سوريا
23-05-2022 - 01:21 pm
بعد فوزه للمرة الثالثة على التوالي بجائزة «الجناح الافضل تصميما» في معرض القرية العالمية الذي ينظم في دبي سنويا من عام 2000 وحتى 3.2.، قدم الجناح السوري هذا العام محاكاة مذهلة للمسجد الاموي كاملا بجميع تفاصيله الدقيقة ونوافذه الملونة والابواب المزخرفة والتزيينات الزجاجية، فكان وكأنه تحفة معمارية من الماضي.
تمت محاكاة المسجد المؤلف من طابقين بدقة شديدة، بما في ذلك النوافذ المغطاة بالموزاييك الجميل والتي تشبه الى حد بعيد تلك الاصلية الموجودة في سورية.
يستطيع زوار الجناح ان يستمعوا الى اصوات فرقة الميلوية الذين يقدمون عروضا يومية من تراث البلاد العريق. كانت سورية من أقدم البلدان مشاركة في القرية العالمية، والتجار المشاركون في الجناح السوري يعتمدون على خبرتهم الطويلة من أجل تلبية المتطلبات المتنوعة لزوار الجناح.
عندما يدخل المرء الجناح، يجد نفسه في باحة بيت دمشقي قديم، وتحيط به محلات تشبه اسواق دمشق التقليدية. تقوم هذه المحلات ببيع مجموعة منوعة من البضائع السورية التقليدية مثل العبايات، والكريستال، الانتيكا، الادوات الموسيقية التقليدية، الأرابيسك، الاعشاب، الحلويات التقليدية، المطرزات، الستائر وغيرها من رموز الحضارة الغنية في تلك البلاد. بالنسبة للزائر الظمىء يأتي شراب عرق السوس التقليدي المنعش ليطفىء عطشه.
يقول ياسين الخضر، منظم الجناح السوري: «المنافسة تقود الى الابداع. في العام 2000 كان الجناح يشبه سوق الحميدية والبوابة تشبه أحد ابواب دمشق القديمة مع محاكاة دقيقة للسقف الجميل الذي يغطي سوق دمشق القديمة. في عام 2001 كان الجناح على شكل قلعة سمعان، وجزء من المسجد الاموي وفي عام 2002 كان يمثل مدرج تدمر الكبير وسوق تدمر الواقع في الصحراء السورية. في العام 2003 كان محور الجناح هو أوغاريت، وتضمن متاحف ومحلات لبيع التذكارات الساحلية. هناك قدر كبير من الابداع يقف وراء تصميم الجناح في كل سنة بهدف تقديم الافضل لزوار القرية العالمية».
يقول وحيد عبد الله الذي يشارك في المعرض للمرة الخامسة: «الثريات الكريستالية كانت منتجا رائجا بين زوار المعرض هذا العام. في سنتنا الاولى قمنا ببيع الفازات السورية المزخرفة، ثم أضفنا اليها العطورات، البخور، المصابيح، الملابس والثريات. جناحنا يجذب طيفا واسعا من الزوار سواء من العرب أوالروس أوالايطاليين. عادة يفضل الاوروبيون الاعمال اليدوية الصغيرة التي يستطيعون حملها الى بلدهم معهم».
عروة حسين الذي يملك محل أنتيكا يبيع فيه الاعمال اليدوية الخشبية والمصابيح، يقول: «لقد شاركنا عبر السنوات الماضية في القرية العالمية، وعلى الرغم من التنوع الواسع في القوميات التي تزور هذا المعرض، فإن هناك دائما شيئا أو آخر لدينا يجذب اهتمام الجميع».