جولتنا اليوم فى محمية "فرسان" وهى محميّة طبيعية تقع في البحر الأحمر،وتبعد عن الساحل الشرقي خمسين كم.
ولكى تتمتع بجمالها بشكل أكبر يمكنك الوصول إليها عبر مركب بحري من منطقة جازان حتى تتمتع بكل الوقت فى نزهة بحرية جميلة،وتتميز هذه المحمية بوجود مجموعة من الجزر، التى يمكن أن تمارس فيها هواية الصيد بداية من صيد الأسماك وحتى صيد اللؤلؤ، وأكبر هذه الجزر، جزيرة "السقيد" أو فرسان الصغرى التي يفصل بينها وبين فرسان ممر مائي لايزيد عرضه على 300م يسميه السكان "المعادي".
وإلى جانب التمتع بجمال الطبيعة ،فهى تقدم للسائح متعة تاريخية حيث تحتوي على آثاراً تاريخية تحتاج إلى عمل جاد يكشف أسرارها ويبرز أهميتها، فهناك آثار في جنوب مباني البلدة تعرف بوادي مطر وآثار للكتابات الحميرية القديمة، ووجد بها صاحب كتاب "المخلاف السليماني في الجنوب" قدماً لتمثال إنسان مصنوعة من الطين المحروق وبقايا أحجار تشبه إلى حد كبيرالأعمدة الرومانية.
ومن أهم المزارات السياحية التى يمكن أن تشاهدها قلعة لقمان أو جبل لقمان الذي يقع في الجانب الشرقي من الموقع المأهول بالسكان، كذلك هناك "مباني جريّن" التي توجد في منطقة جريّن.
ومن أهم الأماكن في جزر فرسان أيضاً "جزيرة قماح" وهي تقع جنوب غرب فرسان الكبرى .
وكذلك يمكنك أن تزور القلعة العثمانية وهي أحد المباني الأثرية بالجزيرة، وتقع في شمالها، أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً استراتيجياً، لأنها تطل على عموم بلدة فرسان .
وهناك أيضاً آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لا يزيد الضلع الواحد من أضلاعها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي، ويقال أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
و كذلك يمكنك التمتع بالفن المعمارى الذى يترك للجزيرة طابعاً مميزاً كمنزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي ،والذي يعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم، إذ يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ، ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور مهرجان الجنادرية، وقد تم عمل هذه النسخة لهذا المبنى لصعوبة نقل المبنى إلى الرياض .
وتقع منطقة الكدمي الأثرية في قرية القصار، وهي عبارة عن أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة يغلب عليها الطابع الهندسي الذي يتمثل في مربعات ومستطيلات بقايا أحجار تشبه إلى حد كبيرالأعمدة الرومانية، وبعض هذه الحجارة قد لا تخلو من كتابات قديمة بالخط المسند
بالاضافة إلي قلعة لقمان أو جبل لقمان كما يسميها أهالي فرسان، تقع على يسار الطريق المتجه إلى قرية المحرق، وهو عبارة عن مرتفع مكون من مجموعة من الصخور مربعة الشكل تقريباً، والتي تدل على أنها أنقاض لقلعة قديمة.
ويمكن للسائح بعد هذه الجولة أن يستجم فى عدة مناطق سياحية للاستجمام والاصطياف ومنها "ساحل عبره" وهو منطقة ساحلية تمتد لعدة كيلومترات وتقع في الجنوب الغربي من فرسان، يقصدها سكان الجزيرة لصيد السمك، وهذه المنطقة هي المكان المفضل للرحلات بالنسبة لهم إضافة إلى كونها منطقة صالحة للتخييم مثلها مثل باقي سواحل الجزيرة، وقرية المحرق هي أقرب قرية من سواحل عبره.
وساحل "العشة" يقع في جنوب فرسان وهو أجمل سواحل الجزيرة من حيث نظافة رماله وصفاء مائه، لذلك فإن الكثيرين يقصدونه للسباحة، ويمكن القول إنه من أفضل مناطق التخييم والسباحة بالجزيرة.
و ساحل الفقوه ويقع في شمال قرية الحسيّن، ويعتبر من المناطق الجميلة التي يرتادها سكان الجزيرة من وقت لآخر خاصة لصيد الأسماك بالشباك والتمتع بمناظره الخلابة.
حقاً إنه مكان رائع يوفر للسائح كل ما يحتاج إليه لرحلة سياحية ممتعة.