- يا أيها الجمع المبارك
- أيها القارئ الكريم
- يا إلهي مالذي يجعلني أحن إلى نيوزلندا الآن ؟
يا أيها الجمع المبارك
أيها القارئ الكريم
أنا أخوكم شارع التحلية - قدر الله عليّ - و ذهبت إلى كرايست تشيرش عام 2005 لتأسيس اللغة الإنجليزية لدي. جلست هناك ثلاثة أشهر بهيّة عدت بعدها إلى الرياض و جلست في عاصمة المملكة ثمانية أشهر تقريبا و من ثم عدت إلى الاغتراب بعدما ظفرت ببعثة تعليمية إلى أمريكا. إخواني . . حينما سلكت خرطوش المرور من الطائرة إلى صالة الجوازات في مطار كرايست تشيرش؛ شعرت بنسمات عذبة و شممت رائحة ذكية سكنت أنفي منذ ذلك الحين و حتى الآن.
أقيم في أمريكا منذ صيف 2006 و زرت السعودية مرة واحدة في صيف 2008 . إني أمضي وقتا جيداً في الولايات المتحدة و لكن الإقامة هنا لم تنسني طيب و حلاوة و طراوة و جمال و أنس و بهاء و عذوبة و بساطة و لطافة الإقامة في نيوزلندا و السكن لدى العوائل النيوزلندية. أشعر بحنين كبير إلى كرايست تشيرش و ساحة الكاثديرال و معلميني و زملائي الأجانب و اشتاق إلى تلك الحديقة التي أقطعها مسرعا كل جمعة كي ألحق الصلاة مع الجماعة . . أتذكر أداء الصلوات على ضفاف نهر آفون الباهر و خصوصا وقت صلاة المغرب حينما يتمازج خرير الماء مع زقزقة عصافير المغيب مع صوت تلاوة القرآن . . .
يا إلهي مالذي يجعلني أحن إلى نيوزلندا الآن ؟
صدقوني . . في فترات متباعدة أحيانا و متقاربة أحيانا أبحث عن مقاطع مصورة في اليوتوب عن نيوزلندا و أشاهد البرامج التلفزيونية الحوارية لأحيي اللهجة النيوزلندية و أجعل أذني ترنو لها.
حينما أتذكر نيوزلندا فإني ألجأ إلى سماع أغنيات معينة لها ارتباط بذلك المكان و ذلك الزمان و استعيد تلك الوجوه التي كنت أراها. لن أنسى أغنية ملحم زين " ردو حبيبي " التي كنت أدندنها مع نفسي كثيراً و يعرف إيقاعها زملائي الاجانب بعدما ألفوها جراء تردادي المتكرر لها.
لن أنس الفتاة الاسترالية راتشيل العاملة في ساحة الكاثيدرال. كانت تتحدث معي على الرغم من رداءة لغتي الإنجليزية. قدمتني إلى خطيبها - زوجها حاليا - و دخلت بيتهم مرتين . . كل ذلك لأنهم طيبون و صادقون و لطفاء.
و بالتأكيد لن أنس الظريفان علي و جوني بائعي السندويشات اللذيذة في ساحة الكاتثيدرال. كنت أمضي وقتا جميلاً معهما و مع زبائنهما المرحين.
و من ينسى كرة القدم و بساطة ركلها في تلك الساحة الواسعة و انضمام المارة إليّ للعب الكرة و لو لوقت قصير.
ماذا فعلتِ بي يا أيتها المدينة الساحرة ؟ أنا هنا وحدي أحن إليك فتعالي خذيني إليكِ أو على الأقل شاطريني همومي.
يا أيها القارئ . . رد إلي حبيبتي كرايست تشيرش.
فعلا رحلات نيوزيلندا لا ولن تنسى ابدا ما دمت تروح وتغدو ..
يا أخي الكريم لااعلم لماذا كل من ذهب إلى تلك الديار البعيدة يحن لها كثيرا ويشتاق إليها ..!!!!!!
هل لجمال معالمها أم لطيبة أهلها أم ماذا ..؟؟
قرأت كلماتك أخي العزيز كلها شوق وحنين على الايام التي امظيتها هناك ..
يا أخي العزيز أتمنى لك طيب الاقامة في سياتل والتوفيق في الدنيا والاخرة ..
وشكرا على خاطرتك الخفيفة والاسلوب الرائع .
أخوك - خلودي .