khalid_1_1999
07-12-2022 - 10:09 am
ليلة هادئة .... موسيقى أسبانية ..كنت برفقة إحدى الزميلات ( من الجنسية اللبنانية) نحتسى كوب قهوة إيطالية ونراقب ذلك المشهد الرائع في "جرين بيلت" فهاهو المساء بدأ يلف المكان بنشوة رومنطيقية عليلة.. !!! وفجأة فإذا بشاب ممشوق القوام يبادرني بلا مقدمات (يا خي إنت سعودي؟؟؟).. نظرت إليه محاولاً إرتشاف ماسكن في فمي من القهوة- غير مصدق لما يحدث. ردت اللبنانية بلهجة دافئة " وإنتَ شو بدك"؟؟ إنتصبت في جلستي وقلت بصوت أجش - من أثر القهوة- نعم أنا سعودي وبكل فخر.. وطلبت منه الجلوس غير مدرك لمغزى سوءاله الدراماتيكي!! قلت له وماخطبك يا الحبيب؟؟ فرد بارتجاف قائلاً " ياخي كنت قاعد أدخن في مقهى هافانا وجاني واحد شايب وقام ينصحني بدون مقدمات وينفخ علي لايش تلبس خاتم ؟؟ ليش بنطلونك ضيق؟؟ ياعيباه !! لا ولابس سلسلة بعد!!!
.. وين حنا فيه ياخي؟؟ وبعدين وش جابه ذا هنا؟؟؟ فقلت له. ما إسمك ؟ فأجابني .. قلت له هديء من روعك يا صديقي ودعني أحاول أن أبين لك ماحدثز
القصة ياعزيزي بدأت هكذا.. هناك فئة هوموبشرية تسمى بني لقفون تلك الفئة التي ترتدي عباءة الأصولية يوماً وعباءة القيم يوماً آخر وعباءة المسؤولية في أحايين كثيرة.. تلك الفئة تتخذ من قصة السفينة نبراساً لها في التأصيل والتفصيل دونما مراعاة للظروف المكانية والزمانية والبيئية فترتاد الأسواق وتعزف الأبواق ولاترى الكون إلا بعين واحدة غير قابلة للتوافق مع كافة نظريات الكون الفيزيائية والميتافيزيقية تلك الفئة لاتؤمن إلا بأيديوليجية نحن الفئة الصالحة وقد أُرسلنا لسوق الآخرين نحو جادة الصواب حتى وإن كنا نحن الذين نمسك بالأيزميل ونسكن في أسفل السفينة..
بدا ذلك الشاب مستغرقاً وهو ينظر إلى الأعلى فأدركت أنه بدأ يستوعب ما ذكرته من أفكار.. وأنه على وشك الانفجار الفكري أو مبادلتي أطراف الحديث - على أقل تقدير. نظرت ‘إليه مرة أخرى وناديته بلطف.. يا حبيبنا.. ولكن دون جدوى .. فنظرت إلى اللبنانية لعل وعسى.. فنظرت إلي ضاحكة وقالت" شو بك؟ عم بتزعق.. خالد نايم إله ساعتين... فأجبتها ساخراً لعلها القهوة ياهيفاء ففيها منافع للناس لايدركها سوى محتسيها.
ودمتم بأمل.
السلام عليكم ,,,
بالرغم من الأصطلاحات الفلسفيه بالمقال ,, لكن لعلي فهمت بعضا مما يقصده كاتبها الكريم
اعتقد بأنه يقصد " فاقد الشي لا يعطيه" و بمعنى لا تزجر الناس و انت مذنب ..
عموما والدي رحمه الله علمني قاعده هامه جدا و هي " من ينصحك لا يكرهك "
حتى و أن كانت طريقته خاطئه او ليس مؤهلا لهذه النصيحه فيجب معرفة طريقة شكره (على الأقل) على النصيحهفأذكر مثلا عندما كنت في الخامسه و العشرين من عمري و بعد أنتهاء الصلاة نبهني ولد عمره لا يتجاوز ال14 عاماً على شي يستحب لو فعلته و هو من السنه و ليس فرضا .. فما كان مني الا ان...... قبلت راسه و شكرته على نصيحته ..
و نحن شعوبا قبلنا ام لم نقبل ( لا نتحمل الرأي المخالف) ولا نقبل النقد بتاتاً من اي فرد.
عموما .. ان كنت فهمت مغزاك من هذا الموضوع فهو أولا لا يختص بالسياحه او على الأقل لن يفيد المسافرون الجدد .. و لو اني أتفق مئه بالمئه على عدم النصح لكل من قابلنا قبل جس نبضه .. فبعضهم (صدره ضيق)
و من هذا الباب أوجه نصيحه لكل سائح خليجي
ضاق صدره أم أتسع
أحترام الناس يبدأ من أحترامك لعاداتك و أخلاقك و تمثيلك المشرف لبلدك .. و فعلا لبس السلاسل شي مقزز نشاهد بعض العرب يفعلونه
..
و أعتذر على الأطاله..