- أسامه أحمد
- مقدمه
- و ستحقق كل أمانيك
- ثم تناول كف زميلى و ذكر له شيئان
حياتى في رحلاتى
أمريكا " أورلاندو – الكاريبى – نيويورك "
أسامه أحمد
مقدمه
في بواكير حياتى كنت أذهب من مدينتى "كفر الدوار" مرتع الطفوله والصبا إلى مدينة " الأسكندريه" مركز تعليمى الجامعى و نشاطى ..كنت أذهب إلى الأسكندريه يومياً منذ المرحله الثانويه في أجازتى الصيفيه , حيث أعمل في صناعة الحلويات ...و أستمر العمل فى هذا المجال طيلة مراحل عمرى و حتى الآن مع عملى فى سلك التدريس لمادة التاريخ للمرحله الثانويه
و أتذكر أول مرتب حصلت عليه من عملى الاول , كان ذلك في أواخر السبعينات من القرن الماضى ،حيث أشتريت كتاب حول العالم في 200 يوم لأنيس منصور على الرغم من قرائتى له من قبل . و لكن لقيمة الكتاب في نفسي أحببت أن أحتفظ به لذاتى فللكتاب مفعول السحر في عالم السفر و الرحلات و لازال هذا الكتاب ينشر و يوزع حتى الآن ... و للكتاب التأثير الأكبر و الأعمق قي نفسي لخوض السفر و الترحال.
و من ذكرياتى في تلك الفتره من عمرى و التى لا أنساها أبداً ... أنه في يوم من الأيام في أواخر السبعينات من القرن الماضى و أنا جالس على أحدى الأرائك في محطة قطار سيدى جابر بالأسكندريه منتظراً قطار الساعه الثامنه و عشره دقائق مساءً المتجه للقاهره و يقف في أول محطاته بعد 20 دقيقه تماماً من إقلاعه من سيدى جابر يقف في مدينتى كفر الدوار و كنت أركبه يومياً في رحلة العوده من العمل ....أقول كنت أجلس و معى صديقى سامى نبيل ننتظر ذلك القطار و لازال وقت طويل حتى يأتى و كانت الناس تغدو من أمامنا و من بين هؤلاء الناس رأيت رجل شيخ كبير ، له لحيه بيضاء كثه ، و يرتدى زى رجال الأزهر الفضلاء ،كان منحنى الظهر و في يده اليسرى حقيبه جلديه تحت إبطه ... دنا منا و جلس بجوارنا ودار حديث بيننا عرفت من خلاله أنه العالم الجليل الدكتور "محمد سعاد جلال" رحمه الله تعالى كاتب العمود اليومى في جريدة الجمهوريه "قرآن و سنه " ...فناقشته مستفسراً عن بعض مقالاته و موضوعاته التى آثارت جدلاً محتدماً آنذاك ، أتذكر تلك القضيه جيداً حيث أخذت مجالا ً للصد و الرد و هى حكم إطعام الحيوانات و المواشى للدم المجفف بعد معالجته علمياً ... المهم ... لم يكن هذا العالم يتوقع أن يجلس فتى في مرحلة الثانويه العامه يتحدث عن أراءه و قضاياه المختلفه ... ثم سألته سؤال فقهى .. و من تواضعه قال لى يا بنى دعنى أسأل عنه بعض أهل العلم من زملائى ...كان فضيلته يتحدث معى بلغه عربيه فصحى واضحه و رصينه وسلسه ...قال لى بالحرف الواحد يا بنى ....
سيطول عمرك بإذن الله ...
و ستحقق كل أمانيك
ثم تناول كف زميلى و ذكر له شيئان
اما انا فعلى الرغم من مرور حوالى 30 سنه على تلك الحادثه إلا أنني لم أعير للأمر أهتماما"على مقاله فضيلته لى ، لأن الأمر كله بيد الله سبحانه و تعالى فنسأل الله سبحانه و تعالى أن يطيل في أعمارنا و يحسن عملنا ... و لكن عندما حصلت على تأشيرة أمريكا ... أستدع الذهن تلك الحادثه بتفصيلها جيداً و كأنها بالأمس و شعرت فعلاً أن الأمانى ممكنه و أن الأمانى ستتحقق بالذهاب إلى أمريكا رغم أنى سافرت قبلها 20 دوله تماماً . من أقصى الشمال حيث سان بطرسبرج إلى أقصى الجنوب حيث كيب تاون ... و من أقصى الشرق بكين و هانوى إلى أقصى الغرب ريو دى جانيرو و ساوباولو ...
