها تاريخ قديم حافل بمقاومة الإستعمار أيام الإنجليز الفرنسيين والبرتغاليين وسنأتي بذكر بعض من هذا التاريخ في باب خورفكان قديماً
إذاً فإذا أردت الإستمتاع بالهدوء والخضرة والزهور وزقزقة العصافير وصوت الأمواج والهواء النظيف والإقامة السعيدة والجو الحسن فما عليك إلا أن تشد الرحال إلى خورفكان