- جاذبية ومتعة
- رهبة وعظمة
- بارد بالصيف
- مغارات خلابة
- مسرح روماني
- كنز للمخطوطات
- صناعة الفخار
- اعجوبة وماساة
- مشاريع سياحية
جبل القارة من ابرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء(شرق السعودية)، جبل ينام في وسط واحة من النخيل الباسقات، وبالقرب من العديد من القرى التي اتخذت منه مصدر قوة ودرعا حاميا من الهجمات ومتنفسا طبيعيا للأهالي، كما اتخذته العوائل وخاصة الأمهات وسيلة لتخويف الأطفال مما ينسج عما بداخله من أساطير، ومن الميزات الفريدة للجبل أن سطحه مستوي مع وجود بعض التجويفات المطلة على بعض المغارات، كما يحتوي على العديد من المغارات المختلفة الاحجام، والتي تتميز باجواء حرارية تختلف عن الخارج فهي باردة في الصيف ودافئة بالشتاء!
جاذبية ومتعة
يقع جبل القارة بنفس القرية التي حملت اسمه القارة، والقارة في اللغة هي "الجبيل الصغير المنقطع عن الجبال"، ويبعد عن مدينة الهفوف العاصمة الإدارية للمنطقة بحوالي 12 كلم من الجهة الشرقية، ويقع جبل القارة وسط واحة الأحساء الخضراء إذ يمكن للمرء من فوق سطحه الشامخ الذي يرتفع إلى نحو 210 مترا عن سطح البحر مشاهدة البساط الأخضر الخلاب من جميع الجهات على مد البصر، كما يبلغ طوله نحو 2 كيلو متر، وتبلغ مساحة قاعدته نحو 1400 هكتار، ويتكون الجبل من صخور رسوبية نحتتها رياح الطبيعة بمعول غير طبيعي وعناية فائقة وعوامل التعرية بأشكال متنوعة مثيرة مما أضافت على الموقع الفريد من الخارج المزيد من المتعة والجاذبية.
رهبة وعظمة
ويجد الزائر المتجه إلى الجبل عبر الصعود إليه بواسطة الأقدام حالة من الرهبة والعظمة وكلما اقترب الزائر أكثر من صخوره الصماء التي تحكي قرون من الزمن على وجودها ازداد انقباضا وتلهفا للتعرف على المزيد من الغموض،...وقمة الإثارة لحظة الوقوف عند عظمة الكهوف والتجويفات الصخرية الطبيعية الفريدة التي تثير الفضول وحب المغامرة باكتشاف معالمه الساحرة وفك أسراره، ويزيد من إثارة الكهوف والتجويفات الصخرية مخالفة أجواء الطقس فيها لما في الخارج فهي باردة بالصيف ودافئة بالشتاء!
بارد بالصيف
ولتميزه بأنه بارد في الصيف دافئ بالشتاء فان أهالي القرى المجاورة له يقصدونه خاصة في السنين التي سبقت ظهور الكهرباء ووجود أجهزة التكييف والتدفئة فهو الملجأ الطبيعي للهروب من الحر الشديد والبرد القارص، ولازال لغاية اليوم مقصدا لمن يبحث عن الأجواء الطبيعية الباردة في فصل الصيف وبالخصوص في نهار شهر رمضان المبارك أو الدافئة في فصل الشتاء.
مغارات خلابة
ويحتوي الجبل على العديد من الكهوف والمغارات، التي لا يعرفها إلا أهالي القارة، والقرى المجاورة له الذين عاشوا تحت ظله وبجانب هيبته وشموخه.
يقول جعفر عمران (صحفي وإعلامي من القارة) إن جبل القارة يعتبر أعجوبة ثامنة في العالم وهو الأحب والأعز بينها لأهالي الأحساء الذين يفتخرون به، لقد عشنا بجانبه وفيه طفولتنا بالعب والمرح والتسلق، كنا نستفيد من طينه الأحمر لبناء البيوت، وصنع الفخار، و نقضي أيام الحر والرطوبة بين جوانبه الآمنة في داخل المغارات العديدة، وكان أهالي القارة والقرى المجاورة ينامون في هذه المغارات، و يذكر عمران أشهر أسماء المغارات قائلا: من أهم مغارات الجبل غار الناقة، وهو الأكبر حيث يتسع ل 500 شخص، وهو الأبرد في الجبل، ولهذا يسمى ب "الثلاجة"، لشدة برودته، ولا يستقر من يدخل فيه بدون ملابس شتوية لشدة البرودة العالية، ويحتاج النائم فيه إلى بطانيات. و يشير عمران ان الداخل للغار يحتاج الداخل إلى الانحناء أو المشي على ركبتيه.
