- جبه :
- ياطب :
- جانين :
- حبشي :
- توارن :
- الحائط :
- الحويّط :
- سميراء :
- فيد :
- إعيرف :
- من المواقع الأثرية الأخرى بمنطقة حائل الثرية بالنصوص الثمودية:
تتميز منطقة حائل بطبيعتها الخلابة والاجواء المتميزة كما تزخر المنطقة بالعديد من المواقع الأثرية والنقوش والرموز والكتابات القديمة كشواهد حية راسخة منذ أمد بعيد على ثراء هذه المنطقة بالتراث والحضارات .. إذ يعود تاريخ بعض النقوش والرسوم في أكثر من موقع بحائل إلى عصر ما قبل الميلاد بالآف السنين .. وحائل بحق تعتبر واحة من أغنى مناطق شبه الجزيرة العربية وأثراها بالرسوم الصخرية والنقوش الأثرية وبالذات المصنف منها بالثمودي ! .. فقد وصل عدد النصوص في أحدى المواقع الأثرية بالمنطقة حسب أخر إحصائية رسمية أعدت من قبل الفريق الآثاري التابع لوكالة الآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم بالمملكة السعودية إلى 5431 نقشا ثموديا ..
ورغم أن البحث عن المناطق الأثرية بالمنطقة سواء الظاهر منها للعيان أو المطمورة تحت أنقاض الأطلال أو المدفونة تحت الأرض لم يكن كافيا ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين .. فقد تجاوز عدد المواقع الأثرية المكتشفة بمنطقة حائل والمسجلة رسميا لدى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم السعودية حتى الآن أكثر من 65 موقعا , وقد تم بالفعل سياج بعضها وحراستها من قبل الوكالة ذاتها حرصا منها على بقاء هذه النقوش والمعالم الأثرية بعيدا عن متناول العابثين وكشواهد حيّة على ثراء تاريخ حائل بالحضارات ! ..
والحقيقة أن الآثار المنتثرة بأرجاء منطقة حائل على اختلاف أنماطها وتاريخها لا تزال جديرة بالعناية والاهتمام منذ أزل ! .. فقد أدهشت الكثيرين من زوار المنطقة وعشاق الآثار سواء بالمملكة السعودية أو من زائريها .. كما حظيت بقسط كبير مما كتبه بعض الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المنطقة خلال القرنين الماضيين .. فقد تناول دراسة النقوش الأثرية بحائل فيما مضى عددا من العلماء الأجانب , أمثال العالم الألماني مولر سنة 1893م بنشر دراسته التي تضمنت عددا من هذه النصوص , تلاه العالمان الألماني ليتمان سنة 1904م والفرنسي هاليفي من بعده , ثم جاء بعدهما العالم فاندن براندن بدراسته عام 1905م .. كما تطرق إلى بعض النقوش بمنطقة حائل الليدي آن بلنت في كتابها الشهير ( رحلة إلى بلاد نجد ) التي كتبته إثناء رحلتها للمنطقة عام 1879م , وبعد رحلة الليدي آن وزوجها ويلفرد توالت الدراسات عن النقوش الأثرية بمنطقة حائل , ففي عام 1974م .. قام البلجيكي جام بنشر النصوص الثمودية واللحيانية والمعينية التي استنسخها المستشرقان الألماني أوتينج وبرفقته الفرنسي هوبر إثناء زيارتهما لمنطقة حائل ما بين يومي 11 أكتوبر 1883م و 25 مارس 1884م .. أيضا قام الباحثان الكندي وينت والأمريكي ريد بزيارة منطقة حائل عام 1970م وتمكنا الاثنان خلالها من تصوير 205 نقشا تاريخيا كان أغلبها ثموديا .. حيث يعود تاريخ بعضها وفقا لدراستهما إلى القرن الثامن والسابع قبل الميلاد .. ولا يزال هناك من يولي إلى وقتنا الحاضر جانبا هاما واهتماما لا نظير له بدراسة زخم آثار حائل وأنماطها التاريخية .. ونحن في هذه البقعة الأثرية الثرية لازلنا ننتظر ضوء ما يستنبطه ويستنتجه عن تاريخنا الآخرون ! .. فإلى أن تصلنا اكتشافات جديدة ..
