من بوجور على بعد 60 كيلومترا من العاصمة الاندونيسية جاكرتا تبدأ الرحلة إلى منطقة كيبون رايا بوجور في جزيرة جاوا، حيث تتم زراعة مئات الأنواع من النباتات الاستوائية، أو إلى غابة أوجونج كولون الاستوائية البكر، الموطن الأصلي لوحيد القرن، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحيوانات البرية، مثل الثيران المتوحشة والأيائل والخنازير البرية والنمور والتماسيح والثعابين والطيور. وفيما حولك تتدفق مياه نهر سيتاريك لتوفر لك بيئة ممتازة لممارسة الرياضات المائية، وإذا لم تكن راغبا في ذلك يمكنك أن تتسلق جبل سيتاتاه إذا كنت من محبي هذه الرياضة. وتقع هذه المناطق في إقليم يوجياكارتا في وسط جزيرة جاوا، التي تضم أربع محافظات وهي: غرب جاوا وبانتن وشرق جاوا ووسط جاوا. وتحتضن يوجياكارتا شاطئ بارانج تريتيس في الجزء الجنوبي المواجه للمحيط الهندي، حيث أساطير آلهة البحار الجنوبية، كما تعيش في يوجياكارتا قبيلة بدائية لا يتجاوز عدد أفرادها 3 آلاف نسمة، وهي قبيلة منغلقة على نفسها ترفض كل أشكال الحياة العصرية تعيش في جبل كندنج البعيد. أما في شرق جاوا فهناك جزيرة مادورا حيث ينظم في كل عام في موسم الحصاد سباق للثيران، لا تدخله إلا ثيران بمواصفات محددة في اللون والوزن والحالة العامة، كما يمكن القيام برحلة الى بونوروجو لمشاهدة مهرجان ريوج بونورجو الذي يتميز بتوليفة رائعة من الرقص التقليدي والدراما يتخلله ارتداء أقنعة ضخمة غريبة الشكل وامتطاء دمى ضخمة على شكل النمر. وتعتبر عروض الدمى المتحركة من العروض الشائقة في محافظة وسط جاوا، حيث تصنع الدمية من الجلد ويحركها شخص خبير يعرف باسم “دالانج” وتعرض فيها فنون القتال والحكم كما تقدم فيها النكات باللغة الجاوية، وتعرض الدمى خلال شاشة كبيرة تسلط عليها الأضواء بطريقة خاصة حتى تعطي تأثيرا كبيرا. أما غرب جاوا فهي أيضا تتميز بعروض دمى خاصة تصنع من الخشب والقماش الملون، ويبرع محركها في أداء حركات جذابة ومسلية تحكي فنون الحرب، أو تدخن السيجار وغيرها من الخدع الأخرى. وبالطبع لا يمكن مغادرة جاوا قبل شراء بعض الهدايا من المشغولات اليدوية المصنوعة من الفضة أو القماش، أو الشنط والقبعات والأناتيك المنزلية، وتشتهر مدينة كوتاجيد بصناعة المشغولات الفضية، أما المنتجات المصنوعة من الحديد فقد اشتهرت بها قرية صغيرة تسمى كيسات في جاوا الغربية.