كان السفر لأمريكا لظروف السفر إليها خاصة في العشر السنوات الأخيره ضرباً من المحال بالنسبه لى و لكنه تحقق بفضل الله :....ستحقق كل أمانيك ... هذا ما قاله الشيخ الجليل " محمد سعاد جلال" و لو تحدثت في مكنون أفكارى و أمنياتى ما وجدت أمنيه في هذه الدنيا أتمنى أن أحققها من أن أزور العالم كله يتساوى في ذلك عندى الدوله العظمى مع الدوله الصغرى ، الغنيه مع الفقيره . فلكل عاداته و تقاليده و ثقافته و من هذا و ذاك نتعلم و نزداد خبره ...و أعتقد لو أننا سألنا أى شخص لو معك مليون دولار ... فماذا تتمنى أعتقد سيرد قائلاً :أرى العالم....و من هنا أيضاً جاء موضوع عنوان رحلتى تلك " حياتى في رحلاتى " لأنها أمنيه تحققت و لازالت تتحقق و حتى الآن ...و جرت العاده أن أتناول موضوع رحلتى بالوصف الكتابى بالتفصيل لتعيش معى قارئى العزيز رحلتى من بدايتها إلى نهايتها و كأنك معى واصفاً بقلمى و أحاسيسى و مشاعرى تجربتى و خبرتى و نتائج رحلتى السلبيه و الإيجابيه و مدعم ذلك كله بالصور و عديد من الخرائط التوضيحيه ، لتدعيم الكلمات المكتوبه ... و في النهايه تكون قد فزت عزيزى القارىء برحله مجانيه و أنت في منزلك على أريكتك الوثيره و بين يديك تحتسى كوباً دافئا ً من مشروبك المفضل تحت هواء بارد منعش من مكيفك إن كان الجو حاراً أو دافئاً إن كان الجو بارد ، متمتعاً و هذا ما ارجوه برحلة إلى امريكا و بالضبط إلى اورلاندو و ساذهب بك إلى الكاريبى حيث " جامايكا – و جراند كايمان – و كوزميل " ثم اعود بك مره اخرى إلى اورلاندو و في النهايه إلى نيويورك حتى تعود معى إلى القاهره و يذهب كلاً منا إلى منزله ...
فهل أنت مستعد ؟؟...
هيا معى........
سنمكث في فندق روزن بلازا Rosen Plaza
سنزور مدينة هوليود ستوديو كانت تسمى سابقاً MGM
و سنتجول في ال sea world
ثم نقوم برحله على متن السفينه العملاقه freedom of the seas إلى الكاريبى
و ستكون أول محاطتنا في الكاريبى جزيرة جامايكا
و نتجول في الجزيرة الجميله جراند كايمان Grand Cayman
و في المكسيك سنزور جزيرة كوزميل
ثم نعود من حيث بدأنا إلى ميناء بورت كونفرال
و نستكشف معالم أجمل شارع رأيته في حياتى الInternational Drive
و من أشهر معالمه البيت المقلوب
الإنترناشيونال درايف من الهليكوبتر
سنزور عالم يونيفرسال إستوديو نستكشفه
و سنزور أجمل مدينه من مدن ديزنى لاند مدينة إيبكوت الترفيهيه
و سنتجول سريعاً في عالم ال Magic Kingdom
و نودع أمريكا بزيارة نيويورك نتجول في شوارعها
و نراها من فوق ناطحات السحاب في صوره بانوراميه
سعيدين بطرحك ,,
ومتلهفين لتجربتك وحلمك ,,
فحياك معنا ونحن باذن الله معك ,,
شكلي بكرر رحلتي عام 2007 معاك بتفاصيلها كلها حتى الكروز مع اختلاف الوجهة لنفس السفينة ,,
تقبل تحياتي