تنقسم الآثار بمنطقة حائل إلى ثلاثة أنواع :أحدها : على هيئة نقوش ورموز ورسوم وكتابات على واجهات الجبال وقطع الصخور ويعود تاريخ أغلب هذا النوع إلى ما قبل الإسلام بزمن بعيد ! ..
ثانيها : على شكل أطلال ومعالم لمباني قديمة لا تزال عارية للعابثين وهي بحاجة ماسة إلى نظرة ثاقبة للحفاظ على معالمها وتاريخها ! ..
وثالثها : هي على هيئة مدافن ومقابر وأماكن قديمة .. وهي الأخرى تحتاج إلى عمليات تنقيب وبحث مضنية ومدروسة لاكتشاف ألغازها ومضامينها ! ..
أما بالنسبة للراغبين في زيارة المواقع الأثرية بأرجاء منطقة حائل خاصة المحمي منها حاليا .. فتمنح لهم تصاريح خاصة من الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة إذ أنها الجهة المسئولة عنها وهي تمثل وكالة وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف بالمملكة السعودية .
جبه :
هي مدينة تاريخية صغيرة تقع في قلب صحراء النفود الكبرى على بعد 103كم شمال غرب مدينة حائل ( العاصمة الإقليمية للمنطقة ) .. ويمكن الوصول إليها بالسيارة عن طريق خط معبد يربطها بحائل المدينة .. وقد كانت قديما ممرا للقوافل القادمة من الشمال عبر صحراء النفود الكبرى .. كما زارها وكتب عنها وعن أثارها عدد من الرحالة والمستشرقين أمثال البريطانية الليدي آن بلنت وزوجها ولفرد والرحالة الألماني جوليس أوتينق والفرنسي هوبر والأخيرين تمكنا من استنساخ مجموعة كبيرة من النقوش الثمودية على صخور جبة .. وتذكر الليدي آن بلنت في كتابها ( رحلة إلى بلاد نجد ) بأن زوجها ولفرد وجد على بعض الصخور الرملية الضخمة هناك عددا من النقوش بالحروف ( السينائية ) ..
وتعد جبة بحق وحقيقة حسب وصف الفريق ألآثاري التابع لوزارة المعارف السعودية متحفا فنيا لافتا للنظر من حيث الرسوم الصخرية المتعددة النماذج .. ويحظى جبل أم سلمان المطلّ على جبه وجبل غوطا بالنصيب الأكبر من الآثار الموجودة هناك حيث يكثر فيها الرسامات والنقوش والكتابات والرموز الأثرية القديمة ..
وتنقسم الآثار الموجودة على هذين الجبلين إلى ثلاث مراحل أولها ما يعرف بنمط جبّه المبكر حيث نقوش لصور أبقار ذات قرون طويلة وقصيرة وأشكال أدمية تحمل أقواسا وحبالا وسهاما ونصالا والتي أرجع المهتمين بدراسة علم الآثار تاريخها إلى 7000 سنة من وقتنا الحاضر .. أما المرحلة الثانية من الآثار هناك فهي تعود إلى ما يعرف بالفترة الثمودية ما بين 1500 إلى 2500 سنة قبل الميلاد وتتميز أثار تلك الفترة كما هو موجود هناك برسوم ونقوش من صور للجمال والوعول والغزلان إلى جانب الكتابات الثمودية المنتشرة على الجبال الصغيرة المحيطة حول جبل أم سمنان .. إما المرحلة الأخيرة فهي ما تعرف بالفترة العربية حيث ظهرت رسوم للآدميين بأنماط العصا والوعل والخيل والأشخاص راكبي الجمل وهي تشبه إلى حد كبير المرحلة الثمودية السابقة لها .
ياطب :
أسم لجبل متوسط الحجم يقع على بعد 30 كم شرق مدينة حائل .. وتنتشر على صخوره مجموعة كبيرة من الرسوم والكتابات الثمودية القديمة كالنخيل والجمال والأسود .. كما عثر بجوار الجبل على بقايا مباني قديمة يعتقد إنها مخلفات لقرية قديمة .
