- الموقع الجغرافي
- مناخها :
- الحلقة الثانية : التاريخ والتراث
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جولة الى جزيرة تاروت وهي عبر حلقات
الحلقة الاولى: النظرة الجغرافية للجزيرة تاروت
الموقع الجغرافي
تقع جزيرة تاروت في ركن هادئ على بعد ستة كيلومترات من الساحل لخليج كيبوس (الخليج العربي) على دائرة عرض (26 ْ) شمالاً، وخط طول (50 ْ) شرقاً، في شرق المملكة العربية السعودية وتعتبر جزيرة تاروت ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد مملكة البحرين.
مساحتها وسكانها:مساحة الجزيرة الحالية 70 كم مربع تقريبا، وكتلة المساحة العمرانية فيها 1300هكتار ، بينما يبلغ عدد السكان 38،055 نسمة موزعين على مناطقها المختلفة وبها 4،440 منزلا (إحصاء عام 1413ه).
مناخها :
مناخها شبيه بمناخ معظم مدن الخليج العربي . فهو شديد الرطوبة صيفاً في الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر تهب فيه الرياح الخفيفة ويعتدل الجو ويصبح لطيفاً في افترة الممتدة من سبتمبر إلى مايو حيث تتراوح الحرارة بين 18 و 22 درجة مئوية أثناء النهار وبين 8 و 13 درجة مئوية أثناء الليل .
الحلقة الثانية : التاريخ والتراث
من يعود إلى تاريخ المنطقة الشرقية وشواهدها الأثرية لابد له ان يعرج على جزيرة تاروت التي تحتضن قلعة تاروت الشهيرة.. فالجزيرة تعتبر بكاملها موقعا أثريا من المواقع الهامة في المملكة كما انها أيضا من أهم مواقع الاستقرار الحضاري كما جاء في تقرير أعدته الإدارة العامة للآثار والمتاحف عن أعمال التنقيب التي أجرتها في الجزيرة في العام 1411ه حيث أثبتت الدراسات الأكاديمية استمرارية الاستقرار منذ البدايات الأولى للاستقرار الإنساني. فبالإضافة إلى تلك القلعة الشامخة رغم أنف عوامل التعرية والاندثار وصمودها منذ نحو خمسة قرون فإن الجزيرة غنية بالآثار مما سنأتي على ذكر بعضه في هذا السياق. فقد كانت مسكنا لمزيج من العشائر الكنعانية و الفنيقية قبل نزوحهم الى شواطيء البحر الأبيض المتوسط.
دونت جزيرة تاروت في كتب اليونان بإسم ((تارو TARO)) و((ثارو ,TWARO THARRO)) وكذا دونت في كتب قدماء الصين بنفس الاسم TARU ودونت في الكثير من كتب التراث والتاريخ القديم بإسم ((عشتاروت ))و (( عشتروت )) وارجع البعض إسمها الى ((تيروس )).و كلمة تاروت تعني في اللغات السامية (الخير والجمال).
فبعض الأساطير تشير إلى ان الملكة البابلية عشتار (2500 عام قبل الميلاد) هي من بنتها، حين نفاها الملك جلجامش من مملكتها في بلاد ما بين النهرين، فبنت معبدها في هذه البقعة، ويعزز ذلك تركيب اسم تاروت، الذي اشتق من اسم الملكة والمعبد (عشتاروت)، أما الشاهد الأكبر على هذه الأسطورة فهو التمثال الكامل للملكة عشتار، الذي عثر عليه خلال الحفريات في منتصف القرن الماضي في جزيرة تاروت، والذي يوجد الآن في المتحف الوطني في الرياض.
وقد عثر على الكثير من الآثار الفينيقية والساسانية والإسلامية. فحينما بدأ أهل قرية الربيعية إحدى بلدات جزيرة تاروت ببناء بيوتهم من الحصا والجص، بدلاً من العشش عام 1382ه، لجأ بعض العاملين بالمقلاع الى المرتفعات القريبة (جنوب الربيعية)، من اجل اقتلاع الحجارة، فعثر بعضهم على جرار ووجدوا قبوراً عديدة أوحت للباحثين بأنها تشبه قبور اليهود، وعثروا ايضاً على أوان فخارية لها فتحات من أعلى تشبه الطشت المغطى الذي يطلق عليه أهل تاروت (متكات) وفي منطقة الخارجية بشمال تاروت عثر على بعض التماثيل الطينية الصغيرة(*). *من تراث جزيرة تاروت، عبد الله آل عبد المحسن، ص 35، 36.
ترقبوا متابعة الحلقات ..... !
بداية رائعه ,, وصور جميله
وصف جيد على الصورة للأحياء المصورة من ال GoogleEarth
في إنتظار .. ماتبقى