مسرح روماني
ويضيف الاعلامي جعفر عمران: ومن أبرز مغارات الجبل "غار العيد"، وهو خاص بكبار السن سابقا، لأن فتحاته واسعة مما يجعل الدخول إليه سهلا، ولا يحتاج إلى الإضاءة، وهو واسع ومرتفع، على شكل صالات أشبه ما تكون للمسارح الرومانية الشهيرة، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة منه كقاعة عرض مسرحي أو معارض فنية تشكيلية أو غيرها، وهو يتسع لنحو 300 شخص تقريبا. ويواصل عمران حديثه حول المغارات بان هناك العديد من المغارات منها غار "الميهوب" و "غار عزيز"، "غار مهدي"، و"غار الذهبي".. وغيرها وهي مختلفة الأحجام والملفت أن مدخل اغلب تلك المغارات ضيقة جدا ولا ترتفع سوى 6 سم ولا يمكن الدخول إلا عبر الزحف!
كنز للمخطوطات
وكانت مغارات جبل القارة في السابق مكان لرمي وحفظ المخطوطات القديمة المهترئة والممزقة وخاصة الدينية مثل القران الكريم وبالذات الممزقة والمهترئة،... ولقد تمكن عدد من المهتمين بالتراث والمخطوطات من جمع العديد منها من مغارات الجبل.
صناعة الفخار
ويقع في احدى غارات الجبل من الجهة الغربية مصنع طاهر الغراش للفخار الذي لازال يعمل مع عدد من أفراد عائلته لغاية اليوم في صناعة الفخار بنفس الطريقة التقليدية، ويعتمد هذا المصنع من سنين طويلة في عملية صناعة الفخار على الأتربة المتساقطة من الجبل وهي ذات جودة عالية، وهذا المصنع من المواقع التي يحرص زوار الجبل وخاصة الأجانب على زيارتها وشراء بعض ما يصنع من تحف جميلة والتقاط بعض الصور.
اعجوبة وماساة
والمميز في الجبل آن سطحه مستوي! ويتخذ بعض الأطفال في القرى المجاورة منه ملعبا للتسلية بالكرة، وقد قام الدفاع المدني بوضع اجهزة لاسلكية فوق ظهره وغرفة عمليات وانشاء طريق معبد لصعود سيارات الادراة، كما يتميز بان الحشرات والدواب لا تعيش بداخله في الصيف بسبب البرودة العالية، والقرية التي تعاني من الجبل قرية الدالوة التي تقع عند سفح الجبل من الجهة الغربية الجنوبية، ولانها تقع في هذا الوقع فان الامطار التي تتساقط من الجبل تتحول الى سيول تخترق القرية وتجرف الاتربة والحصي وتدمر الطرق والمنازل، والغريب ان الاهالي على الرغم من تكرار المعاناة سنويا لازالوا مصرين على مجاورة الجبل الشامخ.
مشاريع سياحية
ويطالب عشاق الجبل من أهالي الأحساء وزواره من خارج المنطقة أن تمتد له يد النهضة والتطوير والاستثمار بما يناسب ويلاءم تاريخ ومكانة هذا الجبل الفريد في منطقة لا تعرف الجبال(ساحل الخليج)، ويناسب مرحلة التطوير في السعودية، فمستوى المشاريع الجانبية والنظافة والإنارة متدنية جدا..، وافتقاد الموقع للمشاريع السياحية كالمطاعم والبوفيهات السياحية وكذلك المجمعات التجارية والمقاهي التي من الممكن أن تقام على جوانب الجبل من جميع الجهات، والتي تطل على أجمل منظر للنخيل والأشجار الخضراء، واستغلال الموقع في مجال التسلق وإنشاء التلفريك، وإقامة المهرجانات والوطنية والشعبية فيه واستغلال بعض جوانبه في إنشاء الصالات الخاصة بالثقافة والتراث، والملفت على الرغم من طرح الجبل للاستثمار من بلدية منطقة الأحساء قبل سنوات لم يتقدم أي مستثمر جدي!
متى يجد جبل القارة الاهتمام المناسب ليبرز أمام العالم كأعجوبة من عجائب الدنيا؟
منقول
ان شاء الله نزورة في اقرب فرصة تسمح بذلك
شكرا على هذا التقرير