جانين :
جبل ضخم يقع في وسط بحرة جانين الغنية بالمياه الجوفية على بعد 60 كم شرق مدينة حائل .. ويتميز الجبل بوجود كهف يمتد بطول 100 متر تقريبا وعلى جدرانه وحوله الكثير من الكتابات والنقوش الثمودية والحبشية وهي تشبه إلى حد كبير ما هو موجود بياطب
حبشي :
هو الأخر جبل يقع جنوب شرق مدينة حائل ما بين مدينة سميراء وقرية العظيم وعلى بعد 150 كم من مدينة حائل .. وقد لفت هذا الموقع الأنظار عام 1387 هجري عندما عثر بجواره على بعض السيوف والشلف .. والموقع هو عبارة عن مجموعة من المخازن والدوائر الحجرية والأبراج والمقابر التي أرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد
توارن :
هي قرية تقع بين ضفاف وادي في عمق السفح الشمالي الغربي من جبل أجا وعلى بعد 55 كم شمال غرب مدينة حائل .. وترجع شهرة توارن إلى الجواد العربي الأشهر حاتم الطائي .. حيث يوجد بمدخل القرية حصنا لا تزال أطلاله واقفة ويقال انه كان قصرا لحاتم .. وفي وسط القرية يوجد بها أطلال قصر من الطين وبالقرب منه مقبرة صغيرة تحتوي على قبرين مفرط في طولهما إذ يبلغ طول أحدهما 9,5 متر والآخر 7,25 متر ويعتقد أهالي القرية أن الأخير هو قبر حاتم الطائي .
الحائط :
مدينة تاريخية كانت تشتهر قديما إلى ما بعد صدر الإسلام باسم فدك حيث ورد ذكر أسم فدك من بين أسماء المدن التي أحتلها الملك البابلي نيونبذ الذي حكم في القرن السادس قبل الميلاد .. وتقع الحائط في منطقة حائل شرق حرة خيبر على بعد 230 كم جنوب غرب مدينة حائل الأم .. وقد عثر فيها على أثار قيمة لا يزال بعضها في حالة جيدة كالقصور والقلاع والحصون المبنية من حجر الحرة السوداء .. كما عثر على كتابات كوفية على بعض القطع الصخرية هناك
الحويّط :
تقع الحويّط في السفح الشرقي من حرة خيبر على بعد 280 كم جنوب غرب مدينة حائل والى الجنوب من مدينة الحائط .. وتعتبر الحويّط من أقدم القرى المعروفة قبل الإسلام حيث كانت تعرف ب ( بديع ) سابقا .. والحويّط قرية مليئة بالأحجار الصوانية المختلفة من حيث الأشكال والأحجام والغنية من حيث النقوش والكتابات الثمودية والنبطية .. وقد عثر على صخرة هناك كتابات عربية كوفية مؤرخة بتاريخ ( يوم الأربعاء لسبع عشر من شعبان وفي سنة تسع وثلاثمائة ) .. والحقيقة أن الحويّط ما هي إلا خليط من التاريخ لكن يمكن إرجاعها إلى الفترة المتأخرة السابقة على الإسلام وأوائل العصر الإسلامي .
سميراء :
هي مدينة تقع بمنطقة حائل على بعد 160 كم جنوب شرق مدينة حائل العاصمة الإقليمية للمنطقة .. وينصف مدينة سميراء طريق معبد يمتد من مدينة حائل وحتى مدينة الرس بمنطقة القصيم المجاورة شرقا .. ويوجد جنوب سميراء على بعد 5 كم مجموعة كبيرة من المعالم الأثرية وهي تمتد بمحاذاة وادي سميراء وبطول 3 كم تقريبا والمجموعة تمثل في مجملها إحدى أهم محطات طريق الحج القديم والمعروف باسم ( درب زبيدة ) .. وزبيدة هي زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد .. وتتكون المجموعة من قصور وقلاع وبرك وأحواض .. أيضا على بعد عدة أميال من سميراء يوجد جبل حبشي الأثري - قد ورد ذكره - للمزيد عن تاريخ مدينة سميراء وأثارها المكتشفة فضلا تصفح صفحة ( مشاركات ) فهناك مشاركة ثرية عن هذا الموضوع من قبل أحد زوارنا الكرام .
فيد :
مدينة تاريخية تقع شرق مدينة حائل على بعد 110 كم .. وهي تعتبر واحدة من أهم المناطق الأثرية بحائل لما تتضمنه من أثار يعود إلى فترتين .. فترة قبل الإسلام وأهم ما يميزها مخلفات قصر خراش وما يحيط به من مباني وأبار .. وفترة إسلامية ويمثلها ما ينتشر بالموقع من مقابر وبرك وأحوض .. حيث كانت أحدى المحطات المهمة في درب زبيدة .. ويذكر إنها كانت نصف الطريق ما بين مدينة الكوفة بالعراق ومكة المكرمة.
