تونسي2007
22-10-2022 - 02:52 am
تستقبل تونس ملايين السياح سنويا ويمثل السياح من البلدان المغاربية نسبة كبيرة منهم.
واحتلت تونس المركز 133 بين 144 دولة الأقل غلاء في العالم وذلك حسب آخر دراسة قام بها المكتب البريطاني للموارد البشرية " ميرسر" ويشير هذا الترتيب إلى أن العاصمة التونسية الأقل غلاء بين الدول العربية والإفريقية . وتستند دراسة "ميرسر " إلى عدة مؤشرات تتعلق بأسعار 200 خدمة يمكن الانتفاع بها في البلد المعني وتهم السكن والنقل والأكل والصحة والملبس .وبفضل قلة القيود على السفر والقرب الجغرافي، برزت تونس كوجهة سياحية شعبية للجزائريين والليبيين منذ 1999.
الأستاذ بن قسومة عبد الرزاق أستاذ تعليم ثانوي من منطقة باب الوادي جاء إلى تونس في رحلة من أسبوعين.
يقول " إن القدوم من شرق الجزائر إلى العاصمة التونسية يتطلب قطع 250 كلم فقط أما النزول إلى العاصمة الجزائرية فانه يتطلب قطع 600 كلم واعتقد أن العامل الجغرافي والبيئة التونسية الآمنة لا تترك للراغب في الاستجمام فرصة للتردد. "
ولمواجهة النمو المتزايد في عدد السياح تخطط السلطات التونسية في إعادة تشغيل الخط الحديدي بين عنابة وتونس والخط البحري بين الجزائر العاصمة وحلق الوادي .
وبالإضافة إلى وجود رحلتين جويتين بين تونس والجزائر يوميا تم خلال شهر مارس الماضي فتح خط جوي جديد يربط مدينة وهران بتونس بمعدل رحلتين في الأسبوع ليساهم في تنشيط الحركة السياحية انطلاقا من وهران عاصمة الغرب الجزائري . وتستغرق الرحلة بين مطار تونس قرطاج ومطار هواري بومدين نحو ساعة واحدة.
وحسب صحيفة وهران الجزائرية فان منطقة العبور الحدودية بملولة تشهد عبور ألف سائح يوميا ويخطط البلدان لفتح منطقة عبور حدودية جديدة بمنطقة أم الطبول تستقبل 5 آلاف سائح يوميا.
ووفقا لإحصاءات ممثلية الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر يبلغ عدد الجزائريين المتوجهين إلى الخارج أكثر من مليون ونصف جزائري 62 بالمائة منهم يزورون تونس سنويا . ويدخل 87 بالمائة من الجزائريين إلى تونس عن طريق البر و13 بالمائة عن طريق الجو .
فخلال السنة الماضية زار تونس أكثر من 930 ألف جزائري. ويتوقع السيد كمال بوجبل رئيس الجامعة التونسية للنزل أن يتجاوز العدد خلال هذه السنة ال 1.100.000 سائح.
تقول السيدة وردة بوعلام القادمة من الجزائر "لقد تعودت منذ نحو خمس سنوات على المجيء وعائلتي إلى تونس حيث نقسم ميزانيتنا ووقتنا بين الاستجمام والتسوق فكل شيء متوفر وبأسعار مقبولة "
وتضيف "لقد تعودت على الاصطياف في تونس وهذا يساعدني من مختلف النواحي. بإمكان أي امرأة أن تسهر إلى آخر الليل وهي متأكدة أنها لن يعترضها أي سوء "
أما ابنتها فطيمة التي أعجبت بمنطقة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة تمنت "أن تنهي ما تبقى لها من العمر في هذه المنطقة التي سلبت عقلي بجمالها ومعروضاتها التقليدية الرخيصة الثمن " .
وعلى عكس الجزائريين الذين يجعلون من تونس وجهة عائلية للعطل، فإن الشباب الليبي يفضل القدوم إلى تونس خارج الإطار العائلي وذلك بسبب القيود المحافظة التي تفرضها الأسرة الليبية
صور من جزيرة الاحلام جربة