- * القاهرة -
* القاهرة -
أكد المستشار حسن عمر الخبير بالشؤون الاقتصادية والعلاقات الدولية أنه اقترح على حكومتي السعودية ومصر تبني فكرة ربط البلدين عن طريق عبَّارات برمائية (هوفركرافت) تصل ما بين منطقة (لارا) الواقعة بين النقب ومطار شرم الشيخ على الشاطئ المصري في خليج العقبة ومنطقة الشيخ هنيد الواقعة على الشاطئ السعودي في ذات الخليج، وأكد عمر في تصريحات صحفية نقلتها جريدة المصري أن هذا الاقتراح يضمن عدم تكرار حوادث غرق العبارات في البحر الأحمر إضافة إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والسياحية بشكل أكبر بين البلدين.
ولفت إلى أن صفحة المياه بين المنطقتين المقترح ربطهما ليست بالواسعة، ويمكن عبورها بواسطة حوامة برمائية (هوفركرافت) في زمن لا يتعدى نصف ساعة، وهي حوامة مجهزة لنقل الركاب والسيارات.
ويضيف المستشار عمر أنه تمت مراعاة أن يكون الربط بواسطة (الهوفركرافت) وليس بواسطة العبارات العادية أو السريعة بهدف حماية البيئة البحرية في المنطقة من الآثار السلبية لتشغيل العبارات مشيراً إلى أن الحوامات البرمائية (الهوفركرافت) بصعودها إلى اليابسة تحقق سيطرة في ضمان تصريف مخلفاتها من زيوت ونفايات ومواد عضوية و(مجار) عبر البر لا البحر كما أنها تعتمد على المراوح النفاثة المثبتة على سطحها، عوضاً عن الرفاصات في قاعها، بما يضمن حماية الشعب البحرية والمرجانية الموجودة بكثافة في الشاطئين المصري والسعودي، عند تلك المنطقة.
ويذكر أن واحدة من أشهر تلك الحوامات هي حوامة ال4n التي تتسع للعديد من المسافرين والسيارات الصغيرة أو شاحنات كبيرة، أي أنها سوف تستغرق وقتاً أقل في عبورها من مصر إلى السعودية، فيصبح زمن الرحلة مختصراً في نصف ساعة فقط وهذا الربط يختصر مسافة بالنسبة للمسافرين براً عن طريق نويبع - العقبة ويتفادى إجراءات السفر والجوازات والانتظار عند الحدود عبر دولة ثالثة هي الأردن للمسافرين براً عبر سفاجا أو الغردقة - ضبا بل إنه يختصر يوماً كاملاً للمسافرين بحراً من السويس إلى جدة.
وأكد المستشار حسن عمر أن هذا الربط بين مصر والسعودية سيساهم في تحقيق مشروع جسور أخرى لربط شاطئي خليج السويس عن طريق حوامات برمائية مماثلة، لتربط بين رأس غارب على الشاطئ الغربي لخليج السويس ومنطقة شمال حمامات فرعون على الشاطئ الشرقي لخليج السويس في رحلة بحرية تستغرق ساعة من الزمن وهو ما يساعد أبناء الصعيد على اختصار زمن السفر إلى سيناء ونقطة العبور الجديدة بين مصر والسعودية من خمس ساعات إلى ساعة واحدة.