إعيرف :
قلعة تاريخية تقع على جبل صغير في وسط مدينة حائل ويعود تاريخ إنشائها إلى العصر الجاهلي قبل الإسلام .. وهي إحدى المعالم الشهيرة بمنطقة حائل ومرتعا للزوار الأجانب والرحالة والمستشرقين منذ القدم .. وقد كانت القلعة في بداياتها قبل مئات السنين مبنية من الحجر ثم أعيد بنائها من الطين في عهد أسرة أل علي عام 1200 هجري عندما كانوا حكاما على منطقة حائل قبل حكم أسرة أل رشيد .. كما شهدت القلعة منذ ذلك التاريخ عدة عمليات ترميم كان أولها عام 1217ه في نفس العهد لأسرة أل علي .. وفي عام 1338ه أثناء حكم أسرة الرشيد على حائل وقبل دخول الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن أل سعود مدينة حائل بسنتين شهدت القلعة عملية ترميم أخرى .. كما شهدت عام 1404ه عملية ترميم أخرى وبتكلفة قدرت بمليوني ريال سعودي .. أما أخر عملية ترميم فقد جرت عام 1422ه وكان مدة العقد سنة كاملة .. وقد استخدمت بها وسائل طينية حديثة تكفلت بها وكالة وزارة المعارف السعودية للآثار والمتاحف .. والقلعة هي عبارة عن مبنى طيني مستطيل الشكل يتكون جزء منه من دورين بطول 40 متر وعرض 11 متر .. وقد استخدمت القلعة في الماضي ضمن سبع قلاع كانت تحيط بحائل المدينة لأغراض عسكرية ومراقبة الجيوش والقوافل القادمة إلى حائل إما اليوم فهي تستخدم كمنصة لإطلاق مدافع الإفطار والإمساك لشهر رمضان المبارك ومدفع الأعياد والمناسبات .
من المواقع الأثرية الأخرى بمنطقة حائل الثرية بالنصوص الثمودية:
- موقع قباء .. على بعد 50كم شرق مدينة حائل .. ويتضمن الموقع كما جاء بدراسة المستشرق راندن 31 نصا
- موقع جلدية .. يقع على بعد 60 كم شرق مدينة حائل .. وقد عثر فيه على 25 نصا .
- موقع شعيب ( وادي البويب ) .. يقع على بعد 75 كم شمال شرق مدينة حائل ووجد به 26 نصا .
- موقع كلاخه .. على بعد20 كم شرق مدينة حائل ويوجد به 14 نصا .
- موقع سراء .. على بعد 50 كم جنوب مدينة حائل وقد عثر به على20 نصا .
كما اكتشف بحائل مواقع أثرية كثيرة مثل رومتين , جرونده , قصر مارد , مسر , الكلية , وغيرها .. وقد استنسخ منها نقوش ثمودية كثيرة .
- أخيرا .. هناك العديد من المواقع الأثرية المنتشرة بمنطقة حائل والتي يرجع تاريخ الآثار بها إلى صدر الإسلام وما قبله مثل درب زبيدة الذي يمتد من الكوفة بالعراق إلى مكة المكرمة مرورا بمنطقة حائل وما يحتويه هذا الدرب من برك وأحواض وقصور وقلاع ومساجد وأبار لا تزال معالم أغلبها في حالة جيدة وبحاجة ماسة لحمايتها .. إما المواقع الأثرية الإسلامية بحائل فقد يطول الحديث فيما لو تطرقنا إليها لكثرة عددها وتنوع أنماطها .. لكن نكتفي بذكر أبرزها .. هي كالتالي :
القاعد , العشار , العرائش , المتاييه , البدع , القنعة , شامة كبد , الوسيط , الخزيمية , المعيذرات , الخوير , الأجفر , الساقية , الشقاء , الحويض , الشغوة , الغريبين , أبو روادف , المخروقة , المذيربات , الجفالية , الحسنة , العباسية , الحميمة , البعائث , قفار .. وأخرى كثيرة لا حصر لها.
أخوكم البليد
.