- صور روعة لولاية ترنجانو الماليزية
صور روعة لولاية ترنجانو الماليزية
ترنجانو اسم غريب لعالم سعيد ، فهي ولاية في ماليزيا من ولاياتها الثلاث عشرة ، ويحكمها الحزب الإسلامي حكماً فدرالياً ، ولا يحكم الحزب الإسلامي سوى ولايتي ترنجانو وكلنتن فقط ، والولايتان تحرم فيهما الخمور تحريماً باتاً وتمنع فيهما مظاهر الفساد والفحش ، وينعمان بحكم الإسلام ، ولو أخلص الحزب الإسلامي واتقى الله تعالى في حكمه فسوف تصبح الولايتان في المستقبل القريب بإذن الله تعالى أحسن ولايات ماليزيا انتعاشاً اقتصادياً ، ألم يقل الله تعالى : ( ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) .
وترنجانو كانت بوابة لدخول الإسلام إلى جميع جزر الملايو التي تتشكل منها اليوم أندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة ، وكان هناك عدة بوابات أخرى غير ترنجانو ، وفي ترنجانو أكثر من تسعين بالمائة من المسلمين ، وفيها من مظاهر الإسلام مالا يكاد يوجد في غيرها ، اللهم إلا كلنتن فإني لا أستطيع الحكم عليها لأني لم أزرها ، والحجاب ظاهر متفش في ترنجانو يسر به المرء ولله الحمد ، والمساجد كثيرة وجميلة خاصة مسجدها الجامع الذي بني فوق الماء ، والأذان يتردد في جنباتها ويصدح في طرقاتها ، والقوم ودودون أليفون على عادة سائر شعوب الملايو، ابتساماتهم تسبق أحاديثهم وتتخللها وتختم بها ، والبلد آمنة كل الأمان ، مطمئنة كل الاطمئنان ، وطبيعة بلادهم ساحرة رائعة ، فالمناخ مقبول ، والغابات منتشرة ، والولاية مطلة على بحر جميل وهبهم الله إياه ، ويلحق بها جزر رائعة.
لكن مما يكدر على الزائرين أن جماعات من كافري الغرب والشرق يؤمون هذه الجزر بلباسهم الذي لا يكاد يستر شيئاً ، فالسائح الزائر الذي يذهب بأهله وأولاده لا يستطيع الذهاب إلى تلك الجزر لما فيها من مخالفات شرعية ومناظر مؤذية ، وليت حكومة ترنجانو تصنع شيئاً لإبعاد أولئك إلى أماكن أخرى ، إذ لو صنعوا لأمت تلك الجزر جماعات كثر من المسلمين وعوائلهم الذين يرغبون في الاستمتاع بتلك الطبيعة الرائعة في جو ملتزم قدر الإمكان ، وهذه نقطة سوداء في صفحة ذلك البلد البيضاء.
والعزاء لهذا أن في البلد بحيرة ضخمة جداً بني عليها مجمعات سياحية جميلة ، وفيها ما يرغب فيه السائحون وتقر به أعينهم ، ولقد زرت مجمع (كيينر) وتحدثت مع القائمين عليه وهم يعدون من جملة الصالحين ، ويرغبون في زيارة المسلمين من العرب لهم.
وأنا أدعو إخواني الذين يسافرون كل سنة إلى ماليزيا فيتنقلون بين كوالا لمبور وجزيرتي لنكاوي وبينانج أدعوهم إلى أن يزورا ترنجانوأيضاً فهي لا تبعد عن كوالا لمبور سوى قرابة ست ساعات بالسيارة والطريق إليها رائع ، وزيارتهم لها تثبيت لأهلها ، ودعم للحكم الإسلامي فيها ، وإنعاش لاقتصادها ، وتنويع في المناظر ، وترنجانو أصلح للصالحين ، وخير للملتزمين ، وأفضل للباحثين عن الهدوء ، والراغبين في الاستمتاع بما وهبه الله تعالى إياها من جمال ، والله الموفق.
منقول بتصرف
الله يعطيك العافيه
على طول للمفضله
الله يبارك فيك