- جامع الحسن الثاني تحفة إسلامية تطل على الأطلنطي
- الدار البيضاء
جامع الحسن الثاني تحفة إسلامية تطل على الأطلنطي
الدار البيضاء
يعتبر مسجد الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية اكبر مساجد القارة الافريقية وواحدا من اكبر مساجد العالم على الاطلاق‚ وهو مسجد فريد يوصف بأنه مسجد الارقام القياسية نظرا للخصائص التي يتمتع بها هذا المسجد سواء من ناحية الموقع او من ناحية التصميم او المساحة او الشكل الخارجي لمبنى المسجد الذي يعود قطعا الى مساجد العصر الفاطمي وخاصة المسجد الكبير ذو المئذنة المربعة بمدينة دمشق اقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم‚
الوطن الإسلامي زار مسجد الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء وسجل تقريرا مصورا حول هذه التحفة المعمارية التي تعد احدى ابرز المعالم الخاصة بالمغرب العربي وكذلك العالم الاسلامي نظرا لخصوصية المساجد بالنسبة للمسلمين من ناحية دينية كونها اماكن للعبادة من جهة وكون المسجد بحد ذاته يمتلك مميزات الموقع والمساحة واعجاز البناء التقني من جهة اخرى‚ ولعل اول ما يلفت النظر في هذا المسجد الذي بني على ضفاف المحيط الاطلسي ليكون منارة للإسلام واشعاعا للثقافة والفكر الاسلامي للعالم اجمع كما أراد له بانيه الملك الحسن الثاني - رحمه الله - هو المنارة الطويلة جدا والتي تعد اطول واضخم مئذنة في العالم اجمع بارتفاع 200 متر عن سطح البحر وبعرض اكثر من عشرة امتار من كل جهة من جهات الأربع‚
اول ما يرى من المسجد مئذنته العالية حيث يمكن للزائر ان يرى المئذنة من بعد اكثر من 5 كيلو مترات حيث تقع المئذنة في الجهة المقابلة للمدينة جهة الجنوب ويمكن الوصول الى المسجد‚ مشيا او بالسيارة حيث يوصل طريق ممهد الى دوار المسجد كما يطلق عليه فيكون الزائر على بعد خطوات من بوابة المسجد الذي لا يمكن إلا أن تعتريك الدهشة وانت تنظر الى مئذنته العالية من قرب رافعا رأسك الى الأعلى‚
تقع قاعة الصلاة في مسجد الحسن الثاني في منطقة الوسط وهي المساحة المخصصة للصلاة داخل المسجد والتي يغطيها السقف القابل للحركة الكترونيا‚ وتتسع القاعة لخمسة وعشرين ألف مصل فضلا عن ثمانين الفا يمكن استيعابهم في صحن المسجد الخارجي وتزين المعلمة سلسلة من القباب المتنوعة التي علقت فيها ثريات من البلور تعطي اضاءة مناسبة جدا في النهار وكافية في الليل‚ واذا تحدثنا عن الاضاءة فيجب الحديث عن السقف المفتوح بحجم 3400 متر مربع والذي اذا فتح تصبح القاعة الداخلية صحنا كبيرا يغمره ضياء الشمس من كل جانب‚
ولا يستمد مسجد الحسن الثاني مزاياه الرائعة من بنيته المعمارية فقط بل ومن الأرض التي أنشىء عليها وهي المغرب الذي سكنه ابن رشد رائد العقل والتسامح وألوف الفنانين والموهوبين الذين استلهموا المعرفة من القرآن الكريم وهندسة الاغريق واستهوتهم البناءات وزواياها فأبدعوا بنيانا يزخر بالقيم الجمالية على اختلاف الرؤى والآراء‚ لقد انشىء مسجد الحسن الثاني عن ايمان عميق فجدد الفنون الاسلامية وابرز الكثير من الأمور التي يصعب قياسها فأبعاده ترمز الى اللانهائية لتمثل هذا البناء المقدس الذي يتخطى الزمان بقيمته المعنوية والذاتية وهو بذلك قمة مائية على حافة المجال المائي الشاسع‚
يحتوي مسجد الملك الحسن الثاني على العديد من الزخرفية الهائلة الدقة والجمال في كافة أرجائه بداية من البناء الخارجي الكبير والذي يرتفع في بعض اجزائه الى 58 مترا وصولا الى اصغر اجزاء المسجد من الداخل ولا يستثني من ذلك الاعمدة الكبيرة التي ترتفع لاكثر من عشرين مترا وتختلف زخرفتها باختلاف ارتفاعها وقربها من المحراب‚ ولا يكاد الزائر يرمي بصره الى أي نقطة في المسجد داخله او خارجه إلا ووجودها مكسية بالزخارف من المقرنصات والخطوط المتعانقة والتي استخدم فيها الجص والرخام والاحجار الكريمة والمواد الهامة الاخرى مما يدفع الى التساؤل عن عدد العاملين الذين اشتركوا في بناء هذا المعلم الضخم الذي يبقى ليدل على بقاء وخلود الرسالة الإسلامية إلى الأبد‚
السامر .............
