- صور لمناطق مختلفة من مدينة السعادة
مدينة بوسعادة جوهرة تحضنها الجبال من كل صوب جبل كردادة و جبل عز الدين و هما جبلان متقابلان فكأنهما فارسين يحرصانها من الاعداء و الزلازل اما الجبل الثالث فهو جبل سيدي سليمان و اما الرابع جبل رائع المنظر يبدو كبحر هادئ لزرقته و قد سمي بجبل الزيقات
تقع مدينة بوسعادة على بعد 245 كلم جنوب شرق العاصمة تضم سهلا جنوبا و غربا جبل كردادة و الذي هو جزء من جبال اولاد نايل و شمالا جبل عز الدين و من الجهة الشرقية كثبان رملية
صور لمناطق مختلفة من مدينة السعادة
يحاذي جبل كردادة واد يسقي بساتين المدينة وقد استلهم من منظره الكثير من الرسامون الذين مروا بها العديد من لواحتهم التشكيلية وهناك من اسرته المدينة ليقيم فيها و سنأتي فيما بعد عن حكاية الرسامين مع الواحة السعيدة و ولههم بها
الزيارة الى مدينة بوسعادة القديمة او العتيقة تجعلك تغادر الزمن الذي تعيش فيه لتأخذك في رحلة فيها الكثير من عبق الماضي الجميل و خاصة تلك الأزقة الضيقة التي تحمل بصمات التاريخ كحي العرقوب اولاد حميدة لومامين القصر و حي الشرفاء و هذا الاخير سمي من طرف الامير عبد القادر ايام اقامته بالمدينة
لقد اشتهرت بوسعادة مثل بقية المدن الجزائرية التاريخية بفنون العمارة الإسلامية وشهدت فيها المساجد والأبنية العمرانية نموا ملحوظا بل وبرز من خلال هذا العمران أهمية الروح الإسلامية
وقد استعمل البناءون البوسعاديون في عمارتهم وسائل طبيعية كالنخيل و العرعار ووظفوا ما لديهم توظيفا موفقا في بناء المساجد التي تقدم النموذج الامثل في العمارة والبناء الإسلامي بفنونه الرائعة
ركز الثامريون على العلم منذ مئات السنين فمن جامع النخلة و مدرسة سيدي ثامر و المعهد الاسلامي سابقا كان منطلق العلم و الثقافة كما انها كانت قبلة لطلبة العلم منهم الرئيس السابق محمد بوضياف فقد بدا دراسته بها كما قدم اليها الامير عبد القادر لتكوين جيشه وهو مؤسس الدولة الجزائرية وبها دفن حفيده الامير خالد
جامع النخلة او مسجد سيدي ثامر
المعهد الاسلامي سابقا حاليا ثانوية
كما لا ننسى زاؤية الهامل التي تعد مركز اشعاع علمي و روحي و معلما دينيا وحضاريا وفكريا يشع على المنطقة بعلومه
بوسعادة مدينة تعالت سماؤها بأصوات الاذان الذي تصدح به المآذن التي طغت على عمرانها فاكثر ما يلفت الانتباه في المدينة كثرت المساجد
مسجد البشير الابراهيمي
مسجد حمزة
مسجد زيد بن ثابت
يتبع
فنادق ببوسعادة
فندق كردادة و فندق القائد وقد عمد البناؤون الأوائل لفندقي القائد وكردادة الى تقديم البناية من إحدى ضفتي الوادي بحيث يمكن للزوار أن يشاهدوا المناظر الطبيعية الخلابة من أي موقع في الفندق وحتى بالنسبة لغالبية غرفهما ويمكن للمقيم في الفندقين أن يقترب أكثر إذا ما أراد من إحدى ضفتي الوادي مشيا على الأقدام على طول طريق أنجز توازيا معها يسمى بالطريق السياحيفندق القائد
بوسعادة كانت قِبلة الرسّامين
الذين ألهمتهم لوحات عدة ترجموا من خلالها ما اكتنفهم من حب وولع وشغف بمدينة السعادة التي خلّدوها في لوحاتهم.
الرسّام الأول الذي شغفته بوسعادة حبا هو الرسام الفرنسي المعروف "ألفونس ايتيان ديني" الذي حوّلته واحة بوسعادة إلى "ناصر الدين ديني" وهو الذي قال عن بوسعادة:
"لو كانت الجنة في السماء لكانت فوق مدينة بوسعادة، ولو كانت في الأرض لكانت هي مدينة بوسعادة".
هذا الفنان الذي وجد ذاته في بوسعادة وهو الذي ولد وعاش ببلاد الجن والملائكة "باريس"، زار الجزائر أول مرة سنة 1883واستقرّ ببوسعادة سنة 1905 وقضى بها بقية حياته إلى أن توفي سنة 1929، وضريحه موجود بالمدينة. فرسم خلال فترة استقراره بالمدينة الكثير من اللوحات العالمية عن أطفال بوسعادة وشيوخها ونسائها، كما رسم لوحات عدة عن مناظر المدينة الساحرة التي سحرته مشكلة مصدر الوحي الأساسي له، وقد تم استرجاع بعض لوحاته من طرف المتحف المسمى باسمه ببوسعادة*. و توجد بعض من لوحاته الاصلية في رئاسة الجمهورية و قصر الحكومة و الاخري موزعة في مجموعة من المتاحف العالمية
و هذه بعض من لوحاته
يتبع