1. مثل هذا الموقف ماذا يمكن أن يخرج به السائح من إنطباع !!

عمري في أرض الكنانة مرتين السنة اللي فاتت وهذي السنة !!
واللي يشرب من النيل يرجعله تاني .. طيب اللي يركب الطياره يرجع تاني!!
مصر .. تاريخ حافل بالحضارة !! بل لا نبالغ إذا قلنا أن التاريخ من رحم المصريين !!
المصريون ... طيبون لدرجة أنك تحبهم .. ولا تأمنهم !! فالأوضاع المادية ساقتهم لمواقف البحث
عن الجنيه ينطح الجنيه !!
المصريون وإن كانوا طيبين إلا أنهم يستغفلون الخليجي .. والسبب هو الخليجي الساذج !!
لم أتعرض ولله الحمد لمواقف استغلال كبيره ... ولم أقع فريسه شخص أو شركه لكن على كل الأحوال لم تخلوا جولاتي السياحية من هكذا محاولات !!
وأظن من زار مصر .. على رأيين عاشق ومتذمر !! لا أعتقد أن هناك وسطيه بين الأثنين !!
عشاق مصر هم أصحاب الشخصيات الظريفه البارده والجريئة !! يتمتعون بالكلام الجرئ والمعسول في حياتهم العادية لذلك سرعان ما يتأقلمون مع المصريين من كافة الطبقات !!
الفئة الأخرى التي لا يطيب لها العيش والسياحه في مصر الحبيبه هم المجاملون الجادون الذين لا يتمتعون بجرعات من الجرئه واللباقه التي تصاحبها الابتسامه والكلام المعسول !!
دعوني حتى لا أطيل عليكم أسرد لكم موقفين حدثا لي رغم حرصي الشديد من باب ( حرص ولا تخون ) هذين الموقفين حدثا بصحبة العائله سأبدأ بحكاية التاكسي الذي أوصلني من شارع طلعت حرب إلى شارع أبو الفداء بالزمالك تكلفة المشوار 8 جنيهات .. السائق لم يتمكن من الوصول للشارع المذكور وطلب مني النزول عند الماريوت وأخذ بقية المشوار مشي .. طبعاً ما يهم لو كنت لوحدي رفضت أدفع له جنيه واحد فأخذ يكيل الشتائم للسعوديين ويعلم الله لو لم يكن معي نساء لتصرفت معه تصرف آخر !!

مثل هذا الموقف ماذا يمكن أن يخرج به السائح من إنطباع !!

الموقف الثاني وهو الطريف والذي أظنكم تنتظرونه بشغف هي حكاية الكبايه .. شربت كباية شاي كشري وأستأذنت صاحب المقهى في الذهاب بها وإعادتها لا حقاً فلما وافق وعدت بها بعد ساعتين وأنا في طريقي للمقهى اعترضني رجل صعيدي مصري .. وقال لي هات الكبايه أوصلها دي بتاعتنا ويؤشر على المقهى الذي أخذتها منه .. أعطيتها له والنتيجه حسب كلام صاحب المقهى أنها لم تصل ؟؟
الموضوع تافه جداً لكن عجزت أفسر هالحركه ؟؟ هل المقصود بها الكبايه أم الاستغفال ؟ أم ماذا ؟
ومع ذلك ... تظل السياحه في مصر لها نكهتها وذكرياتها التي لا تنسى وسلمولي على صاحب الكبايه !!