يعتبر تمثال الحرية من المعالم الحضارية الشهيرة جدا فى الولايات المتحدة الأمريكية والإسم الرسمى لهذا التمثال هو ( الحرية تنير العالم ) ويعتبر هذا التمثال خير شاهد على إستقلال أمريكا والجدير بالذكر أنه تم تصميم وبناء هذا التمثال فى فرنسا الذى أهدته فيما بعد إلى أمريكا بمناسبة إستقلالها فى ذلك الوقت ويقع تمثال الحرية فى مدينة نيويورك وبالتحديد على جزيرة فى خليج نيويورك تسمى جزيرة الحرية التى تقدر مساحتها حوالى 49 ألف مترا مربعا
تلك الجزيرة تمتاز بموقعها المتميز حيث أنها تبعد مسافة 600 م عن مدينة نيوجيرسى و2000 متر عن مدينة مانهاتن أى أن ذلك التمثال يقع بين 3 مدن مهمة وأى سائح يستطيع زيارة الجزيرة لمشاهدة التمثال وإلتقاط الصور التذكارية معه
مجسم تمثال الحرية هو عبارة عن سيدة تشبه فى تصميمها الآلهة الرومانية ليبيرتس مرتدية الروب الرومانى وتمسك فى يدها اليمنى شعلة الحرية وفى يدها اليسرى تمسك كتابا نقش عليه تاريخ إستقلال أمريكا وهو 4 يوليو 1776 باللغة اللاتينية وبأحرف رومانية وترتدى تلك السيدة تاجا على رأسها تخرج منه 7 أسنان ترمز إلى عدد القارات الموجودة فى العالم وبذلك يعتبر هذا التمثال تجسيدا لتحرير العالم
تمثال الحرية ينتصب على قاعدة مصنوعة من الجرانيت والأسمنت حيث يبلغ طولها 47 م وطول التمثال من القدم إلى الرأس يقدر ب 34 م ومن القدم إلى الشعلة 46 م ويبلغ الطول الكامل للتمثال من القاعدة 93 م ويقدر وزن التمثال دون القاعدة حوالى 125 طنا ووزنه مع القاعدة 204 م ولابد من ذكر أنه يوجد متحف داخل قاعدة التمثال يمكن للزائر زيارته عن طريق المصاعد الموجودة أسفل القاعدة
التمثال تم صنعه فى فرنسا عام 1885 م والذى قام بتصميمه الفنان فريدريك بارتولدى وتم شحن هذا التمثال إلى أمريكا عام 1885 م وتم إفتتاحه فى عهد الرئيس الأمريكى جروفر كليفلاند وتم فى هذا اليوم إقامة حفل كبير وضخم
والجدير بالذكر أيضا أن هذا التمثال عرض أولا على مصر ليتم وضعه على مدخل قناة السويس فى بداية إفتتاحها ولكن الفكرة رفضت من قبل الخديوى إسماعيل باشا نظرا للتكاليف العالية وقتها ولذلك تم إهداءه إلى أمريكا ونذكر أيضا أنه خلال الحرب العالمية الأولى تعرض التمثال لأضرار نتيجة الإنفجارات التى تعرضت لها مدينة نيوجيرسى إلا أنه تم إعادة إصلاحه وفتحه للزوار فهو يستقبل سنويا حوالى 3 مليون زائر