maxking80
جامع الحسن الثاني تحفة إسلامية تطل على الأطلنطي
الدار البيضاء
يعتبر مسجد الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية اكبر مساجد القارة الافريقية وواحدا من اكبر مساجد العالم على الاطلاق‚ وهو مسجد فريد يوصف بأنه مسجد الارقام القياسية نظرا للخصائص التي يتمتع بها هذا المسجد سواء من ناحية الموقع او من ناحية التصميم او المساحة او الشكل الخارجي لمبنى المسجد الذي يعود قطعا الى مساجد العصر الفاطمي وخاصة المسجد الكبير ذو المئذنة المربعة بمدينة دمشق اقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم‚الوطن الإسلامي زار مسجد الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء وسجل تقريرا مصورا حول هذه التحفة المعمارية التي تعد احدى ابرز المعالم الخاصة بالمغرب العربي وكذلك العالم الاسلامي نظرا لخصوصية المساجد بالنسبة للمسلمين من ناحية دينية كونها اماكن للعبادة من جهة وكون المسجد بحد ذاته يمتلك مميزات الموقع والمساحة واعجاز البناء التقني من جهة اخرى‚ ولعل اول ما يلفت النظر في هذا المسجد الذي بني على ضفاف المحيط الاطلسي ليكون منارة للإسلام واشعاعا للثقافة والفكر الاسلامي للعالم اجمع كما أراد له بانيه الملك الحسن الثاني - رحمه الله - هو المنارة الطويلة جدا والتي تعد اطول واضخم مئذنة في العالم اجمع بارتفاع 200 متر عن سطح البحر وبعرض اكثر من عشرة امتار من كل جهة من جهات الأربع‚
اول ما يرى من المسجد مئذنته العالية حيث يمكن للزائر ان يرى المئذنة من بعد اكثر من 5 كيلو مترات حيث تقع المئذنة في الجهة المقابلة للمدينة جهة الجنوب ويمكن الوصول الى المسجد‚ مشيا او بالسيارة حيث يوصل طريق ممهد الى دوار المسجد كما يطلق عليه فيكون الزائر على بعد خطوات من بوابة المسجد الذي لا يمكن إلا أن تعتريك الدهشة وانت تنظر الى مئذنته العالية من قرب رافعا رأسك الى الأعلى‚
تقع قاعة الصلاة في مسجد الحسن الثاني في منطقة الوسط وهي المساحة المخصصة للصلاة داخل المسجد والتي يغطيها السقف القابل للحركة الكترونيا‚ وتتسع القاعة لخمسة وعشرين ألف مصل فضلا عن ثمانين الفا يمكن استيعابهم في صحن المسجد الخارجي وتزين المعلمة سلسلة من القباب المتنوعة التي علقت فيها ثريات من البلور تعطي اضاءة مناسبة جدا في النهار وكافية في الليل‚ واذا تحدثنا عن الاضاءة فيجب الحديث عن السقف المفتوح بحجم 3400 متر مربع والذي اذا فتح تصبح القاعة الداخلية صحنا كبيرا يغمره ضياء الشمس من كل جانب‚
ولا يستمد مسجد الحسن الثاني مزاياه الرائعة من بنيته المعمارية فقط بل ومن الأرض التي أنشىء عليها وهي المغرب الذي سكنه ابن رشد رائد العقل والتسامح وألوف الفنانين والموهوبين الذين استلهموا المعرفة من القرآن الكريم وهندسة الاغريق واستهوتهم البناءات وزواياها فأبدعوا بنيانا يزخر بالقيم الجمالية على اختلاف الرؤى والآراء‚ لقد انشىء مسجد الحسن الثاني عن ايمان عميق فجدد الفنون الاسلامية وابرز الكثير من الأمور التي يصعب قياسها فأبعاده ترمز الى اللانهائية لتمثل هذا البناء المقدس الذي يتخطى الزمان بقيمته المعنوية والذاتية وهو بذلك قمة مائية على حافة المجال المائي الشاسع‚
يحتوي مسجد الملك الحسن الثاني على العديد من الزخرفية الهائلة الدقة والجمال في كافة أرجائه بداية من البناء الخارجي الكبير والذي يرتفع في بعض اجزائه الى 58 مترا وصولا الى اصغر اجزاء المسجد من الداخل ولا يستثني من ذلك الاعمدة الكبيرة التي ترتفع لاكثر من عشرين مترا وتختلف زخرفتها باختلاف ارتفاعها وقربها من المحراب‚ ولا يكاد الزائر يرمي بصره الى أي نقطة في المسجد داخله او خارجه إلا ووجودها مكسية بالزخارف من المقرنصات والخطوط المتعانقة والتي استخدم فيها الجص والرخام والاحجار الكريمة والمواد الهامة الاخرى مما يدفع الى التساؤل عن عدد العاملين الذين اشتركوا في بناء هذا المعلم الضخم الذي يبقى ليدل على بقاء وخلود الرسالة الإسلامية إلى الأبد‚