بعد نزولنا من الطائرة، أخذنا الباص إلى صالة القدوم في مطار المالديف، و هو مطار صغير و بسيط جداً، و تفاجأنا بأنه لابد من ملء بطاقة معلومات، و إرفاقها مع الجواز (واحدة للقدوم و أخرى للعودة). بعدها أخذنا العفش من السير، و مررنا بجهاز التفتيش، و عند خروجنا كان مندوب وكالة السفر بانتظارنا.

يقع مطار مالي (عاصمة المالديف) في جزيرة مستقلة لا تبعد كثيراً عن العاصمة، و هي أيضاً جزيرة صغيرة. أما وسيلة المواصلات بينهما فهي المراكب الخشبية (تسمى دوني)، و تستغرق الرحلة حوالي أقل من 10 دقائق. و بتكلفة دولار أمريكي واحد للشخص (10 روفية).
أخذنا المندوب إلى موقف المراكب، و ركبنا أحد المراكب (وسيلة مواصلات عامة، يعني كأنك في باص) إلى العاصمة، و عند وصولنا كان المندوب الآخر بانتظارنا، و أخذنا سيارة أجرة إلى الفندق.

بالنسبة لنا فقد كان حجزنا لتلك الليلة في العاصمة مالي، لأنا وصولنا كان متأخراً، و فضلنا المبيت في العاصمة، و الذهاب في النهار إلى المنتجع.
لا يوجد في مالي فنادق مميزة، فكلها 3 نجوم، و لكنها نظيفة (تمشي الحال)، و كانت إقامتنا في فندق Central Hotel ، و اكتشفنا أنه يقع في وسط العاصمة و ليس على البحر!

ليس بقرب الفندق إلا بعض البقالات الصغيرة جداً. و عند سؤالنا عن المطاعم، تبين أنه جميعها تغلق بعد الساعة 1 صباحاً، بما فيها مطعم الفندق!! فاضطررنا لأكل بعض البطاطس و الشوكلاته التي كانت معنا (يجب عليكم أخذ بعض الحلويات و المأكولات مثل الجبن و الخبز لأنكم حتماً ستضطرون لها).

و نصيحتي لمن اضطر للسكن في العاصمة، أن يختار من الفنادق التي تقع على البحر مباشرة، مثل فندق Relax Inn

الحمد لله على سلامتك أخوي سعود
متابع معاك للأخير إن شاء الله
وليس كثرة الكتابه دليل على تغطية أغلب النشاطات والأشياء
لعلك تكشف لنا شيئاً جديداً
الحمد لله على سلامتك
ودمت بكل الود

من الأشياء الغريبة أيضاً في مالي، أن شوارعها ضيقة جداً، و كأنها دهاليز!! و تستخدم فيها الدراجات النارية بكثرة .أما الشعب فهم هنود مسلمون. و فيها مساجد، كما أن غالبية نساؤهم محجبات.

في صباح يوم الأربعاء 20-2-2008 غادرنا الفندق إلى المطار مرة أخرى.

كان بانتظارنا هناك مندوب منتجع الفورسيزونز، الذي أخذنا إلى المنتج بواسطة قاربهم السريع.

كانت الرحلة ممتعة، حيث ممرنا على منتجعات أخرى، و كانت الطبيعة ساحرة. عند وصولنا إلى منتجع Kuda Huraa (الفورسيزونز لديهم منتجع آخر هو Landaa Giraavaru)

كان الموظفون بانتظارنا، و الجميل أنهم طلبوا منا الجلوس في اللوبي، و أعطونا فوط باردة و عصير، و أنهوا إجراءات الدخول أثناء جلوسنا.

بعدها أخذتنا الموظفة إلى الشاليه بسيارة الغولف الكهربائية، و هي تستخدم بكثرة داخل المنتجع، سوءاً لتوصيل النزلاء أو لاستخدام الموظفين.

أثناء ذلك كانت تشرح لنا عن خدمات المنتجع مثل:

• المطاعم: من ضمنها هندي و إيطالي.
• مركز المساج (السبا): يقع في جزيرة خاصة بالقرب من المنتجع (حوالي 200 متر)، يأخذك إليها قارب خاص.
• الألعاب المائية: الجتي سكي، و القوارب، و الغوص، .... الخ.
• حضانة الأطفال: فيها برنامج مميز من 9 ص إلى 6 م، يشمل لعب و رسم و أكل و إطعام الأسماك، و فيديو، .... الخ.

الشاليه يطل على الشاطئ، و هو عبارة عن غرفة كبيرة بخدماتها، و أمامها حوش، فيه مسبح خاص صغير، و جلسات خاصة، لكنه مكشوف (ما يصلح للحريم)

لذا طلبنا منهم وضع ساتر، و بعدها أصبح مناسباً للسباحة (تكلفة وضع الساتر 200 دولار)

يقدم المنتجع جدول اسبوعي للأنشطة التي يقدمها، و هي متنوعة، مثل الغوص بمختلف أنواعه، سواءاً للمبتدئين أو المحترفين، و تمارين اليوغا، و رحلة بحرية باليخت، و صيد الأسماك، و رحلة مشاهدة الدلافين.
الملاحظ أن أسعار المنتجع غالية نوعاً ما، و من الأمثلة قيمة استئجار الجتي سكي تبلغ 150 دولار لمدة 45 دقيقة.

طبعاً كنا نحس إن الوقت طويل نوعاً ما، و أخذنا منهم أفلام DVD ، صح إنها قديمة بس أحسن من التلفزيون (عندهم قناة الجزيرة، و السعودية غصب 1 !!!!!!).
في اليوم الثاني (الخميس 21-2) ذهبنا للفطور، في المطعم المطل على البحر و على المسبح الرئيسي، و بعد العصر ذهبنا في رحلة لمشاهدة الدلافين (35 دولار للشخص) و مدتها حوالي ساعتين. و لكن للأسف، لم نتمكن من مشاهدتها إلا لدقائق قليلة، لأنها لم تظهر على الرغم من محاولات الطاقم العديدة، و ذهابهم لأكثر من مكان! و رغم ذلك فهي تجربة ممتعة و انت تشاهدها على الطبيعة تقفز و تلعب في البحر.

صور من غرفة المساج

صورة للمنتجع من جهة جزيرة المساج