تعتبر حديقة الحيوان في دبي الأقدم من نوعها ليس في الإمارات فحسب، بل في شبه جزيرة العرب أيضاً. وتمتاز حديقة دبي للحيوانات بموقعها في ضاحية الجميرة، وداخل مدينة دبي، بالإضافة إلى احتوائها على تشكيلة منوعة من الحيوانات، ويمكن اعتبارها محمية لعدد من الحيوانات المعرضة للانقراض.
وعن الحديقة والحيوانات الموجودة بها والرعاية الخاصة المقدمة لها يقول صالح أحمد النجار رئيس الخدمات الإدارية ان حديقة دبي للحيوانات أنشئت سنة 1967، وذلك بعد حصول مهندس نمساوي يدعى «أوتوبولارت» الذي كان يملك شركة استثمارية في دبي على إذن من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لبناء ركن للحيوانات على قطعة أرض في الجميرة مساحتها تقارب الهكتارين.
وخلال أول سنتين من تأسيسها كانت الحديقة تحتوي على حيوانات قليلة مثل النمور والأسود الكبيرة وبعض القرود والثدييات ذات الحوافر.وتابع النجار قائلاً: ان الحديقة تضم حالياً 268 حيواناً من الثديات و532 طيراً من مختلف الأنواع، و359 حيواناً من الزواحف و50 من الأسماك.
وبعض الحيوانات المعرضة للانقراض، والتي كانت الحديقة حريصة على احتوائها، وفيها مثلاً الثعلب الأحمر والثعلب الرملي والهر البري وهر الرمال، من الحيوانات المعرضة للانقراض والتي جلبت من خارج الإمارات: الغوريللا والشمبانزي وطائر العاق، والدب السوري، والنمر الإفريقي.
ويقول النجار: نفخر في حديقة دبي أن تحدث لدينا أول عملية تكاثر لقرد الدنس وطائر العاق، وتحت إشرافنا ورعايتنا، وذكر ان نسبة الحيوانات المحلية المعرضة للانقراض تشكل 30% من الحيوانات الموجودة في الحديقة، وتشكل عينات تمثل 35% من الحيوانات المعرضة للانقراض في كافة أرجاء العالم.
وتحدث عن الرعاية المقدمة للحيوانات فقال إن حديقة الحيوان في دبي تحتوي على المناخ الملائم لمعيشتها وتكاثرها، وأذكر أن الاهتمام كبير بالمحافظة على النظافة الدورية للأقفاص والحيوانات،ووضع البرامج الغذائية الخاصة بكل حيوان، والأهم من هذا كله المتابعة لحالة الحيوان النفسية .
والتي تحتاج لخبرة وجهد كبيرين لتشخيص حالة كل حيوان موجود في الحديقة».وأشاد النجار بالخدمات التي توفرها بلدية دبي وبالمشاريع التي قامت وتقوم بها لتعزيز مكانة الإمارة، وأكد أنه سيكون في المستقبل القريب لحديقة دبي للحيوان مكانة عالمية تجاري بها كافة حدائق الحيوان البارزة.