C.G.K
09-06-2022 - 09:09 pm
وعد الرئيس الإندونيسي رجال الأعمال السعوديين في لقاء مفتوح في مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس، بتذليل جميع العقبات والصعاب التي تواجههم من أجل زيادة تدفق الاستثمارات بين البلدين، حيث طرح رجال الأعمال السعوديون خلال اللقاء، العقبات التي تواجههم وبعض القطاعات التي يودون الاتجار فيها في إندونيسيا.
وأكد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن الحاج سوسيلوبا مبانغ يوديونو رئيس إندونيسيا وعد قطاع الأعمال في المملكة بتذليل جميع العقبات والصعاب التي تواجههم.
وأضاف الجريسي الذي رأس الجانب السعودي في الاجتماع، أن زيارة الرئيس الإندونيسي تعتبر من أهم الزيارات لقطاع الأعمال السعودي، كما أن هذه الزيارة مهمة لحث رجال الأعمال في البلدين على التواصل فيما بينهم، مفيدا أنه تم الاتفاق مع الرئيس الإندونيسي على أن يكون هناك وفد سعودي مكون من رجال الأعمال للذهاب إلى جاكرتا في أيلول (سبتمبر) المقبل، ومن ثم الالتقاء بنظرائهم في قطاع الأعمال في إندونيسيا.
وقال الجريسي: وعدنا الحاج سوسيلوبا رئيس إندونيسيا بتذليل العقبات والصعوبات التي تقف أمام رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بلاده، كما شرح لقطاع الأعمال السعودي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإندونيسية لتسهيل الاستثمار ومعالجة أي عراقيل في سبيل زيادة حجم التعامل التجاري بين البلدين.
وأوضح الجريسي ل "الاقتصادية" أن الرئيس الإندونيسي بيّن أن قطاع الأخشاب ومخرجات البتروكيماويات أهم ما يمكن أن يستثمر فيه رجال الأعمال السعوديون. وأضاف الجريسي أن صناعة المجوهرات في إندونيسيا من الاستثمارات المغرية التي يمكن أن يدخلها المستثمرون السعوديون، حيث إن رجال الأعمال الوطنيين لهم حضور عالمي في جميع القطاعات، موضحا أن رجال الأعمال الإندونيسيين يمكن أن يستثمروا في المملكة ويشاركوا السعوديين فيما يتعلق باستخراج المواد الخام.
وفيما يتعلق بقضية الاستقدام، أشار الرئيس الإندونيسي إلى أن اللجنة الوطنية للاستقدام في المملكة ستقدم لهم تقريرا حول مشاكل استقدام العمالة الإندونيسية، وبدورها ستقوم الحكومة الإندونيسية بحل جميع هذه العقبات من خلال سفيرها في المملكة.
من جانبه، اعتبر الدكتور عبد الرحمن الزامل عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس مركز الصادرات السعودي، السوق الإندونيسية من الأسواق القوية في قارة آسيا بالنسبة للمستثمرين السعوديين، مبينا أن الاستثمارات الوطنية توجهت إلى جميع الدول الآسيوية باستثناء جاكرتا.
وعلل الزامل أن من أهم الأسباب التي أبعدت التجار السعوديين عن الاستثمار في إندونيسيا تتمثل في البيروقراطية والفساد الإداري، مفيدا أن الرئيس الإندونيسي أوضح للمستثمرين السعوديين أنه عاكف وماض في حل جميع المشاكل والعقبات التي كانت تواجه المستثمرين السعوديين.
وذكر الزامل أن رجال الأعمال السعوديين كانوا يطالبون الرئيس الإندونيسي بتطوير السفارة الإندونيسية لتكون أكثر اهتماما وتركيزا على الشأن الاقتصادي والاستثماري، مبيّنا أن الرئيس الإندونيسي دعا رجال الأعمال السعوديين للتوجه نحو الاستثمار في بلاده، ولا سيما في عدد من الفرص التي حددها بقطاع الصيرفة والخدمات البنكية الإسلامية لما للسعوديين من تجربة جيدة، وكذلك في قطاع الطاقة وبناء المصافي وذلك لخدمة الشرق الأقصى بجانب تطوير صناعة البتروكيماويات.
وأفاد الزامل أن أول التسهيلات التي أجراها الرئيس الإندونيسي هو تعيين أحد الأشخاص كممثل شخصي له لشؤون الشرق الأوسط والسعودية أمس، وذلك ليكون مطورا للتجارة بين الرياض وجاكرتا، مبينا أنه يمكن لأي مستثمر سعودي يواجه عقبة في الاستثمار في إندونيسيا، الاتصال بالمندوب الدكتور علوي شهاب الذي يوجد في السفارة الإندونيسية في الرياض
..